تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال اجتماعه الأخير، موقف توافر الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، وعدد من الجهات المعنية ذات الصلة بصناعة الدواء مثل هيئة الدواء والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي.
استهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى حرص الحكومة على متابعة توافر الأدوية والمستلزمات الطبية المختلفة، حتى لا يحدث نقص أو أزمة في ظل الاهتمام بتقديم الخدمات الطبية للمواطنين، لافتًا إلى وجود توافق مع البنك المركزي على توفير التمويل اللازم للأدوية المطلوبة والمستلزمات الطبية.
رحب الخبراء بأهمية الاجتماع والذي يعد خطوة هامة لتأمين الدواء المصري، وطالبوا بضرورة توطين صناعة الدواء وفتح خطوط إنتاج للشركات العالمية لنقل التكنولوجيا من ناحية وتوفير العملة الصعبة من ناحية أخري.
ويقول الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي، إن الاجتماع يعد خطوة هامة ستصب في مصلحة المريض المصري وقد تحدثنا أثناء افتتاح مدينة الدواء العام الماضي وذكرنا أهميتها في توفير خطوط إنتاج بمقاييس عالمية وإنتاج الأدوية للشركات العالمية بالمواصفات الدولية عن طريق تقنية نقل المعرفة التكنولوجية، وبذلك الطريق تحقق صناعة الدواء مكسبين هامين أولهما مواكبة صناعة الدواء وما سيتبعها من تحديث البحث العلمي ومواكبة أحدث التقنيات العالمية.
ويضيف "عز العرب": المكسب الثاني توفير الدواء من الصناعة الوطنية وتوفير العملة الصعبة علاوة تحولنا لمركز إقليمي لتصدير هذه الأدوية للدول المجاورة، كما نستهدف زيادة صادراتنا من الدواء كبعض الدول العربية مثل الأردن مع العلم أننا لنا تجارب ناجحة أثناء علاج فيروس سي، حيث أنتجنا نفس الأدوية بنفس المواصفات وأثبتت درجة أمان وفاعلية مثل المستورد، علاوة عن إمكانية استغلال فتح خطوط إنتاج لأدوية غالية الثمن مثل الأورام السرطانية.
وجدير بالذكر، استعرض وزير الصحة والسكان، موقف توافر الأرصدة المختلفة من الأدوية والمستلزمات الطبية، والجهود المتعلقة بتوفير الأدوية والمستلزمات الحرجة، والمفاوضات والمباحثات مع الشركات العالمية لتوطين صناعة الأدوية محليًا، وجهود الوزارة لجذب الاستثمارات المختلفة لهذه الصناعة.
كما استعرض اللواء طبيب بهاء الدين زيدان- رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين -موقف توافر الأدوية والمستلزمات الطبية- وآليات ترشيد الانفاق دون الإخلال بتقديم الخدمات الطبية للمواطنين، مؤكدًا أن الفترة الحالية ستشهد توفير مستلزمات طبية وأدوية تكفي حتى أكتوبر المقبل.
وأشار اللواء "بهاء زيدان": إلى الجهود التي تبذلها الهيئة المصرية للشراء الموحد، والتي جاء على رأسها رؤية الهيئة الخاصة بتطبيق آليات التكنولوجيا الطبية، لافتًا إلى التعاون الذي سيتم بين الهيئة مع شركة PerkinElmer، لاستكشاف إمكانية تصنيع الورق النشاف في مصر، الذي يسهم في التشخيص الأسرع والمبكر للأمراض.
وأكد محمود فؤاد، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، علينا تأمين الأرصدة من الأدوية والمستلزمات الطبية لأن قطاع الدواء أمن قومي مصري، كما أظهرت أزمة حاجة كورونا أهمية توفير الأدوية واللقاحات علاوة أن ارتفاع أسعار الدولار تشعل أسعار المادة الخام.
وأضاف "فؤاد": يجب التركيز على نقل التكنولوجيا فى صناعه الدواء لرفع أمان وكفاءة الأدوية المصنعة فى مصر وتوفير الأنتاج بأسعار مقبولة للمريض المصري وتصدير الفائض ما يحقق توفير العملة الصعبة ومساهمة قطاع الدواء فى حجم الانتاج المحلي وتوفير العملة الصعبة كبعض الدول العربية.
كما شهد الاجتماع أيضًا استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل توطين الصناعات الطبية، وآليات تفضيل المنتج الوطني في تدبير مطالب القطاع الصحي، وكذا مشروع المخازن الاستراتيجية للمنتجات والأجهزة الطبية، لزيادة القدرة التخزينية لمواجهة أي مشكلات أو عوائق قد تطرأ.
