قال القارئ والمبتهل الشيخ محمد عبدالكريم، إنه بدأ حفظ القرآن الكريم وهو في الخامسة من عمره وأنهاه في سنة كاملة، كان ذلك على يد شيخ كتاب القرية، الشيخ عثمان المسلمي، مشيرًا إلى أن الفضل يرجع بعد الله عز وجل إلى والده ووالدته، مشددا على ان القارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي صاحب فضل كبير عليه في تعلم قراءة القرآن: «كان يقول لنا في معهد الطاروطي، القرآن اتخذه في حياتك رسالة»، فقد تعلم منه احكام التجويد والمقامات الصوتية وأداب وأخلاق القرآن الكريم، حتى أصبح محاضرا في المعهد ويدرس آداب وسلوكيات قارئ الكريم.
و أضاف خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد ومنة الشرقاوي: «والدتي كانت تقول منذ أن كنت جنينا في بطن أمي، اللهم إني وهبته للقرآن الكريم، لم يكن يهمها برد أو مطر وكانت توصلني للكتاب، وفي الأزهر كنت أول جمهورية في الثانوية العامة وكرمني الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، التحقت بكلية أصول الدين في الزقازيق وتخرجت منها عام 2015 بتقدير جيد جدا، وأنا حاصل على درجة الماجستير في الدعوة الإسلامية، وأنا إمام وخطيب ومدرس بمديرية أوقاف الشرقية».
وتابع: «أحاضر في مادة آداب وسلوكيات قارئ القرآن الكريم، فقارئ القرآن لا ينقل كلاما فقط، تعلمنا من مشايخنا أن العبرة ليست في ما يخرج من فمك من تلاوة القرآن، ولكن هل وصلت هذه التلاوة وذلك الأداء إلى قلب وعقل من يسمعك، فالله قال في كتابه العزيز الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله».
وشدد، على أن قارئ القرآن الكريم إن لم يكن متخلقا باخلاق القرآن ومتأدبا بآدابه فلا فائدة منه، فلما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت كان خلقه القرآن، كان قرآنا يمشي على الأرض.
https://fb.watch/jTBJyOcFcL/?mibextid=dhUbAx