دعا المتحدث باسم الأمم المتحدة " ستيفان دوجاريك" جميع الأطراف إلى التطبيق الكامل لمبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، مشيرًا إلى أن عمليات التفتيش الروتينية من المقرر أن تُستأنف اليوم الأربعاء، وذلك بعد مناقشات مكثفة داخل مركز التنسيق المشترك بدعم من الأمم المتحدة وتركيا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة حث "دوجاريك" جميع المعنيين على الوفاء بمسؤولياتهم لضمان استمرار تحرك السفن بشكل سلس وآمن، من أجل صالح الأمن الغذائي الدولي، مشيرًا إلى أن 50 سفينة تنتظر التحرك إلى الموانئ الأوكرانية، وقد قام مركز التنسيق المشترك بعمليات إشراف وتنسيق للتصدير الآمن لأكثر من 27.5 مليون طن متري من الغذاء منذ توقيع مبادرة البحر الأسود العام الماضي، بما ساهم في خفض أسعار المواد الغذائية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن هذا العمل المهم يتم في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والأعمال العدائية النشطة، وأكد أن فريق الأمم المتحدة القُطري يعمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف، فيما يأخذ شواغلها بعين الاعتبار.
وذكر"دوجاريك" أن الفوائد الإنسانية العالمية للمبادرة واضحة ولا تقتصر على الصادرات إلى دول معينة منخفضة الدخل، إذ إن استمرارها يصب في مصلحة الجميع، مشيرًا إلى أن مؤشر أسعار المواد الغذائية لشهر مارس الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة سجل انخفاضا آخر في الأسعار بنسبة 2.1% لتنخفض الأسعار بنسبة 20.5% منذ العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن تمديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب في نوفمبر ومارس، أسهم في انخفاض هذه الأسعار، ويُترجم ذلك إلى فوائد تعود على الأسر الضعيفة ومنخفضة الدخل حول العالم،مشددًا على ضرورة أن تضمن جميع الأطراف التطبيق الكامل للمبادرة.
الجدير بالذكر أنه بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، أطلقت مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب في مدينة إسطنبول التركية من قبل الاتحاد الروسي، تركيا، أوكرانيا والأمم المتحدة في الثاني والعشرين من يوليو 2022، عبر تلك المبادرة تم إنشاء آلية للتصدير الآمن للحبوب وما يرتبط بها من مواد غذائية وأسمدة بما في ذلك الأمونيا، من موانئ أوكرانية محددة إلى الأسواق العالمية.
وتهدف المبادرة إلى المساهمة في منع انتشار الجوع على مستوى العالم والحد من انعدام الأمن الغذائي ومعالجته، وضمان سلامة السفن التجارية التي تنقل الحبوب والمواد الغذائية، ولتيسير تطبيق المبادرة تم تشكيل مركز التنسيق المشترك في إسطنبول برعاية الأمم المتحدة، ويتألف المركز من ممثلين رفيعي المستوى من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.