أكد السفير الصادق عمر عبدالله، مندوب السودان الدائم بالانابة لدى جامعة الدول العربية، أن ما يحدث في السودان شأن داخلي غير أن جهود الدول العربية الشقيقة مطلوبة للمساعدة في تهدئة الأحوال بالبلاد، مطالبا الدول العربية بترك الأمر للسودانيين لإنجاز التسوية فيما بينهم بعيدا عن التدخلات الدولية، مؤكدا أن هذا التوصية مهمة لأن المنظومة الدولية ستأخد بها في أي موقف قد تتخذه حيال أحداث السودان.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة مصر لبحث الأوضاع في السودان.
وقال مندوب السودان الدائم بالإنابة، إن الدعم السريع هو الذي بدأ الهجوم على مقر سكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في القيادة العامة للجيش في التاسعة من صباح أمس، علما بأنه كان هناك اجتماع مقررا له مع الرئيس البرهان في ذات اليوم، وقام الجيش السوداني بتحركات لدحر الهجوم وطرد الدعم السريع الذي انتشر بكثافة في المقار والمؤسسات الحكومية كالإذاعة والتليفزيون والقصر الجمهوري ومطار الخرطوم... الخ معتمدين على عنصر المباغتة لكن القوات المسلحة السودانية كانت لهم بالمرصاد.
وأضاف قائلا "تمكنت القوات المسلحة من إلحاق خسائر فادحة بالمتمردين وما تزال تمشط بعض المناطق والجيوب، علما بأن أعدادا كبيرة من المتمردين استسلموا أو هربوا إلى الولايات المجاورة للخرطوم.
وأوضح مندوب السودان الدائم بالإنابة، أن الحكومة قامت بحل ميليشيا الدعم السريع وأعلنت أنه قوة متمردة يتم التعامل معها على هذا الأساس.
وكشف مندوب السودان الدائم بالإنابة، عن فشل كل الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية في إقناع الدعم السريع المحلول بالاندماج في الجيش الوطني حسب نص الاتفاق الإطاري، مؤكدا أن الجيش السوداني يعتمد الآن استراتيجية قتالية مع التمرد تهدف الي تقليل الخسائر وسط المدنيين والمرافق الحكومية والممتلكات الخاصة الي حدها الأدنى لذلك يلاحظ أن إنهاء التمرد وطرده من المواقع التي سيطر عليها أو يحتمي بها أخذ وقتا أطول.