الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أعياد المصريين .. الحدائق تزدهر بالخضرة لاستقبال المواطنين .. الرى تعلن رفع درجة الاستعداد في القناطر الخيرية .. قبلة الفقراء والأغنياء للتنزه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترتبط "مدينة القناطر الخيرية" بأعياد المصريين ومناسباتهم السعيدة، حيث يتوافد إليها الزائرون من كل مكان للاستمتاع بحدائقها الساحرة، ذات الأشجار الفريدة والمعمرة.

 

 

وتعد القناطر الخيرية التي شيدها محمد علي باشا، والي مصر، أعجوبة فنية وأثرية وسياحية وواحدة من أروع الآثار المصرية الحديثة في مجال هندسة الري، كما تعد هذه القناطر الأولى من نوعها في العالم آنذاك، ولا تزال تتمتع بسحرها الذي يجذب إليها ملايين السياح العرب والأجانب سنويا وهي البقعة الخضراء المفضلة لرحلات الشباب وطلبة المدارس، كما يواظب المصريون علي اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم الاجتماعية في السياحة إليها للترويج عن أنفسهم.

ولم يكن محمد على يعلم وهو يبنى تلك القناطر لحماية للنيل ومياهه أنها ستكون قبلة المصريين من الفقراء والأغنياء للتنزه فيها، حتى أنه كانت توجد بها استراحة للملك فاروق ملك مصر السابق، وكذلك استراحة شهيرة للرئيس السادات الذى كان يقيم بها بشكل شبه دائم وكثير من القرارات المهمة والاجتماعات السرية تمت بها فى عهده، ومهما كان الأمر تبقى القناطر شاهدة على عظمة محمد على فى عالم الرى ومنظومته وتقديره لكل ذرة مياه منحها لنا النيل.

 

ورفعت وزارة الرى حالة الطوارئ في حدائق الرى بالقناطر الخيرية،وذلك لاستقبال الزوار للاحتفال بعيد القيامة المجيد، وشم النسيم وعيد الفطر المبارك بين أحضان الطبيعة الخلابة، حيث تفتح الحدائق أبوابها للزائرين من الساعة السابعة صباحًا خلال فترة الأعياد.

ورفعت وزارة الرى حالة الطوارئ ويتم تكثيف أعمال صيانة ونظافة المسطحات الخضراء وشبكات المرافق بكل الحدائق، بالإضافة لتطهير الواجهات النيلية أمام الحدائق، وتجهيز الجراجات.

ويقوم فريق عمل من مهندسي وعمال الوزارة بالقناطر الخيرية بأعمال إدارة ونظافة وصيانة وتأمين الحدائق خلال فترة العيد، وذلك من خلال أجهزة الوزارة واعتمادًا على مهندسي وعمال الوزارة وباستخدام المعدات والورش والمشاتل والصوب التابعة لها.

يشار إلى أن وزارة الرى انتهت من تطوير حديقة لؤلؤة الشرق بالقناطر الخيرية والتى تقع على الجسر الأيسر لفرع دمياط بين قناطر دمياط القديمة وقناطر دمياط الجديدة والمقامة على مساحة 13 فدانا، وتطوير حديقة المركز الثقافي بمساحة 9 أفدنة، وحديقه النيل على فرع رشيد على مساحه 6 أفدنة، وحديقة البحيرة على مساحة 5 أفدنة، وحديقة الياسمين بمسطح 8 أفدنة، وتطوير حديقة التوفيقي والتوسعة الإضافية لها بمساحة إجمالية 3 أفدنة.

والقناطر الخيرية بها عدد كبير من الحدائق الجميلة، التى تستقبل الزوار فى جميع الأيام، خاصة خلال احتفالات «شم النسيم»، حيث تضم 8 حدائق، من أشهرها «عفلة» و«التوفيقى» و«أبو قردان»، إلى جانب متحفى «الطفل» و«الثورة»، فضلًا عن الأشجار التراثية القديمة.

ويمكن الاستمتاع بالقناطر، فى فترات الصباح والليل، على حد سواء، حيث إن مناظرها الطبيعية فى الليل تكون جميلة، خاصةً مع إضاءة القناطر الجديدة والقديمة، بالأنوار الملونة، وتعانقها مع النيل وما يحمله من مراكب ويخوت وأشجار وزروع، حيث تعمل منذ السابعة صباحًا خلال فترة الأعياد، وحتى الثانية عشرة من منتصف الليل، ما عدا المتاحف، فهى تغلق أبوابها مع حلول الخامسة مساءً.

ويمكن الوصول للقناطر، من خلال المراكب النيلية، وهى تعتبر من أفضل الطرق للاستمتاع بالنيل والهواء، ويعتبر نزهة جميلة للاحتفال بيوم «شم النسيم».

وعندما قام محمد على باشا والى مصر بإنشاء القناطر الخيرية لم يكتف فقط بإنشاء القناطر، لكنه حول مساحة 500 فدان إلى حدائق وأرض خضراء، لكنها تقلصت بسبب الزحف العمرانى إلى 200 فدان، وتعتبر متنفسًا للكثير من المصريين، كما أنها مكان ترفيهى وتثقيفى وتعليمى.

القناطر ليست حدائق فقط، لكن بها مساحات خضراء مفتوحة، يستطيع الزوار افتراشها والجلوس عليها، خاصة أن أسعار تذاكرها رخيصة، تتراوح بين 5 جنيهات و20 جنيهًا، وبالتالى فهى تلائم جميع فئات المجتمع.

وتستقبل القناطر الخيرية سنويا أكثر من ٥ ملايين زائر بين مصري وعربي وأجنبي، وبسبب التطوير المستمر لها منذ عهد محمد علي باشا وحتي الآن فإنها أصبحت منطقة سياحية من الطراز الفريد. وساهم قربها من القاهرة التي تبعد عنها بمسافة ٢٢ كيلو مترًا وإمكانية الوصول إليها عبر النيل بسهولة في ازدهارها كمنطقة جذب سياحي.