الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

العراق.. الزعيم الشيعي مقتدى الصدر يعلق حركته لمدة عام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن الزعيم الديني الشيعي مقتدى الصدر، وهو شخصية بارزة في السياسة في العراق، اليوم الجمعة 14 أبريل أنه سيعلق معظم أنشطة حركته، التيار الصدري، لمدة عام على الأقل، وهو انقلاب آخر يهدف إلى إثارة أنصاره.

اعتاد المثير للمشاكل في الحياة السياسية العراقية، والذي يظهر كبشير للتغيير ومحاربة فساد النخب السياسية، أن يفاجئ أنصاره وخصومه بقراراته التي أعلن عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، مثلما أكد فى السابق على تويتر الانسحاب "بشكل نهائي" من السياسة العام الماضي.

 

قاعدة شعبية قوية

يتمتع مقتدى الصدر بقاعدة شعبية قوية بفضل تراث عائلته ويطيعه عشرات الآلاف من العراقيين حتى الأصابع والعين: إنه ينتمي إلى سلالة من رجال الدين الشيعة المنحدرين من نبي الإسلام. ولا يزال والده، محمد صادق الصدر، الذي اغتيل على يد نظام صدام حسين عام 1999، موضع احترام.

وكتب صادق الصدر على تويتر "كوني مصلحا للعراق.. لكن عدم تمكني من إصلاح التيار الصدري هو خطيئة". وشدد على أن "الاستمرار على رأس التيار الصدري في ظل وجود أنصار الأمر، وارتكاب بعض المعاصي الفاسدة والضارة، فهذا أمر خطير"

 

"أنصار القضية"

بعد أن تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام العراقيون مقطع فيديو منسوبًا إلى أحد مؤيدي جماعة غامضة، "أنصار القضية"، يدعو إلى "مبايعة الإمام المنتظر السيد مقتدى الصدر"، مما جعل الأخير هو المهدي الإمام الغائب الذي يأمل الشيعة عودته. كما أصدر قاضي تحقيق في بغداد مذكرات توقيف بحق "65 مشتبهًا" من أعضاء هذه المجموعة الصغيرة "التي تروج لأفكار تثير الفتنة وتنتهك أمن المجتمع"، بحسب بيان صحفي صادر عن السلطات القضائية.

وبسبب هذه القضية، أعلن الزعيم الديني بالتالي "تجميد" تياره "لمدة عام على الأقل"، لكنه أكد أن الإجراء لا يتعلق بالأنشطة الدينية: صلاة الجمعة و"مؤسسة التراث" المخصصة لذكرى والده، فضلا عن موقع ديني آخر للحركة. في صيف عام 2022، وسط مواجهة شيعية بشأن تعيين رئيس للوزراء، أعلن صادق الصدر "انسحابه النهائي" من السياسة، مما أدى إلى اشتباكات دامية في بغداد بين أنصاره من جهة والجيش والقوات شبه العسكرية الشيعية السابقة من جهة أخرى. قبل بضعة أشهر، عندما سيطر حزبه على البرلمان، فاجأ البلاد عندما أمر نوابه البالغ عددهم 73 نائبًا بالاستقالة.