قال الدكتور عيد عبد الهادي، الأمين العام المساعد بالأمانة المركزية للمجالس الشعبية والمحلية بحزب الحرية المصري، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لمصر، تأتي في توقيت هام يمر فيه العالم بعدد كبير من المتغيرات الاقتصادية والسياسية العصيبة التي تفشت عقب الحرب الروسية الأوكرانية، الأمر الذي يتطلب من قادة العالم ضرورة إعلاء مفاهيم الترابط والتعاون بين الشعوب من أجل دعم سبل الاستقرار والسلام وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات التي فرضتها الحروب والصراعات.
ولفت عبد الهادي، في بيان له، أن زيارة رئيس دولة الإمارات ليست بجديدة على مصر، وتعكس عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، والتي ظهرت جليا في العديد من المواقف العصيبة التي تعرضت لها مصر وكانت دولة الإمارات من أولى الدول التي تبادر دائما بتقديم أوجه الدعم والمساندة، مشيراً إلى أن حجم العلاقات بين البلدين تتسع لتشمل عدة مستويات سواء اقتصادية و سياسية و إقليمية.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، في السنوات الأخيرة أدرك أهمية تنسيق التعاون المشترك بين مصر ودول المنطقة العربية، في ظل التطورات الإقليمية التي يشهدها الشرق الأوسط بل والعالم أجمع، مما تتطلب تحسين العلاقات وفتح آفاق تعاون بصفة مستمرة ع دول مختلفة بما يعزز من تضافر الجهود لمواجهة التحديات وتحقيق استقرار المجتمعات في وحدة وتكاتف.
ولفت أن تلك الزيارة سيكون لها مردود إيجابي على مستوى تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، لتحقيق مصلحة الشعبين، لا سيما المجال الاقتصادي وفتح آفاق استثمارية أكثر في مصر، مما سيساهم في دفع عجلة الإنتاج ومن ثم دعم الاقتصاد القومي في توقيت يواجه فيه تحديات عالمية مستعصية.
وأضاف، أن الزعيمان ركزا في حديثهما على فتح مناقشات موسعة حول الملفات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، وإيضاح سبل التعامل تجاهها، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية شهدت طفرة كبيرة في جميع المجالات، وأوجه التعاون المصري الإماراتي في كثير من المشروعات القومية مما نتج عنه زيادة كبيرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين.