يبحث الكثيرون عن ليلة القدر وموعدها وهي غير معلومة الموعد لحكمة من الله، مثل كثير من الأمور التي أخفاها عن عباده، مثل آجالهم وأعمارهم، ويوم تقوم الساعة.
وتوضح دار الإفتاء أن إخفاء موعد ليلة القدر هدفه أن يستزيد العباد الصالحون من الطاعات، ويجتهد المصلون الصائمون في طلبها، وحتى لا يتوانى العباد في طلبها .
ويرجح أن ليلة القدر تصادف الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، وفقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال "التمسوها في العشر الأخير"، بعد أن وضع الله في قلبه نسيان موعدها، وبينما يتوقع كثيرون أنها تصادف ليلة 27 رمضان، أو أنها الجمعة الوترية الأخيرة، ولا يوجد ما ميثبت صحة ذلك، فموعدها قد يتغير كل عام.
دعاء ليلة القدر
دعاء ليلة القدر مستجاب ، وهي ليلة مباركة عبادتها خير من ألف شهر، ولذلك يحرص المسلمون على ترديد دعاء ليلة القدر وورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعاء ليلة القدر ويستحب قوله في العشر الأواخر من رمضان، وهو «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»، وينبغي على المسلم الإكثار من دعاء ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وهو 7 كلمات هي: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»، و ليلة القدر من الليالي الفاضلة، فلا بد من تحريها والتماسها في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، حيث إن ليلة القدر خير من ألف شهر عبادة.
من أدعية ليلة القدر
ـ اللَّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيرٍ، وَاجْعَلِ المَوتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَر.
ـ اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ، وَالهَرمِ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَولاهَا، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ، وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجَابُ لَهَا.
محمد صلى الله عليه وسلم، قال تحروها فى العشر الأواخر من شهر رمضان، موضحا: "وارد إنها تكون ليلة 21 أو 23 أو 25 أو 27 أو 29، وبعدين دول أيام قليلة علينا الاجتهاد فى العبادة، حتى ندر ليلة القدر".
موعد ليلة القدر
وحول موعد ليلة القدر، فقد اختلف الفقهاء في تعيينها، ونظرًا للخلاف القائم بين العلماء ينبغي للمسلم ألا يتوانى في طلبها في الوتر من العشر الأواخر، وقد ورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: “مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقدم من ذنبه”.
فضل ليلة القدر
وجاء فضل ليلة القدر، يجتهد المسلمون للفوز بها في العشر الأواخر من رمضان؛ للحصول على خيرها، ولذا قال الله تعالى: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ . لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾ [القدر: 2-3].
وورد في فضل إحيائها أحاديث، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"