نظمت قرية دمشلي بمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حفلا شعبيا، للاحتفال بليلية القدر وتكريم المواهب المختلفة بالقرية من صوت حسن وإنشاد وتأليف وإلقاء شعري وخطابة، بحضور قيادات وزارة الأوقاف وعدد من المفكرين والمثقفين.
وقال عبد الهادي الحفناوي، مدير إدارة أوقاف كوم حمادة ثان، إن هذا الحفل فريد من نوعه كون يكرم المواهب المختلفة، مؤكدا أن وزارة الأوقاف ترعى مثل هذه المواهب من خلال مبادرة "اكتشاف" التي أطلقتها الفترة الأخيرة فى مختلف المحافظات.
وأوضح الحفناوي، أن الوزارة في عهد الدكتور محمد مختار جمعة نجحت فى إقامة أنشطة مختلفة بالمساجد مما جعل إقبال المواطنين على المساجد خلال رمضان غير مسبوق، مشيرا إلى أن الوزارة تهتم بالنشء الصغير من خلال الفعاليات المختلفة بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية.
وقال يحيى البلكيمي، المفتش العام بوزارة الأوقاف، إن الوزارة ترحب بكل المواهب والمبدعين وهناك نقلة حقيقية حدث في المساجد خلال الفترة الأخيرة خاصة خلال شهر رمضان.
وأوضح، أنه يجب على الآباء الاهتمام بالأطفال وتنمية مواهيهم وقدراتهم حتى يصبحوا نافعين لدينهم ولوطنهم، مشيرا إلى أننا خلال العشر الأواخر من رمضان يجب علينا الاجتهاد في العبادة وتحري ليلة القدر.
من ناحيته قال الدكتور محمد أبو القتوح غنيم، وكيل كلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، إن مبادرة "مواهب دمشلي" كانت فكرة من شباب واعٍ، صاحب فكرٍ مستنير، ورسالة مجتمعية نبيلة من أجل النشء والصغار وأصحاب المواهب في القرية.
وأوضح أنه لا شك أن ذلك كان سيحدث فارقًا كبيرًا في ذلك السن الباكر والعمر الصغير، وكان سيختصر وقتًا ومسافاتٍ وجهد، ليس لي شخصيًا بل للعديد من المواهب التي شاهدتُ ميلادَها وأحزنني انطفاؤها وانزاؤها.
وقال الكاتب الصحفي نصر عبده، إن الفرصة مهيأة الآن أمام الجميع للإبداع والابتكار في ظل توجه الدولة لتبني المواهب من خلال المبادرات المختلفة، مشيرا إلى أن الدولة تهتم بتطوير مهارات المبدعين.
وأضاف، أن القرى مليئة بالكنوز التى تستحق الدعم والمساندة، من خلال الاهتمام بهم وتدريبهم فى شتى الفروع سواء الصوت الحسن أو الإلقاء أو التأليف الشعري وغير ذلك.
وقال الدكتور مبروك عبد المنعم، إن مبادرة "مواهب دمشلي" التي حضرها قيادات من وزارة الأوقاف لهي دليل على تبني المواهب الصغيرة ومساندتهم والوقوف بجانبهم ليرفعوا راية الوطن ويساعدون في نهضته.
وبدأت المبادرة في استقبال أعمال المتسابقين منذ اليوم الأول من شهر رمضان وحتى 15 من الشهر نفسه، إذ قدم أكثر من 150 شخصا في أفرع المسابقة المختلفة،وتم تصفية المتسابقين واختيار أشخاص للتصفيات والمراحل النهائية التى يختار من بينها أعضاء لجنة التحكيم الفائزين، وتصعيد 55 متسابقا فى جميع الفروع.
وقال أحمد مجدي، أحد الشباب المنظمين للمبادرة، إن الفكرة جديدة على القرية وتنفذ لأول مرة ونستهدف من خلالها اكتشاف المواهب المختلفة في مختلف المجالات، إلى جانب تحفيز المواهب على استكمال مشوارهم وتنمية قدراتهم.
وأوضح، أن المبادرة ستعقد بشكل سنوي كل عام تزامنا مع شهر رمضان، من أجل زرع روح المحبة والتآلف بين أبناء القرية، على أن يتم دعوة رموز القرية المتميزين في مختلف المجالات، إلى جانب دعوة عدد من المفكرين والصحفيين وقيادات المؤسسة الدينية.