يحتفل العالم فى مشارق الارض ومغاربها وفى شتى ارجاء المسكونة بعيد القيامة المجيد ؛ فالقيامة ليست حدث تاريخى مضى وانتهى وانما هو اعظم حدث فى تاريخ البشرية ؛ فالقيامة لها مركزها الخاص فى الانجيل حتى انة لا يكون انجيلا بدونها فهى حقيقة الانجيل الكبري بل حجر اساس المسيحية والقيامة ترتبط بالصليب لذا فالمسيحية بدون الصليب لاتكون مسيحية على الاطلاق فأحداث القيامة تتعلق بمصير البشرية الابدى بعد ان دخلت الخطية الى العالم وبالخطية دخل الموت وكما يقال فى القداس الالهى الموت الذى دخل الى العالم بحسد ابليس هزمتة فحين نتأمل فى طريق الجلجثة حيث الصليب نرى من خلالة الام وموت المسيح ؛ ثمرة خطايا العالم وقساوة الانسان وخطيئتة ونري ايضا فى الصليب العدل الالهى الذى اخذ مجراها ونري ايضا رحمة الله بالانسان ومحبة الله اللامتناهية للانسان حتى ان الله بذل ابنة الوحيد ( الكلمة المتجسدة ) لكى يخلص العالم من خطاياهم وكما يقول الكتاب المقدس عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد وايضا الله فى المسيح كان مصالحا العالم لنفسة والذى اذ كان فى صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله لكنة اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا فى شبه الناس واذ وجد فى الهيئة كأنسان وضع نفسة واطاع حتى الموت موت الصليب فيليبي 2 : 6 - 8
جاء يسوع الى عالمنا وتحققت فية جميع النبوات وقدم الفداء للبشرية جمعاء ففى ملء الزمان وفى ليلة مظلمة كسر المسيح بقيامتة قيود الموت والشقاء الذى كان يسود على البشرية بسبب الخطية واصبح المسيح بصلبة وموتة وقيامتة علامة مضيئة لتحرير الانسان والبشرية بالفداء والبذل والدم الذكى الثمين الذى سفك لاجل الخطاة فبموتة وقيامتة صار يسوع المسيح رجاء لكل انسان وللمسكونة باسرها من جنس بنى البشر بشرط ان نتجاوب معة فى عملة الخلاصى ويصير هو المخلص الاعظم للانسان
وكما قال بولس الرسول ان لم يقم المسيح فباطلة كرازتنا وايضا ايمانكم فقد قام وبقيامتة داس الموت والذين فى القبور انعم لهم بالحياة الابدية فالمسيح لة كل المجد بصلبة وموتة وقيامتة منتصرا على الموت قائلا اين شوكتك يا موت ظ اين غلبتك ياهاوية ؟ صار رجاء لكل انسان والبشرية باسرها وبقيامتة غير البشرية باسرها والكون كلة وغير مجري التاريخ البشري بقيامتة وحطم قيود الموت واعطى قيمة عظمي لحياة الانسان بعد ان قدم بدمه الفداء للبشرية كلها على الصليب فبموت يسوع المخلص وقيامتة صار رجاؤنا وقيامتنا لانة اقامنا معة من قبور خطايانا لان الله يريد الجميع يخلصون والى معرفة الحق يقبلون فليس باحد غيرة الخلاص وبدون سفك دم لايحصل خلاص
ومن هنا فالقيامة هى اعلان لقيمة الفداء الذى قدمة مسيح القيامة على صليب الجلجثة فالقيامة هى الدليل القاطع على قبول كفارتة وهى اساس الكرازة بالمخلص الوحيد الذى بشر به بولس وهو ايضا رجاء المجد فلنا ان نفخر بالصليب الذى تم علية الفداء فنردد مع بولس حاشا لى ان افتخر الا بصليب يسوع المسيح فالصليب عند الهالكين جهالة اما عندنا نحن المخلصين قوة الله للخلاص فالصليب والقيامة جوهر المسيحية ورجائها وفخرها لذا اريد صليبا.
البوابة القبطية
نشأت أبوالخير يكتب.. القيامة قلب المسيحية النابض ورجاؤها وفخرها
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق