الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

خالد يوسف في حواره لـ«البوابة نيوز»: أعلم من يقف وراء حملة الترصد وأسبابها.. ولم أنزعج في «سره الباتع».. ومصر تمتلك تاريخًا مذهلًا استلهمت منه السينما العالمية مئات الأفلام

خالد يوسف في حواره
خالد يوسف في حواره مع "البوابة نيوز"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خالد يوسف:

- أتحدث عن مواصفات وتحليل الشخصية المصرية وعن تاريخها وعن نموذج ملهم جدًا من تاريخنا

‎- مصر تمتلك تاريخًا مذهلا استلهمت منه السينما العالمية مئات الأفلام ونحن أولى بتقديمه

‎- أعلم من يقف وراء حملة الترصد وأسبابها.. ولم أنزعج

‎- قدمت سينما فى الدراما التليفزيونية.. و‎أسعدنى كثيرًا اتصال النجمة الكبيرة نجاة الصغير

‎تشهد الدراما التلفزيونية في رمضان هذا العام عودة المخرج السينمائي خالد يوسف من خلال تقديمه لعمل دراما تاريخي يعد هو الأقوى والأكثر مشاهدة في مصر والدول العربية مسلسل "سره الباتع" المأخوذ من الكاتب الروائي  يوسف إدريس، حيث يشارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم القدير حسين فهمى وخالد الصاوي وأحمد عبد العزيز وأحمد السعدني وهالة صدقي.

بالإضافة إلى حنان مطاوع وأحمد فهمى وريم مصطفى وعمرو عبدالجليل وصلاح عبدالله وأحمد وفيق ومنة فضالي ومحمود قابيل وعايدة رياض وخالد سرحان وناهد رشدي وأيمن عزب وميسرة وصبري عبدالمنعم والشاعر هشام الجخ وباقة أخرى من نجوم العرب الكويتية شمس والتونسية رانيا التومي والأردني نضال.

‎«البوابة نيوز» أجرت حوارًا مع المخرج خالد يوسف، للحديث عن «سره الباتع»، ومشاركة نخبة كبيرة من النجوم، وعن الهجوم والترصد الذي حدث منذ الإعلان الأول عن المسلسل، وعن مشاركة النجمتين رانيا التومي وشمس، الرؤية المستقبلية للدراما المصرية، وعن ردود الأفعال  بعد عرض المسلسل.

مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالى:

* في البداية؛ حدثنا عن سر إعجابك برواية الكاتب يوسف إدريس سره الباتع؟

** ‎هذه الرواية بالتحديد لها قصة وحكاية منذ أن قرأتها للمرة الأولى وأنا صغير السن، قد أثرت في وجعلتني أضع يدي على مواصفات الشخصية المصرية وطبيعتها.

‎وقبل ثورة يناير بعامين سنة 2009 اشتريت الرواية من ورثة الأديب الراحل يوسف إدريس كي أقدمها في فيلم سينمائي وكانت رؤيتي في ذلك الوقت أن هذا هو فيلم الثورة الذي يستنهض همم المصريين ويجعلهم واثقين أنهم قادرون على التغيير.

ولأن الرواية تحمل رسالة ملخصها (أن تجمع إرادة المصريين تجعل أجسادهم يفرز إكسيرا سحريا قادر علي صنع المعجزات)، وهذه حقيقة عندما تتجمع إرادة المصريين على شيء مهما كان هذا الشيء تستطيع أن تنجزه كما حدث في حرب أكتوبر مثلا،‎ وهذه قراءتي للرواية وهو ما أحببت أن أؤكد عليه في المسلسل.

‎وحدثت ظروف ولم أقدم الفيلم وحدثت ثورة يناير ثم ثورة 30 يونيو ورأيت المعجزة بعيني وشاركت فيها فعدت وشرعت في تقديمها كفيلم في سنة 2014 ولم أستطع لانشغالي بدخولي البرلمان وشرعت في تقديمها للمرة الثالثة الآن ولكن كمسلسل لأنني رأيت أن قماشة المعالجة الدرامية للرواية كما كتبتها تحتاج إلى زمن أكبر من الفيلم فقدمتها في مسلسل.

* سره الباتع يتحدث عن عصرين.. لماذا هذان العصران بالذات؟، وما أوجه الشبه بينهما لتقديمهما في عمل واحد؟

** مصر عبر تاريخها قد تعرضت للاحتلال لفترات طويلة منها الاحتلال الإنجليزي مثلا ما يقرب من 70 عاما والمماليك والعثمانيين والبطالمة والفرس وغيرهم مئات السنين فاستوقفني هنا  قصر مدة الاحتلالين الفرنسي والاخواني  لمصر ولماذا توحدت إرادة المصريين فصنعت معجزة طرد الاحتلالين الفرنسي والاخواني بسرعة شديدة.

وكان السبب في رأيي هو وجه الشبه بين الاحتلالين..الاحتلال الفرنسي من عام 1801 1789 كان يرغب في فرنسة مصر والإخوان عندما حكموا مصر -2013 من 2012 كانوا يريدون أخونة مصر.. فلم يصبر المصريون عليهم وكان السبب في الحالتين أن هذين الاحتلالين قد حاولا تغيير الهوية الوطنية المصرية بل حاولا أن يغيرا ملامح الشخصية المصرية وتدخلا في حياة المصريين وطقوسهم وعادتهم وثقافتهم وذلك ما استنفر العقل الجمعي المصري  فهبوا لطردهم سريعا. وهذا هو التشابه الذي أتحدث عنه في المسلسل.

* سره الباتع شارك فيه قرابة 60 نجما ونجمة فما سبب مشاركة كل هؤلاء النجوم؟

** لم أقصد هذا إطلاقا لكني بكل تأكيد أسعدني وجود كل نجم اشتغل في هذا العمل..عندما كنت أقوم بالتحضير وبدأت أفرغ الشخصيات  كنت أري أن هذه الشخصية تصلح   لهذا النجم أو ذاك  مع أن الدور صغير  فقررت أن أعرض الأدوار عليهم ولهم القرار إلا أنهم جميعا وافقوا فور قراءتهم أو عرضي الدور عليهم.

ولم أكن متعمدا جمع هذه الكوكبة التي حدثت بالعمل إلا أنها شرف كبير لي وفخر وأنا أعتز بهذا، ومثال على ذلك  كلمت صديقي الفنان ماجد  المصري وقولت له  عايزك في مشهدين  معايا في عمل درامي وافق علي الفور  دون ان يقرأ وفكرني  بفيلم كلمني شكرا كانوا  أيضا مشهدين لكنهم مؤثران جدا في العمل.

وأيضا مشهدي ماجد المصري مؤثرين جدا في سره الباتع وهكذا كانت اختيارات نجوم العمل وكل اللي تم التواصل معاهم وافقوا ولقيتهم معايا في سره الباتع ما يقرب من 60  نجما ونجمة من كبار النجوم وهذا شرف عظيم لي.

* عودة الدراما التاريخية من خلال سره الباتع.. هل يكفي؟

** ‎حقيقي للأسف الشديد مسلسل سره الباتع أول مسلسل تاريخي منذ زمن، مصر تمتلك فترات تاريخية مذهلة استلهمت منها السينما العالمية عشرات الأفلام ونحن المصريين أولى بتقديمها فمثلا فترة التاريخ الفرعوني للأسف الشديد تم إنتاج العشرات من الأفلام في السينما الأمريكية ونحن المصريين لم ننتج عن حضارتنا الفرعونية سوى فيلم "المهاجر" فقط.

* ما الرؤية المستقبلية للدراما المصرية من وجهة نظرك؟

** ‎نفسي أشوف الفيلم التاريخي والفيلم الغنائي والفيلم الاستعراضي والفيلم الرومانسي والفيلم الأكشن والفيلم الكوميدي ونفس الحال مع الدراما التليفزيونية لكي تصبح كل الأنماط موجودة كما نرى في العالم، وأنا أتصور أننا سوف نرى أفلاما ومسلسلات تاريخية كثيرة الفترة المقبلة.

* ماذا عن مشروعك المقبل؟ وهل هو تاريخي؟

** مشروعي القادم هو مسلسل الأندلس ويحتاج إلى فترة تحضير كبيرة أكثر من تحضير سره الباتع، ومسلسل الأندلس تاريخي يعود الي القرن الخامس عشر، وأثناء التحضير له سأشرع في تقديم.

‎فيلم سينمائي جديد بعنوان: "أهلا بكم في باريس" وهو فيلم مستوحى من فترة إقامتي هناك، وبالنسبة للأبطال لم أستقر حتى الآن على اختيار أبطال العمل السينمائي الجديد.

* هجوم وترصد وانتقادات للمسلسل تعلقك؟

** ‎أنا من خلال هذا الحوار هرد على كل الانتقادات، أولا أنا المسئول عن كل حاجة على الشاشة، ثانيا كل الانتقادات التي تم تناولها ظالمة وكلها ترصد ما عدا موضوع الكوتشي ودي غلطة تركيب فقد تم وضع اللقطة الخطأ الذي لبس فيها أحد الكومبارسات الحذاء الأسود الحديث بدلا من أن يلبس الحذاء التاريخي اللي كل الكومبارسات لابسينه وأنا اعتذرت عنها للجمهور وصلحتها ووضعت اللقطة الصحيحة بعدها بدقائق..فمن الظلم اختصار عمل 16 ساعة في أقل من ثانيتين.

أما عن باقي الانتقادات فكلها ظالمة لأنها فيها ترصد وتربص كما حدث في انتقاد أن العساكر الفرنسيين، قاموا بأدوارهم مصريين للأسف دا كلام ظالم لأنه تم عمل مجهود خارق لاختيار كل الأدوار الثانوية لتعطي شكل الفرنسيين والمجاميع أيضا تم استخدام كل أعداد الأجانب العاملين في مصر في مهنة الكومبارس وهم قليلون لا يزيدون عن مائة وخمسين كومبارسا أجنبيا والمشاهد تستلزم في أحيان كثيرة الآلاف.

وغير منطقي أن أؤجر مجاميع أجانب من الخارج ولكني حرصت أن الذي يظهر يكون أجنبيا أو ملامحه أجنبية ولكن الترصد والتربص جعل من يأخذ الكادر الواحد الذي به آلاف من المجاميع ويفتش في كل الصفوف ويعمل زووم ويطلع أربع صور لعساكر بملامح مصرية ويتم الترويج على السوشيال ميديا بأن كل أشكال الجنود الفرنسيين كذلك.

‎وكل الأفلام العالمية مليئة بالأخطاء التي ليس لها معنى، وبالمناسبة أنا عارف هذه الحملة التي حدثت  فور  أول إعلان عن المسلسل ولم تعنيني  وانا أعلم من وراء الحملة وأسبابها، لأنه طبيعي جدا عمل درامي يتحدث عن احتلال فرنسا واحتلال الإخوان ينتج عنه  وجود حملة تشويه من كتائب الإخوان وطبيعي أيضا أنه يبقى في ناس تأثرت لحملة الاغتيال المعنوي التي حدثت لي من سنتين ولديها موقف  مني تعتقد أنه أخلاقي.

بالإضافة  أن اسم خالد يوسف مثير للجدل دائما فطبيعي أن تكون حالة الترصد موجودة وأنا مدركها تماما و لم أنزعج  من هذا، لأني قدمت عملا أعلم جيدا قيمته، وسوف أقول  شيئا مهما  الديكورات التاريخية الموجودة منضبطة انضباطا أتحدى متخصصا يقول في غلطة واحدة أو الملابس التاريخية سواء في الحملة الفرنسية أو ملابس الفلاحين وكلها مأخوذة من كتاب وصف مصر، وفي النهاية العمل الدرامي موجود للناس وللتاريخ وكثيرون مدركون لقيمته واللي مش مدرك  سوف يدرك قيمته  الفنية  فيما بعد.

* اختيار رانيا التومي والفنانة شمس تسبب في حالة جدل.. ما تعليقك؟

** ‎ تم اختيار رانيا التومي بناء على مواصفات الدور لأنها تقوم بدور بنت فرنساوية مصرية على حسب ما تدعي في أحداث المسلسل، وسوف نعرف في الآخر هي مين وتطلع في الآخر  ليست عالمة مصريات ودي واحدة مرسلة من عصابة دولية للاستيلاء على الآثار الذي سرقها رجل من  المتحف المصري ودورها في المسلسل أن توقع هذا الرجل في حبائل حبها لكي تعرف منه مكان الآثار.

ولذلك فإن دورها  الأساسي هو إغواء ذلك الرجل وكان لا بد  من وجود بنت تمتلك قدرا من الأنوثة بالإضافة إلي أنها تجيد التحدث بالفرنسية وكل هذه الصفات تنطبق علي رانيا التومي  أما عن شمس وهي  ستظهر في الحلقات الأربعة الأخيرة  ودورها في  سره الباتع دور بنقفل به الرواية في العصرين ولها دور مؤثر جدا في أحداث المسلسل وهي بنت نصابة لا أحد يعرف من أين هل هي مغربية ولا خليجية ولا من بولاق.

واختياري هنا أيضا أنها تليق جدا على الدور، وضروري أن أوضح  أن الاثنين عملتهم اختبار تمثيل ولو  فشلوا في اختبار التمثيل ما كنت استعنت. بهما وشاركا في العمل والحقيقة الاثنين رانيا التومي وشمس، قد أدتا أدوارهما في سره الباتع بشكل جيد.

* لكن لماذا اتجهت للدراما التليفزيونية؟

** ‎اتجهت للدراما لأن التيمة تحتاج الي دراما تليفزيونية ولأن التيمة الدرامية نفسها كبيرة لم يتحملها فيلم سينمائي وأردت أن أعبر بها بالشكل الموجود في العمل الدرامي سره الباتع لأنها فيها خطوطا درامية كبيرة وعميقة وتحتاج إلي الكثير من الفهم، وسره الباتع أول عمل درامي لي والعمل الدرامي القادم سأعطي لنفسي الوقت الكافي للتحضير ولن أفعل مثلما فعلت في سره الباتع، الذي أخذ أقل من ستة أشهر في عمل غير منقطع وسوف أعود للدراما لكن بظروف أخرى.

* ما تعليقك على التجربة الأولى لك في الدراما التليفزيونية بعد مشوار طويل في الإخراج السينمائي؟

** ‎أنا سينمائي وقدمت سينما في الدراما التليفزيونية وكل مشهد موجود كله سينما، ومسلسل سره الباتع ثلاثون حلقة يعادل سبعة أفلام سينما، وأيضا بمجهود سبعة أفلام.

* كيف تختار الفنانين المشاركين في أعمالك؟

** ‎لا أعمل مثلما يفعل بعض المخرجين  الذين يرون أن هذا الفنان  عمل دورا  معينا إذن هو يصلح لهذا الدور في عمل آخر، أنا لا أفكر هكذا،  عندما أختار ممثلا  للمشاركة معي في عمل  أجلس مع الممثل وأتفحصه وأتأمله لكي أرى الجانب الذي لم يظهر  لكل الناس أرى كيف يتم إمكانية ظهوره، وهذا ما يحدث لم آخذ نجما كما هو.

ولذلك ممكن أقول مستوى تمثيل نجوم سره الباتع  نلاقيه أعلى مستوى تمثيل  لأني أعمل جاهدا في كيفية ظهور الطاقة الإبداعية لدي كل  ممثل معي في العمل سواء دراما أو سينما، بالإضافة  للجهد الذي يتم من بروفات وتحضير وازاي يشرب الممثل الشخصية ونحاول دائما أن نتقن  الشخصية لكي تكون مقنعة للناس.

* وكيف ترى ردود الأفعال؟

** ‎الحفاوة التي تمت في استقبال عملي سواء قامات مصر الكبرى أو الأصدقاء أو الناس العادية أو آلاف الرسائل التي وصلتني، لم تحدث في أكبر وأقوى نجاحاتي حتى الآن، وأسعدني كثيرا مقال للكاتب الكبير فاروق جويدة في جريدة الأهرام، كما أبهرني وأسعدني كثيرا اتصال النجمة الكبيرة نجاة الصغير، وأنا ممتن لهؤلاء الكبار وبالرأي العام وبحجم الحب والود الذى أراه في عيون الناس المارة في الشوارع.

762
762
761
761
760
760
759
759
758
758
763
763