أرسل البابا تواضروس الثاني، كملته المعتادة سنوياً إلي أبناءه في المهجر لتهنئتهم بعيد القيامة المجيد وإيصال لهم رسالة روحية بهذه المناسبة.
ويحرص البابا تواضروس على إرسال تلك الرسالة سنويًا لأبنائه في المهجر، وذلك في إطار دعم التواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبين أبنائها المتواجدين في جميع أنحاء العالم.
وتمت ترجمة الرسالة لـ ١٣ لغة مختلفة لتصل إلى جميع الأقباط المسيحيين في المهجر والبلاد التي تخدم بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية .
وقال قداسته في نص رسالته: أهنئكم جميعًا بعيد القيامة المجيد ٢٠٢٣ إذ نحتفل بالقيامة المجيدة بعد هذا الصوم الطويل والصوم المقدس والذي امتد بعد صوم دام لمدة٥٥ يومًا نحتفل بالقيام كما كل عام وكما تعلمون وان القيامة أساس إيماننا المسيحي وهذا احتفال القيام هو أساس الاحتفال بالمسيحية والاحتفال بالإيمان المسيح ولذلك نحتفل بالقيامة كل يوم في صلاة الاجيبية.
وتابع البابا: ونحتفل بها كل أسبوع يوم الأحد لأنه يوم القيامة ويوم النور ونحتفل بها أيضا كل شهر في يوم ٢٩ من الشهر القبطي وهو تذكارات اعياد البشارة والميلاد والقيامة ونحتفل أيضا بها كل عام في عيد القيامة المجيد ويمتد احتفالنا بها نحو ٥٠ يوما
وتابع: والحقيقة أنه عطايا القيامة هى عطايا كثيرة جدا في حياة الانسان فالانسان خلق الله له عين كعضو للنظر خلق الله العين للإنسان لكي ينظر إلى الحاضر وإلى المستقبل ولم يخلق له العين في الخلف حتى لا ينظر إلى الماضي جعله ينظر الى الامام دائما وهذه العين على الرغم اننا نشترك فيها جميعا من حيث التركيب الفسيولوجي والتشريحي إلا أننا نختلف من فرد لآخر في النظر لنفس الشئ لذلك العين الإيجابية للحياة تتميز بثلاث مميزات الميزه انها تنظر للأمور بعين إيجابية تنظر للأمر في واقعيته وفي حدوده وليس للخيال اما الميزه الثانيه انها نظرة انسانية يعني انها لابد ان تشتمل نظرة الانسان الى الاعمال التي بها رحمة أما الميزة الثالثة يجب ان تكون نظرة الانسان ايجابية وليست متناقضة او متناقصة فهذه الامور جميعًا يجب ان تشكل النظرة الإيجابية للحياة
واختتم: أنا سعيد أن أرسل لكم هذه الرسالة فأهنئكم جميعًا باسم المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأقدمها من هنا من مصر الى كل الإيبارشيات وإلى كل الكنائس والاديرة في كل ربوع العالم كله كما اهنئ اخوتي من الآباء الاساقفة والمطارنة والاباء الكهنة والرهبان والراهبات وكل الشباب وكل الشمامسة وكافة الشعب أهنئكم جميعًا اينما كنتم طالبا من الله ان يفرحكم على الدوام وان يعطيكم العين الايجابية لكل عمل ولكل حدث في حياة الإنسان