عقد المجلس القومي للمرأة لقاءا مع عدد من المسئولين في الإتحاد الأوربي وسفارة هولندا بالقاهرة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، لعرض التقدم المحرز في مشروع مجموعات الادخار والإقراض الرقمي "تحويشة"، الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع البنك المركزي وعدد من شركاء التنمية ، وذلك بحضور كل من المهندس عمرو سليمان عضو المجلس القومي للمرأة انجى اليماني المديرة الوطنية لبرنامج الشمول المالي ومنسقة المشروع القومي لتنمية الاسرة المصرية بالمجلس الى جانب شريف لقمان محمد وكيل محافظ البنك المركزي، خالد محمد على بسيوني مدير الشمول المالي في البنك المركزي، والدكتورة ريهام رزق مديرة وحدة التخطيط الاجتماعي والتنموي بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ، كما حضر اللقاء كل من كريستين عرب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، جرازيلا ريزا من الإتحاد الأوربي، والسيدة مارجولين جونجمان رئيسة الشئون الاقتصادية والتعاون الدولي - بسفارة مملكة هولندا بالقاهرة، كارولين ناصف ضابط السياسة بين الجنسين بسفارة مملكة هولندا.
وخلال اللقاء استعرض المهندس عمرو سليمان عضو المجلس القومي للمرأة سبل استخدام التكنولوجيا ورقمنه آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض الرقمي، مشيراً الى انه قد شرع المجلس القومي للمرأة منذ سنوات فى رقمنة نموذج عمل مجموعات الادخار والإقراض الكلاسيكي.
وأوضح المهندس عمرو سليمان أن مجموعات الادخار والإقراض الرقمي والذي يندرج تحت مظلة الشمول المالي للمرأة ويستهدف شمول المرأة المصرية بالقرى الريفية اقتصاديا وماليا وإدماجها بالمنظومة المصرفية الرسمية وكذلك رفع الوعي ونشر الثقافة المالية للسيدات المستهدفات ومحو الأمية الرقمية وتوفير الخدمات المالية لها بجودة عالية من خلال استخدام التكنولوجيا ورقمنه الية عمل مجموعات الادخار والإقراض والتي ترتكز على تكوين مجموعات ادخارية بداخل القرى المستهدفة وإصدار كروت "ميزة" لهن لشمولهن ماليا ودمجهن بالنظام المصرفي الرسمي.
وأشار أن برنامج مجموعات الادخار والإقراض الرقمي " تحويشة" يستهدف مليون ومائتين ألف سيدة لتكوين حوالي 60 الاف مجموعة ادخارية و3 الاف ميسرة مالية في محافظات الجمهورية في خلال 3 سنوات، مستعرضاً طريقة عمل البرنامج والخطوات التي يتم تطبيقها لمساعدة السيدات الانضمام الى المجموعة.
وأكد أن من أهم التحديات التي تواجه المجلس في المشروع هي اقناع السيدات باستبدال صندوق المجموعة التقليدي بحساب مصرفي، فضلاً عن التخفيف من مشاكل الاتصال بالإنترنت والعمل على تغيير فكر وثقافة والخوف العام من تبني حل رقمي جديد.
وأشار لأهم مميزات رقمنة آلية عمل مجموعات الادخار والإقراض الرقمي والتي يأتي من بينها إحداث نقلة نوعية في تسجيل وإدارة جميع الأنشطة الجماعية -سواء المدخرات والقروض والسداد.
واشارت انجي اليماني مديرة برنامج الشمول المالي بالمجلس الى اهمية بناء فريق محلى كبير بالقري المصرية من الميسرات والمشرفات الميدانيات ومشرفين ومشرفات المحافظات الذين يعملون كوكلاء مصرفيين للمجتمع الريفي ككل ويقمن بتدريب السيدات أسبوعيا في شكل جلسات ادخارية وتدريبية على مدار دورة كاملة لمدة 52 أسبوع لبناء قدراتهن وتحسين مستوى المعيشة لديهن وتجهيز عدد منهن لإقامة أنشطة جماعية خضراء مدرة للدخل وتقديم الدعم اللازم من تدريبات متخصصة وتجهيزات واصول عينية حسب متطلبات كل مشروع أو نشاط أو حسب الميزة النسبة لكل قرية
وأشارت بأهمية الاستثمار فى قدرات الفريق المحلي كوكيلات للتغيير فى مجتمعاتهن الصغيرة بسبب تأثيرهن الايجابي المباشر على الاسر والثقافة في القرية، مشيرة ان الميسرات باقيات ومستمرات في تغيير الثقافة والدعم للسيدات الي ما بعد عمر المشروع مما يضمن استمرارية التغيير والثقافة الادخارية والرقمية بالقرى.
وفي الختام تم عمل محاكاة بحضور عدد من الميسرات ومشرفات المحافظات على كيفية انشاء المجموعة الادخارية على تطبيق تحويشة وكيفية بدء جلسة ادخار وربط المفاتيح الإليكترونية على التطبيق، و شحن الكروت بالأموال للسيدات من خلال الميسرة.
وكان قد حضر ٩ من ومشرفات المحافظات والميسرات من اربع محافظات اسيوط المنيا وبني سويف والبحيرة ممثلين عن فريق تحويشة وتحدث كل منهن عن رحلتها العملية داخل المشروع على مدار الفترة السابقة في القري وعن التحديات التي يواجهونها وكيفية التغلب عليها.
وعرضت ريهام رزق مديرة وحدة التخطيط الاجتماعي والتنموي بوزارة التخطيط الخطة المستقبلية المرتقبة لدراسة الاثر من خلال معمل قياس الاثر بالوزارة وشراكته مع معمل عبد اللطيف جميل لقياس الاثر وصنع القرارات المبنية على الأدلة.