دراما رمضان هذا العام تشهد منافسات كبيرة بين الاعمال الدرامية المتنوعة، حيث يشارك الفنان ماجد المصرى فى بطولة مسلسل «ضرب نار»، بجانب ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، ويجسد ماجد المصرى ضمن أحداث المسلسل دور «زيدان»، وهو رجل أعمال تواجهه العديد من المفارقات التى تدخله فى صراعات عديدة. كما يشارك ماجد المصرى كضيف شرف فى المسلسل التاريخى سره الباتع ويقدم من خلال المسلسل مشهدين فقط لكنهم مؤثرين فى العمل الدرامى ويقدم من خلال الشخصية نصائح هامة لابنه.
«البوابة نيوز» أجرت حوارًا مع نجم الدراما ماجد المصري، ناقشت خلاله؛ حول: مشاركته هذا العام فى الدراما الرمضانية، والدراما التليفزيونية المصرية، وعناصر نجاح العمل الدرامي.
مزيد من التفاصيل فى نص الحوار التالي:
■ ما تعليقك على دورك فى مسلسل «سره الباتع»، مشاهد قليلة لكن لها تأثير كبير؟
- سرة الباتع مسلسل جميل جدا وأنا ضيف شرف فى مشهدين فقط وأنا مبسوط جدا بالشخصية المؤثرة الأساسية أقوم بدور شخصية إبراهيم والد البطل الأساسى فى الرواية فى العصر القديم (حامد) أحمد صلاح السعدني، والمشهدان عبارة عن نصائح للابن وهى تعليمه الخطى التى يجب أن يمشى عليها فى حياته، بالإضافة الى الإيمان بالله والرضا بالمقسوم وأيضا الرؤية المستقبلية التى سوف نراها فى الحلقات المقبلة.
■ حدثنا عن التعاون مع المخرج خالد يوسف؟
- تعاونت مع المخرج الكبير خالد يوسف قبل سره الباتع فى عملين فيلم «كلمنى شكرا» وشخصية صلاح معارك الشهيرة وتعاونت للمرة الثانية فى فيلم «كرما»، والتعاون الثالث فى دراما هذا العام «سره الباتع»، وانا على المستوى الشخصى والفنى بحب هذا الرجل واثق فيه جدا جدا وبحس فى التعاون معه بتقدم بشكل جديد ومختلف.
■ حدثنا عن شخصية زيدان فى ضرب نار والكواليس الخاصة؟
- شخصية زيدان جديدة ومحيرة بالنسبة للدراما التلفزيونية ولأول مرة أقوم بهذا الدور، لأنى شخصية زيدان يجمع فيها ما بين الخير والشر فى نفس الوقت وهذه الشخصية صعبة فى تجسيدها ومحيرة جدا للمشاهد وهذا هو سر انجذابى لهذه الشخصية.
ولان الكاتب ناصر عبد الرحمن كاتبها بشكل مؤقت جدا وتناقشت معه لكى أصل الى فهم الشخصية أكثر، لذلك قمت بالتحضير الجيد لهذه الشخصية التى تمتلك تفاصيل كثيرة ومتعة فى نفس الوقت، داخل الشخصية شرر وطيبة، وانا اعتبر شخصية زيدان إضافة جديدة وسعيد جدا بهذه الشخصية.
■ تنوع فى الأدوار على مدار تاريخك الفني، وتحرص دائما على عدم التكرار.. فما تعليقك؟
- فى الدراما التليفزيونية أكون حريص جدا على عدم التكرار خصوصا أننى غالبا أقوم بأدوار الشر ومن ضرورى اختيارى للمشاركة فى أعمال درامية أو سينمائية لابد أن تكون جديدة بالنسبة لى وبالنسبة للمشاهد أيضا وأنا دائما حريص على هذا وعندما يعرض عليّ دور شكله مختلف ويقدمنى بشكل مختلف بكل تأكيد مقبول على الفور ودائما حريص على هذا وأحاول ان لا اكرر نفسى فى اعمال سواء سينمائية أو درامية.
■ وما رأيك فى دراما رمضان هذا العام؟
- دراما رمضان هذا العام تختلف عن السنوات السابقة حيث يوجد الدراما الشعبية والصعيدية والتاريخية والدينية، وهذا التنوع مطلوب، ويخلق حالة فنية جميله تتميز بها الدراما المصرية.
■ كيف يتم موافقتك للأعمال الجدية الفنية سواء درامية او سينمائية؟
- أولا وجود حالة جديدة فى الشخصية، إحساسى بالاستمتاع، وما يتم تقديمة شخصية على الورق وعشان تقدر تجسدها وتصدرها للمشاهد لابد من وجود مفاتيح مهمة جدا ومناطق تستهويك أنك تقدمها للمشاهد وتقدر تجسدها وتصيغها بشكل مختلف عما تم تقديمة من أعمال سابقة سواء درامية أو سينمائية، والموضوع ليس مجرد حفظ كلمتين يتفالوا وخلاص، بكل تأكيد لا، وضرورى وجود عمق فى الشخصية وأبعاد فى الشخصية وهذه شخصيتى فى انتقاء أدواري.
■ ما الفرق بين مخرجى هذا التوقيت ومخرجى التسعينات مجدى أبو عميرة وغيره؟
- كل مخرج يقدم الفترة التى يعيش فيها ومخرجين التسعينات تألقوا بشكل كبير وقدموا لنا أعمالا خالدة وعلامات درامية متميزة وجميعهم عباقرة وأساتذة وانا شخصيا تعلمت وتأسست فنيا على يديهم، أما عن المخرجين الموجودين حاليا، موجود المخرج العبقرى المتميز وموجود المخرج المقبول وأيضا موجود المخرج الأقل من المقبول، وأنا فى أعمالى الفنية خلال السنوات الماضية تعاونت مع متميزين جدا.
■ تألقت فى الأعوام الماضية، وشاركت فى بطولات درامية عديدة، بعدما كنت قد غبت قبلها سنوات.. فما تعليقك؟
- لم أكن متغيبا عن الدراما، ولكن قبل مسلسل «آدم» قدمت العديد من الأعمال الدرامية الفنية لم تأخذ حقها من الانتشار والنجاح، حتى تقابلت مع المخرج محمد سامى والذى اسند لى دور سيف الحديدي، من هنا بدأت حالة تألق ونجاح وانتشار فى الدراما بشكل ملحوظ وأنا بشكر المخرج محمد سامى من خلال مسلسل «آدم» للمطرب تامر حسنى وفعلا شخصية سيف الحديدى كانت مؤثرة جدا لى فى أعمالى الفنية خلال السنوات الماضية.
■ ما هى أدوات وعناصر نجاح العمل الدرامى من وجهة نظرك؟
- العمل الدرامى أولا، لابد أنه يكون مكتوب صح ويتم صناعته صح والاختيار الجيد لكل فنان يقوم بتجسيد شخصية فى العمل والعمل الدرامى لا يحتاج الى مجاملات ولا تجاوزات، لأنه لا يصح إلا الصحيح.
■ ما تعليقك على انتشار الدراما الخليجية بشكل ملحوظ والحالة الفنية التى تعيشها المملكة؟
- الدراما الخليجية متواجدة ومتميزة وفيها تطور كبير جدا لأنهم موجودين على الساحة وبالنسبة للملكة العربية السعودية تقدم منذ سنوات نشاط فنى كبير جدا وأنا شخصيا يشرفنى التعاون الفنى فى السعودية وفى دول الخليج لأننى سبق وتعاونت من قبل فى أعمال فنية سوريا ولبنان والحمد لله اعمال فنية ناجحة جدا ودائما أرحب بالتعاون الفنى مع بلدان الوطن العربي.
■ برأيك؛ لماذا يتجه نجوم السينما والغناء الى الدراما بشكل ملحوظ فى أواخر السنوات الماضية؟
- الفن لا يتجزأ، ومن حق أى مطرب انه يدخل فى التمثيل كما يشاء، عندنا المطرب حمادة هلال يقدم مسلسل المداح الجزء الثالث مسلسل ناجح جدا ومتميز وأعتقد أنه أقرب مثال للنجاح تجربة المطرب حمادة هلال.
■ هل صناع الدراما المصرية فى حالة تطوير خلال الأعوام الماضية؟ وما رؤيتك للمستقبل؟
- صناع الدراما المصرية هذا العام فى حالة تألق وتطور فى الدراما المصرية بشكل عام والدراما المصرية الان أصبحت متواجدة على مدار العام ليس فى رمضان فقط والدراما أصبحت متواجدة طوال العام تقدم أعمالا متميزة ويتم عرضها على القنوات والمنصات الخاصة.
■ انتشار الأعمال الصعيدية والحارة الشعبية فى الأعوام الماضية أثارت جدلا كبيرا فى وسائل التواصل الاجتماعي.. فما تعليقك؟
- الدراما الصعيدية موجودة ومن الضرورى وجودها باستمرار، لأن منطقة الصعيد بالتحديد لديها شغل عالى جدا للدراما واعتقد انه لا ينتهي، ما شاء الله على اهالينا فى الصعيد وكل أهل الصعيد اللى بعشقهم وبحبهم جدا وحابب أقول هذا العام أحمد العوضى قدم شخصية «جابر أبو شديد» الصعيدى بشكل حلو قوي، بالإضافة لمسلسلات الحارة المصرية المملوءة بالدراما، لأن حكاياتها لا تنتهي، وهذه هى المنطقة الشعبية الخاصة بالدراما، وضرورى تقدم بشكل قريب من قلوب الناس.
■ الدراما التاريخية اختفت منذ أعوام، ثم ها هى تعود هذا العام، فما رأيك فى الاختفاء ثم الظهور الجديد؟
- كما قلت من قبل عن أهمية وجود دراما صعيدية ودراما شعبية، أيضا وبكل تأكيد وجود الدراما التاريخية مهم جدا، لان المشاهد مختلف وكل انسان من حقة أن يشاهد ما يستهويه، بالإضافة الى الأهم اننا نمتلك تاريخا كبيرا يمتد إلى آلاف السنين، ولهذا فأنا أرحب بعودة الدراما التاريخية من خلال مسلسل سره الباتع.
كما أرحب أيضا بالدراما الدينية من خلال مسلسل الامام الشافعي، ودائما أرحب بالتنوع فى الدراما ما بين الشعبى والصعيدى والدينى والتاريخي.