الإثنين 10 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

"رجال الأعمال": نتوقع ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 100% مع بداية العام المقبل

المهندس أحمد الزيات
المهندس أحمد الزيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد المهندس أحمد الزيات عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن العقار المصري مازال ينافس بشكل جيد شهادات الادخار الأعلى عائد التي طرحتها البنوك والتي وصلت 39% بسبب الثقافة المجتمعية للمصريين بأن العقار الملاذ الآمن للاستثمار خاصةً أن معظم تحويلات المصريين بالخارج والتي تبلغ حوالى 30 مليار دولار في العام يتم تحويلها إلى عقار.

وقال الزيات في تصريحات صحفية اليوم، إن العقار ما زال أعلي هامش ربح في السوق المصرية، وسيظل محتفظ بقيمته، وبالفعل زادت قيمته لأكثر من 50% في ستة أشهر الماضية مقارنة ببلوغ التضخم 40%، كما أن العقار وان لم يحقق مكاسب عالية إلا أنه يحفظ أصول الأموال من التضخم ومن ثم سيظل رقم واحد لاستثمارات المصريين.

وتوقع الزيات، طلب متزايد علي العقارات في 4 سنوات القادمة بسبب ارتفاع حجم الطلب مقارنة بالمعروض نتيجة الزيادة السكانية السنوية النصف مليون نسمة ومع تباطؤ مدة تنفيذ المشروعات فمن المتوقع أن ترتفع أسعار العقارات بداية من العام المقبل بنسبة 100%.

وأكد ان نتيجة ارتفاع التضخم بنحو 40% ومع تباطؤ مبيعات السوق العقاري وتأخر تنفيذ وتسليم الإنشاءات بدأت الشركات الكبرى في عمل ما يسمي بالتحوط من تراجع سعر الجنيه من خلال مشاركة العميل نفسه للمخاطر المتوقعة لارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة حفاظاً على المصداقية وثقة العملاء، حيث أن العروض الآجلة تباع على سعر للدولار بقيمة 40 جنيه.

واضاف، كل المطورين وشركات المقاولات والمتعاملين في قطاع التشييد والبناء لجأوا إلى التحوط من قيمة الدولار بتسعير لأكثر من 35 جنيها وتصل إلى 40 جنيها ويتفهم السوق هذا جيداً.

وأوضح أن ما يحدث من التحوط هو محاولة الشركات أن تلتزم بتسليم المشروعات ومدد التنفيذ لتحظي بثقة العملاء؛ إذ أن في هذه الفترة تحمي الشركات العقارية نفسها بأن يدخل العميل شريك في سعر الوحدة في حالة ارتفاع التكاليف.

واستبعد الزيات، قيام الشركات العقارية ببيع الوحدات بالدولار لأن القانون المصري لا يسمح بذلك، كما أن العملة المصرية متماسكة ووضعها جيد.

وأكد أنه بالرغم من حالة التذبذب في العملة المحلية إلا أنه هذه الحالة لن تدوم، فمن المتوقع ثبات سعر الصرف للدولار وعدم وجود سوق سوداء مع الربع الرابع من العام الحالي.

واضاف الزيات، كما تشير التوقعات لحدوث انخفاض جديد في قيمة الجنيه المصري في حدود 10% مما سيحدث ارتفاع في تكاليف مواد البناء خاصةً لمشروعات البنية التحتية، ومن ثمّ لجأت الشركات العقارية لعمل آلية لتتحمل مع العميل مخاطر زيادة الأسعار في حالة تخطي الدولار 35 و40 جنيها.

وأوضح أن السوق العقاري في مصر يختلف عن أسواق الخليج في أن المشتري المصري يعتبر شريك متضامن مع المطور بداية من شراء الوحدات لمدد تصل لأكثر من 10 سنوات، ولكن مع تباطؤ في أعمال التنفيذ والتسليم خاصة للمشروعات الجديدة بسبب ارتفاع تكاليف مواد البناء لأكثر من 70% مما شكل عبئا كبيرا علي بعض المطورين في إنهاء المشروعات.