أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، أن بلاده تأخذ في عين الاعتبار محاولات الغرب لإثارة الصراعات بالقرب من حدودها، ضمن مخططاتها العسكرية والسياسية والدبلوماسية.
وقال لافروف، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، "إننا نبقى على حذر ونرى ذلك (محاولات الغرب لإثارة صراعات بالقرب من حدود روسيا)، ونأخذها كلها في الاعتبار ضمن مخطاطاتنا من النواحي السياسية والعسكرية والدبلوماسية وغيرها".
وشدد كبير الدبلوماسيين الروس على أن الغرب حاول إدراج القيادة الجورجية إلى خلق ما يسمى بالجبهة الثانية، لكن القادة الحاليين في جورجيا "يظهرون نهجًا مسئولا" يقوم على أساس المصالح الأساسية لشعبهم، ويرفضون هذا النوع من المخططات.
وأضاف: "كانت هناك تقارير عن محاولات لتحويل مولدوفا إلى جبهة ثانية أو ثالثة"، موضحًا أن الغرب أدان الاحتجاجات في مولودفا التي أندلعت ضد الرئيس وحكومته الموالية للغرب، باعتبارها محاولة للإطاحة بالسلطات الشرعية.
كما أشار إلى أن الغرب، في الوقت نفسه، دعم الاحاجتجات التي اندلعت في جورجيا، حيث تم تحفيز المتظاهرين بكل الطرق للقيام بثورة ملونة أخرى، مُضيفًا: "لدينا فهم واضح للأساليب التي يستخدمها الغرب".
ولفت لافروف أيضًا إلى أن بولندا حشدت وحدات عسكرية كبيرة على الحدود مع بيلاروسيا. وأضاف: "دعونا لا ننسى أن القيادة البولندية عرضت أيضًا أراضيها لنشر أسلحة نووية أمريكية"، موضحًا: "أن الجمع بين هذه العوامل بالطبع لا يجعل أي شخص يشعر بالراحة".
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.