قال المبعوث الأممي للسودان، فولكر بيرتس، إن هناك اتصالًا مباشرًا بين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعض قادة المنطقة من أجل التوسط لوقف إطلاق النار، وبدء التفاوض من أجل العودة إلى الأوضاع السلمية في السودان.
وأضاف "بيرتس"، في مؤتمر صحفي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمين العام للأمم المتحدة على اتصال مباشر بالفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، والفريق محمد حمدان دقلو، رئيس ميليشيا الدعم السريع، في محاولة لتهدئة الأوضاع، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 1800 مصابٍ خلال الأيام الثلاثة الماضية بالإضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى، جراء أعمال القتال بين الجيش السوداني والميليشيا، ومن ضمن القتلى 3 موظفين من برنامج الأغذية العالمي كانوا يقدمون الخدمات للشعب السوداني في دارفور.
وأوضح أن القتال مستمر بشراسة خاصة في إقليم دارفور، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة تطالب بوقف إطلاق نار إنساني مؤقت لتمكين الشعب السوداني من الاحتماء في أماكن آمنة، والحصول على مؤن من أجل إفطار رمضان والذهاب إلى المستشفيات.
وأشار إلى أن الطرفين اتفقا على إيقاف إطلاق النار لمدة 3 ساعات من الساعة الرابعة وحتى السابعة مساءً، وأن حدة القتال تقل أثناء الليل، مجددًا مطالبة الأمم المتحدة لجميع الأطراف بوقف إطلاق النار لمواصلة الأعمال الإنسانية.
وأكد أن الوضع الصعب يعرقل إدخال المساعدات وأن بعثة الأمم المتحدة تبذل جهودًا مضنية لوقف القتال، لكنه لا يزال مستمرًا.
ولفت "بيرتس" إلى أنه طالب الطرفين بحماية البعثات الدولية، مشيرًا إلى ترحيب الأمم المتحدة بمبادرة "إيجاد" للوساطة في السودان.