اندلع القتال بين الجيش السوداني والجماعة شبه العسكرية الرئيسية قوات الدعم السريع في البلاد التي سيطرت على مطار الخرطوم.
وسمع دوي طلقات نارية ومدافع دبابات في المدينة بعد انهيار محادثات بين الجيش السوداني وسياسيين مدنيين لمناقشة خطة محتملة لتقاسم السلطة.
ويخضع المطار الدولي في الخرطوم لسيطرة القوات شبه العسكرية، وقال بيان صادر عن الجماعة شبه العسكرية الرئيسية، قوات الدعم السريع، إنها استولت على مطار في مروي، على بعد حوالي 200 كيلومتر (124 ميلا) شمال شرق الخرطوم.
وفي الأيام الأخيرة، تصاعدت التوترات بين قوات الدعم السريع، التي ترجع أصولها إلى ميليشيا الجنجويد التي أرهبت منطقة دارفور الغربية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، والجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان حول من يحتفظ بالسلطة.
وسمع دوي قتال في ثلاثة مواقع بالعاصمة من بينها مقر قيادة الجيش.
وقالت اللجنة المركزية لأطباء السودان، وهي جماعة غير حكومية، إن أعمال العنف اندلعت في الأحياء السكنية، مما أدى إلى "إصابات متفاوتة" بين المواطنين.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها فوجئت بدخول جنود وطنيين قاعدتها في الخرطوم "محاصرين القوات المتواجدة هناك ثم مهاجمتهم بمجموعة متنوعة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
ودعا سفير الولايات المتحدة في السودان، جون جودفري، جميع أطراف النزاع إلى وقف القتال "بشكل عاجل".
كما دعا المبعوث الدولي إلى السودان، فولكر بيرتيس، إلى وقف فوري للقتال في الخرطوم، فيما وصف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم السبت، أن الوضع في الخرطوم "هش".
وأشار بلينكن في تصريحاته إلى أنه ربما يكون هناك لاعبون آخرون يحاولون عرقلة التقدم الذي تحقق باتجاه الحكومة المدنية في السودان.
ونصحت السفارة الهندية في الخرطوم المقيمون في السودان بالبقاء في منازلهم بعد ظهر اليوم السبت في ضوء الاشتباكات المستمرة بين الجيش والقوات شبه العسكرية.
وجاء في تغريدة من السفارة الهندية في الخرطوم: "في ضوء ما تردد عن إطلاق النار والاشتباكات، يُنصح جميع الهنود بأخذ أقصى درجات الحذر والبقاء في منازلهم والتوقف عن المغامرة بالخارج بأثر فوري. يرجى أيضًا التزام الهدوء وانتظار التحديثات".
وقالت سفارة روسيا في السودان، اليوم السبت، إنها قلقة من "تصعيد العنف" في البلاد ودعت إلى وقف إطلاق النار والمفاوضات، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة.