خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لتسجل 3.6% في عام 2023، بانخفاض قدره 0.2 نقطة مقارنة بتوقعاته السابقة الصادرة في يناير الماضي، فيما توقع الصندوق زيادة معدل النمو في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 4.2% في العام المقبل 2024.
وأوضح الصندوق أن هذه التوقعات، التي صدرت الأسبوع الجاري، كانت مدفوعة بأداء أكبر اقتصادين في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وهما نيجيريا وجنوب أفريقيا، وفقا لما نقلت صحف نيجيرية اليوم.
فعلى الرغم من ثبات توقعات النمو الاقتصادي النيجيري عند 3.2% كما كانت في يناير الماضي، إلا أن الصندوق خفض توقعاته للنمو في جنوب أفريقيا، التي تعاني حاليا من أزمة طاقة كبرى، بـ 1.1 نقطة مقارنة بتوقعاته السابقة.
وقال الخبير الاقتصادي في صندوق النقد الدولي، بيير أوليفييه جورنيشا: "تعاني المنطقة (أفريقيا جنوب الصحراء) من نقص حاد في التمويل، وتواجه بعض دولها تهديدات ضخمة".
وأوضح أن "العديد من التحديات التي تواجه أفريقيا جنوب الصحراء ترتبط بعوامل خارجية، لا سيما ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء بعد غزو روسيا لأوكرانيا والتوترات في سوق الطاقة التي تؤثر على المنطقة".
وأضاف "إن معدل التضخم مرتفع أيضا وحتى وإن كان من المتوقع أن ينخفض، فسوف يظل رقما مزدوجا (في خانة العشرات) هذا العام"، وبينما لا يزال التضخم يشكل تهديدا للاقتصاد العالمي، دعا صندوق النقد الدولي أكبر اقتصادين في أفريقيا جنوب الصحراء (نيجيريا وجنوب أفريقيا) إلى مواصلة سياستهما النقدية المشددة، مهنئا جنوب أفريقيا على قرارها الأخير بزيادة سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي.