قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن الزيارات المتبادلة بين دمشق وبعض البلدان العربية جاءت برغبة من كل الأطراف لفتح صفحة جديدة في العلاقات العربية-العربية.
وأعرب المقداد، في حوار مع قناة الجزائر الدولية، عن أمله في أن تكون العلاقات العربية واضحة وتقوم على عمل مشترك لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أن دمشق لن تفرض شروطا على أشقائها العرب.
وأضاف وزير الخارجية السوري أن ما تعرضت له سوريا يمكن أن يتعرض له أي بلد عربي، مضيفا أن هناك تفهما عربيا لطبيعة ما مرت به سوريا.
واستطرد قائلا إن إصلاح العلاقات بين الدول العربية هو الطريق الحقيقي لتعزيز التعاون العربي المشترك، مشيرًا إلى أن سوريا آمنت بالبعد العربي لكل القضايا المطروحة وتطالب بتوحيد مواقف كل الدول العربية .
في السياق ذاته، أوضح وزير الخارجية السوري أن إسرائيل معروفة بارتكابها للجرائم الكثيرة ولا يمكن الحديث عن التحديات التي يواجهها الشعب السوري والاعتداءات بمعزل عما يتم الآن على الساحة الفلسطينية.
وأضاف أن إسرائيل تعرف وتعي أن الرد السوري على مثل هذه الاعتداءات وبشكل معلن قادم لا محالة.
وتابع قائلا إن لقاءه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دام لأكثر من ساعتين وهذا ما يعبر عن عمق العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الرسالة التي حملها من الرئيس السوري بشار الأسد كانت رسالة مودة ومحبة، وأعرب فيها من خلالها عن تقديره الكبير للرئيس تبون وللشعب الجزائري على كل ما قدموه لسوريا، وتناول فيها التطورات في سوريا والتحركات السياسية الجارية على مختلف المستويات.