الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

فتاوى غريبة.. الحوينى يُحرم الاحتفال بـ«شم النسيم»

أبو إسحاق الحوينى
أبو إسحاق الحوينى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نظرًا لانتشار الفضائيات وعدد هائل من القنوات الدينية، والعاملين بها فى مجال الفتوى، مما أدى إلى ظهور العديد من الفتاوى التى تعد غريبة عن المجتمع، تقدم «البوابة» فى هذه النافذة لأغرب هذه الفتاوى.
أصبح أبو إسحاق الحوينى، أكثر من يحرمون ويكفرون فى القنوات الإسلامية وهو عند الدعوة السلفية إمام محدث وأعلم أهل الأرض بعلم الحديث، بينما ما يقدمه الحوينى فى خطبه لا يدل على هذا العلم بحال، وقد أطلق فتوى بتحريم الاحتفال بعيد «شم النسيم»، ليس هذا فقط بل حرم الشيخ الحوينى بيع البيض والرنجة والفسيخ وغيرها من المأكولات التى يتم تناولها فى هذا العيد، دون الاستناد لنص يحرم هذا صراحة.
ما يقوم به «الحوينى» ومدرسته التحريمية إنما يستند على فهمه الخاص لبعض المرويات، ويقومون بإخراجها من سياقاتها التاريخية والاجتماعية ويعملون بها وكأن هذه المرويات التى تم إنتاجها بداية من القرن الثانى الهجرى وحتى القرن السادس قامت بإزاحة النص الأساسى «القرآن» وجعلته فى مرتبة تالية عليها، مما يدل على أن إشكالية التحريم هذه غير مرتبطة بالنص الأساسى «القرآن»، ومن جهة أخرى فإن الأصل فى الأشياء الإباحة إلا ما تم تحريمه بنص و«النص» هنا المقصود به القرآن الكريم، وحول هذه الفتوى التى تتداولها الصفحات الشخصية لأعضاء الدعوة السلفية والمنتمين لها ومريدى الشيخ الحوينى على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية الخاصة بهم ليس لها سند من الكتاب أو السنة بل سندها الوحيد بعض آراء ابن تيمية وغيره من شيوخ الوهابية.
أما بخصوص ما تقوم به هذه الفتوى وأثرها على السلم والأمن الاجتماعيين، فتعد هذه الفتوى دعوة تحريضية صريحة على الفتنة الطائفية مما يهدد السلم والأمن الاجتماعيين، فالحوينى هنا لا يعترف بالآخر غير المسلم ويؤكد كفره ومن هنا يضع اتباعه فى عدائية مباشرة مع هذا الآخر مما يجيز قتله وسلب ماله وعرضه أما الحصول منه على الجزية، هذا ما يردده الحوينى وأتباعه من الدعوة السلفية دون الالتفات إليهم من مؤسسة الأزهر أو الأوقاف أو حتى الرد على تلك الفتاوى التى تحرض على الفتنة والتطرف والعنف.