أعلنت وزارة الشباب والرياضة، برئاسة الدكتور اشرف صبحي تنظيم خريجي منحة ناصر للقيادة الدولية علي مدار أسبوعين مجموعة من الجلسات التعريفية باللغات العربية، والانجليزية، السواحيلية، الإسبانية، شارك بها متحدثون من نحو دولة ١٤ حول العالم من بينها ألمانيا، روسيا، الاكوادور، كولومبيا، كوستاريكا، تايلند، العراق، الجزائر، اليمن، المغرب، لبنان، ليبيا، تنزانيا، مصر، جاء ذلك تعريفاً بالمنحة ورداً علي استفسارات الشباب المهتمين بالمشاركة في نسختها الرابعة المزمع عقدها يونيه المُقبل ٢٠٢٣.
تناولت الجلسة الأولي عدد من أهم وأبرز التفاصيل التي يهتم بها ويستفسر عنها المتقدمين للمنحة كتكاليف تذاكر الطيران والتأشيرة والإقامة والاعاشة والانتقالات، إلي جانب تفاصيل حول السن والعدد الشرائح المستهدفة.
علي الجانب الآخر شارك المتحدثون من خريجي منحة ناصر مع الحضور تجربتهم بالمنحة، مؤكدين أن أبرز نقاط القيمة المضافة التي تمتلكها المنحة من وجهة نظرهم هي اتاحة المنحة لفرصة تشبيك عربي افريقي أوربي دولي ١٠٠% جامع لقارات العالم، كما تناولو تجربة المعايشة التي اتاحتها المنحة علي مدار اسبوعين خلال يونيه ٢٠٢١، والتي صححت لديهم الصورة الذهنية عن الكثير من الجنسيات، واصفين تجربة المنحة بال (international Family)، بالاضافة إلي إشادة الخريجين بضيوف المنحة من المحاضرين والذين كان من بينهم برلمانيين ومسؤولين سياسيين دبلوماسيين صناع قرار، فضلاً عن إشادتهم ببرنامج الزيارات الميدانية المهيبة، شديدة الثراء وتحبس الأنفاس علي حد تعبيرهم ولاسيما زيارة قناة السويس.
في مستهل حديث الجلسة الثانية الموجهة للناطقين باللغة الانجليزية، أشاد المتحدثون بسهولة استمارة التقديم للمنحة والدور البارز الذي يلعبه فريق الاتصال في الرد علي كافة الاستفسارات عبر البريد الإلكتروني بشكل دقيق وسريع، ثم تبادل المتحدثون أطراف الحديث حول تجربة كلاً منهم خلال منحة ناصر مؤكدين عِظم الاستفادة التي خرجوا بيها علي مختلف الاصعدة سواء علي مساراتهم المهنية او علاقاتهم الانسانية أو مهارتهم القيادية.
فضلاً عن إشادة المتحدثون بالجلسة بورش العمل التي تأتي ضمن فعاليات المنحة تحت عنوان «Global Citizen Talks» وأثرها علي إذابة الجليد بين القيادات الشبابية المشاركة بالمنحة، واختتم المتحدثون الجلسة بعدد من التوصيات كان أبرزها أن يحرص المشارك علي بناء شبكة علاقات وصداقات انسانية مثمرة مع اقرانه من مختلف الجنسيات، وأن يكون حريصاً علي تسهيل دور لجنة التنظيم من خلال التزامه بالمواعيد واحترامه للوقت خلال كافة فعاليات المنحة، كما أوصي المتحدثون أقرانهم بأن يكون كلا منهم متسامح مع كافة الجنسيات المشاركة تعزيزاً لمفهوم المواطن العالمي، وتمهيداً لتفعيل استراتيجية التعاون من أجل الجنوب العالمي.
فيما تناولت الجلسة الثالثة التي جاءت باللغة السواحيلية عدة محاور هامة كان أبرزها هو إشادة المتحدثين بالأرشيف الإلكتروني التي تُتيحه منحة ناصر للخريجين للمشاركة بكتاباتهم ومقالاتهم كفرصة تمنحهم إياها للتعبير عن آرائهم وأفكارهم بحرية علي الموقع الرسمي لحركة ناصر الشبابية إلي جانب تغطيتها لأبرز انجازاتهم ومشروعاتهم التنموية، كما تناولت الجلسة أهم مخرجات منحة ناصر علي مدار النسخ الماضية والتي من بينها منحة الزعيم التنزاني جوليوس نيريري، في إشادة اخري بمنحة ناصر كمنصة جامعة للشباب وإحدى آليات تفعيل التكامل الإفريقي.
أما الجلسة الرابعة والأخيرة من الجلسات التعريفية فقد نظمها شباب الإكوادور وكولومبيا ممثلون عن قارة امريكا اللاتينية بأكملها، وفي مُستهلها تناول المتحدثون دور عبدالناصر التاريخي في دعم العلاقات الثنائية بين مصر ودول القارة اللاتينية، ثم تطرق الحديث حول فعاليات النسخ السابقة من منحة ناصر علي مدار ثلاث سنوات، وما اشتملت عليه من زيارات ونقاشات، كما شارك كل متحدث تجربته خلال منحة ناصر وكيف استطاعت المنحة أن تعرفه علي الدولة المصرية عن قرب من خلال زيارات لأهم المؤسسات الوطنية فضلاً عن الحلقات النقاشية التي دارت بينهم وبين أبرز صناع القرار في مصر حول أبرز القضايا المطروحة علي الساحة الدولية، إلي جانب التباحث حول الدروس المستفادة من حركة عدم الانحياز ودورها التاريخي في بناء السلام.