استيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم الاثنين، على أصوات المدفعية وقصف الطائرات الحربية، فيما استمر القتال العنيف لليوم الثالث، ووصل عدد القتلى إلى ما يقرب من 100 ومئات الجرحى.
واندلعت الاشتباكات لأول مرة يوم السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف أيضًا باسم حميدتي، الذي قال لشبكة سي إن إن، يوم الأحد إن الجيش انتهك وقف إطلاق النار الإنساني المؤقت الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
وقال شهود عيان في الخرطوم لسي إن إن، اليوم الاثنين، إنهم سمعوا قذائف هاون وقذائف مدفعية في الساعات الأولى من صباح اليوم، مع اشتداد القتال بعد صلاة الفجر في اتجاه مطار الخرطوم الدولي ومواقع حامية الجيش السوداني.
وتُظهر لقطات فيديو تم التحقق منها طائرات وطائرات هليكوبتر عسكرية تضرب المطار ؛ وتظهر مقاطع أخرى بقايا متفحمة لمبنى القيادة العامة للجيش القريب بعد أن اشتعلت فيه النيران يوم الأحد.
وقال سكان في أحياء شرق المطار لسي إن إن إنهم شاهدوا طائرات حربية تقصف مواقع شرق القيادة.
وقال شاهد عيان "رأينا انفجارات ودخانًا يتصاعد من شارع عبيد خاتم، وبعد ذلك مباشرة أطلقت المدفعية المضادة للطائرات نيرانًا كثيفة باتجاه الطائرات".
وكتب الصحفي السوداني فتحي العاردي، على موقع فيسبوك، في منطقة الكفوري شمال الخرطوم، اندلعت اشتباكات ومعارك في الشوارع فجر الاثنين، ما دفع السكان إلى البدء في إجلاء النساء والأطفال من المنطقة.
وفي منطقة كلكلا جنوبي العاصمة، أفاد سكان أن جدران منازلهم اهتزت من جراء الانفجارات.
كما ظهرت تقارير عن معارك على بعد مئات الأميال في مدينة بورتسودان الشرقية ومنطقة دارفور الغربية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
حتى يوم الاثنين، قُتل ما لا يقل عن 97 شخصًا، وفقًا للجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانيين.
في وقت سابق يوم الأحد، قدرت منظمة الصحة العالمية إصابة أكثر من 1126.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الأطباء والممرضات يكافحون للوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، ويفتقرون إلى الإمدادات الأساسية.
ويؤثر انقطاع المياه والكهرباء على وظائف المرافق الصحية، كما تم الإبلاغ عن نقص الوقود لمولدات المستشفيات ".
