قال عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، إن المنتصر في الحرب الدائرة بالسودان خاسر، والسلام هو الخيار الوحيد أمام الجميع.
ووفقا لقناة “القاهرة الإخبارية”، طالب "حمدوك"، في كلمة بمؤتمر صحفي، اليوم الأحد، بالوقف الفوري لإطلاق النار في السودان، مشددًا على أن الوضع الإنساني أصبح صعبًا للغاية، لذلك يجب التوصل لتفاهمات تسمح بإيجاد ممرات آمنة، ودعا الدول الشقيقة والصديقة إلى مساندة الشعب السوداني.
وفي وقت سابق، أكد السفير الصادق عمر عبدالله، مندوب السودان بالجامعة العربية، أن ميليشيا الدعم السريع هي التي بدأت الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، بالقيادة العامة للجيش، في التاسعة من صباح أمس، علمًا بأنه كان هناك اجتماع مقررًا له مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في ذات اليوم.
وأضاف "الصادق"، في كلمته بالاجتماع العاجل لمجلس الجامعة العربية لبحث الوضع في السودان، أن الجيش السوداني تحرك لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر بكثافة في المؤسسات الحكومية كالإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم، معتمدين على عنصر المباغتة وكانت القوات المسلحة لهم بالمرصاد وسيطرت على الأوضاع وطرد القوات المعتدية من تلك المؤسسات.
وأشار إلى أن القوات المسلحة تمكنت من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين وتمشيط بعض المناطق المجاورة للعاصمة الخرطوم، كما حلّت الحكومة السودانية مليشيا الدعم السريع، وإعلان أنها جماعة متمردة، واعتمد الجيش السوداني على الاستراتيجية المثالية لتقليل الخسائر وسط المدنيين والمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة إلى الحد الأدنى.
وأوضح أن ما يحدث في السودان شيء داخلي وجهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة لتهدئة الأحوال بالبلاد، وطلب من اجتماع جامعة الدول العربية، تأكيد هذا الأمر والتوصية للسودانيين، لإنهاء التسوية فيما بينهم بعيدًا عن التدخلات الدولية، لأن المنظومة الدولية ستأخذ بتوصيات الجامعة في حال استمرار الأحداث الجارية في بلاده.