أطلقت مؤسسة حياة كريمة حملة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تحت اسم "تحدي الخير"، حيث حققت نجاحًا مبهرا، ويرجع هدفها إلى جذب أكبر عدد من الفنانين ورجال الأعمال وتشجيعهم من على فعل الخير وتقديم الدعم للأطفال الأيتام تزامنا مع احتفال يوم اليتيم العالمي لإدخال البهجة والفرحة لقلوبهم.
استجابة لتلك الحملة شارك عدد كبير من الفنانين ورجال الأعمال عبر موقع التواصل لتقديم كل ما في استطاعتهم في العديد من القطاعات كالتعليم والرياضة والأنشطة الثقافية والترفيهية لاسعادهم فضلا عن تنظيم زيارات لدور الأيتام وتوزيع هدايا لهم ومساعدات غذائية وغيرها.
وفي هذا السياق قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع الجامعة الأمريكية، ان انجيلا جولي والأميرة ديانا مشاهير تبنوا حملات لمساعدة الأطفال واللاجئين ووجودهم كان مهم لجذب الإعلام والرأي العام للقضايا التي طرحوها على اساس انهم أشهر من القضايا نفسها.
وتابع في تصريحات خاصة أن الحملة لتنجح تحتاج تمويل رجال الأعمال ومشاهير يتمتعون بشعبية وثقة غير متنازع عليها مثل محمد صلاح وماشابه دون ذلك لا تنجح تلك الحملة، والبحث عن شخصية مشهورة محبوبة لتكون عنوان ورمز لها.
ومن الناحية الاقتصادية
قال محمد محمود عبد الرحيم، باحث اقتصادي، أن المسئولية المجتمعية ليست مسئولية المؤسسات فقط بل ايضا لدي الرموز والشخصيات العامة دور هام في خلق وعى بضرورة العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي.
وتابع في تصريحات خاصة الأمر هنا أبعد من جمع التبرعات فقط بل يجب تشجيع ثقافة التكافل الاجتماعي، في شهر رمضان المبارك تزيد حملات التبرع والصدقات الجارية في شتى طرق العمل الخيري، وأعتقد أنه حان الوقت للتفكير في استدامة تدفق الأموال للجمعيات الخيرية من خلال أوقاف تتمتع بالشفافية والمصداقية والرقابة وذلك لضمان حسن استغلال أموال التبرعات وتعظيم قيمة الأصول.
وأكمل عدد الجمعيات الخيرية في مصر يقترب من نحو 55 ألف جمعية خيرية تقريبًا ومعظم الجمعيات تعتمد على التبرعات، والجمعيات الخيرية إدارة مجتمعية هامة لمحاربة الفقر ودعم التنمية البشرية وتحقيق التكافل الاجتماعي، لا يوجد أرقام دقيقة عن اجمالي التبرعات إلا أن إجمالي قيمة إيداعات القطاع العائلي في البنوك المصرية تخطي 5 تريليون جنيه تقريبًا وهي الوعاء الحقيقي لحساب قيمة الزكاة والأعمال الخيرية المستحقة سواء للمسلمين أو المسيحيين.
وتابع: وبالتالي فهناك فرص لتمويل المشروعات الخيرية بقيم تتعدى 100 مليار جنيه ولكن هناك بعض التحديات حيث يمكن القول أن هناك شريحة لديها قدرة ورغبة على التبرع ولا تعرف كيف يتم ذلك، ولكن يمكن القول أن التحول الرقمي ساهم بشكل كبير في دفع تدفق الأموال الخيرية إلى المؤسسات المستحقة.