في كل عيد يبحث جميع العرب عن شراء الملابس الجديدة للاحتفال بالعيد، لذا سنعود للوراء في مصر القديمة وتحديدا منذ 4 آلاف سنة قبل الميلاد، بدأ المصريون مشوارهم الطويل والممتد مع الموضة وصناعة الأزياء، قبل أن يسطع فجر العالم، بدأ المصريون القدماء فى تدشين أول دروس الحياكة وفن التطريز وصناعة الملابس من أقمشة متنوعة بأشكال مختلفة لتناسب الرجال والنساء وكذلك تكون مناسبة أيضًا لكل المراحل العمرية المختلفة.
قليل من البحث يطلعك على شكل الموضة فى عصر الفراعنة، وكيف كانت فى هذا الوقت، وما هى أبرز الخامات التى اعتمدوا عليها لصناعة الأزياء المختلفة.
الخامات التى استخدموها لصناعة الأزياء:
طبيعة المناخ المصرى دفعتهم لصناعة الأزياء بطريقة محددة، حيث كانت يجب أن تكون خفيفة بعض الشئ لتناسب درجة الحرارة فى هذا الوقت، حيث كانت الألياف النبانية والكتان هى الخامات الأكثر استخدامًا لصناعة الأزياء المختلفة، أما القطن فلم يكن يستخدم كثيرًا فى هذا الوقت خصوصًا أنه كان غير متوفر بنفس قدر الكتان والألياف النباتية، أما الصوف فكان كذلك من ضمن الخامات المستخدمة لكن كان نادرًا ولا يفضله الكثير من المصريين.
القميص:
اكتشف اقدم قميص العالم البريطاني فليندرز بيتري ، حيث كان مصنوع من الكتان وموجود في قبور الأسرة الأولى التي حكمت مصر قبل 3 آلاف سنة، ويتكون القميص المصري من أكمام وكتفين مع مجال للسماح لمن يرتديها بالتحرك السهل، وتم تزيين العنق وتصميم فتحة فى الجانب.
وكلمة قميص أنشئت في القرن السادس عشر الميلادي، في سنة 1563 كتب إيرل ويلتشاير الإنجليزي جون مايوود بأنه يفضل الكلمة الشرق أوسطية قميص على الكلمة الإنجليزية القديمة "سكيرت"، استخدامه لكمة قميص انتشرت بسرعة في جميع أوساط المجتمع الإنجليزي وأصبحت هي الكلمة الدارجة، ومنذ ذلك الوقت بدأ الناس في إطلاق لقب إيرل "القميص".
كان القميص لباس للرجال فقط حتى القرن العشرين، على الرغم من أن للمرأة قميص خاص بها إلى أن قميص الرجال هو الذي أصبح موضة اللبس العالمية، في العصور الوسطى كان القمصان تلبس غير مصبوغة وفوق جسم الرجل وتحت الملابس الرسمية، في الأعمال الفنية كان القميص مرئي للناس المتواضعين أمثال رعاة الماشية، والسجناء، ،
في القرن السابع عشر كانت القمصان تشبه في ظهورها الملابس الداخلية في العصر الحالي، في القرن الثامن عشر كان للقمصان ذيل طويل خصوصا للذين يعملون في الأعمال المكتبية، مؤرخ أزياء القرن الثامن عشر جوزيف سترات يعتقد بأن الرجال الذين ينامون من دون لبس قميص يعتبرون غير محتشمين،حتى في نهاية القرن وبالتحديد في سنة 1879 فإن لبس القميص فقط والظهور في الشوارع به يعتبر لبس غير أخلاق.
ثم بدأت نساء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في إرتداء القميص اعتباراً من سنة 1861 حيث قام المناضل الإيطالي جوزيبي غاريبالدي بلبس القميص الأحمر، والجدير بالذكر أن جميع الملابس التى ترتدى فى الجزء العلوى للجسم تندرج تحت بند القميص، فيما عدا "البلوفر الثقيل"، و "المعطف
لأزياء الفرعونية،
وكان للحرير كذلك ظهور خاص فى صناعة الملابس قديمًا ولكنه لم يكن بالوفرة، حيث تم العثور على كميات صغيرة منه فى شرق البحر المتوسط، فكانت صناعة الملابس منه ليست كثيرة لأنه فى الأساس لم يكن متوفرة بكثرة.
أما جلود الحيوانات فهى الأخرى كانت لها دور فى صناعة الأزياء المصرية، وتحديدًا جلود النمور، حيث كانت تصنع منها ملابس الكهنة والموظفين العاملين لدى الآلهة، حيث تم العثور عليها كثيرًا فى قبر توت عنخ آمون، كما أن هناك الكثير من الرسومات على جدران المعابد التى توضح أن جلود النمور من أكثر الأزياء التى كان يرتديها الكهنة.
"
فستان الزفاف .. من ابتكار ملكة "اسكتلندا"
إن اختيار اللون الابيض يعود الى اسكتلندا عندما تزوجت "ماري" ملكة اسكتلندا زوجها الأول" فارنسس دوفن" ملك فرنسا عام 1559 ارتدت بدلة بيضاء لانه اللون المفضل لديها على الرغم من أن اللون الأبيض كان يعتبر اللون الذي يلبس في المآتم عند الفرنسيين في ذلك الوقت، لكنهاتاريخيا تعتبر" فيليبا" الإنجليزية أول أميرة في التاريخ ترتدي البدلة البيضاء في زفاف ملكي وارتدت قلنسوة بيضاء أيضا من الحرير.
لم يصبح اللون الأبيض خيارا اجتماعيا حتى عام 1840 بعد زواج الملكة فكتوريا من البيرت، اختارت اللون الأبيض لكي تبين التطريزات التي تملكها، وتم نشر لوحة الزفاف وهي ترتدي هذه البدلة فبدأت كثير من السيدات تختار اللون الأبيض مقتديات بالملكة فكتوريا.
- الصندل .. أصله رومانى
وهو نوع قديم من الأحذية كان الرومان أول من ارتدوه، ثم الروس ومن بعدهم الأتراك ويصنع من جلد الحيوانات ويكون مفتوح الجوانب و ذو فتحات كثيرة.
- أول شنطة فى التاريخ .."عراقية":
صنعت أو حقيبة يد بمدينة الموصل بالعراق عام 1300، حيث قام أحد الحرفيين بتصنيعها من النحاس المطعم بالفضة والذهب، وتصنيعها من أجل إحدى سيدات الطبقة الحاكمة التى تعود إلى عصر الدولة "الإيخانية" التى أسسها حفيد جنكيز خان،
واشتراها جامع تحف من العصر الفيكتوري يدعى "توماس غامبيير بيري" عام 1858 خلال رحلة إلى فينيسيا وقام حفيده بإهداء الحقيبة لكورتولد جاليري في العام 1966 وعرضها بعد ذ لك فى لندن.