أكد محمد رأفت فرج، الباحث في مقارنة الأديان، أن هذه الليلة من الليالى الوترية في العشر الأواخر من رمضان، اجتمع فيها خير كثير فهي ليلة جمعة، ووترية في العشر الأواخر، حيث ذهب بعض العلماء أنه إذا اجتمعت ليلة وترية وليلة جمعة تكون أرجى من غيرها أن تكون ليلة القدر، وقال بذلك الإمام ابن رجب رحمه الله، حيث قال: "وإن وقع في ليلة من أوتار العشر ليلة جمعة فهي أرجى من غيرها ".
وطالب رأفت جموع المسلمين في كل مكان أن يجتهدوا بالدعاء والصدقة وتلاوة القرآن، وأن يطلبوا من الله ما يشاءون، فلربما تكون الليلة فمن صادفها فقد أعطي الخير كله، حيث قال الله سبحانه وتعالى "ليلة القدر خير من ألف شهر".
وأردف: لقد منح الله سبحانه وتعالى أمة الحبيب صلى الله عليه وسلم، هبات عظيمة في عبادتهم، فجعل العبادة في هذه الليلة تعادل عبادة ألف شهر، مشيرًا إلى أن المعنى هنا أعظم من الألف وإنما خص الألف في العدد بالذكر لأن هذا الرقم كان أكثر الأرقام التي يستخدمها العرب.
وشدد "رأفت"، على ضرورة القيام في الليالى المتبقية وعدم الفتور في العبادة اعتمادًا على ليلة واحدة، حيث بين لنا الرسول صلى الله عليه وسلم: أن نلتمسها في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"، خاصة أن من حرم الخير في هذه الليلة فقد حرم خيرًا كثيرًا.
واختتم، بالتنبيه على أهمية الدعاء أن يجعلنا الله سبحانه وتعالى من المقبولين في رمضان، ومن عتقاءه من النار، وأن يحفظ مصر من كل شر وبلاد المسلمين أجمعين.