قال الشيخ محمود عويس عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله أكرم أمتنا من أجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال مضاعفة حسناتنا، فقد قال النبي للصحابة "ما أجلُكم فيما خلَا مِنَ الْأُمَمِ، كما بينَ صلاةِ العصرِ إلى مغارِبِ الشمسِ، وإِنَّما مثَلُكم ومثلُ اليهودِ والنصارَى ، كمَثَلِ رجلٍ استأجرَ أُجَرَاءَ فقالَ : مَنْ يعملُ مِنْ غَدْوَةٍ إلى نصفِ النهارِ على قيراطٍ قيراطٍ ؟ فعمِلَتِ اليهودُ ، ثُمَّ قال : مَنْ يَعْمَلُ مِنْ نصفِ النهارِ إلى صَلَاةِ العصْرِ عَلَى قيراطٍ قيراطٍ ؟ فعمِلَتِ النصارى ، ثُمَّ قال : مَنْ يعمَلُ مِنْ العصرِ إلى أنْ تغيبَ الشمسُ علَى قيراطَينِ قيراطينِ ؟ فأنتم هُمْ ، فغضِبَ اليهودُ والنصارى ، وقالوا : ما لنا أكثرُ عملًا وأقلُّ عطاءً ؟ قال : هلْ ظلَمْتُكم مِنْ حقِّكُم شيئًا ؟ قالوا : لَا ، قال : فذلِكَ فضْلِي أوتِيهِ مَنْ أشاءُ".
وأضاف "عويس"، في حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى: "الحمد لله أنه تعالى اختص الأمة المحمدية بمضاعفة الحسنات ومن المواسم التي يضاعف الله عز وجل حسناتنا فيها شهر رمضان المعظم، ويضاعف أكثر وأكثر في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم".
وتابع، أن النبي كان يجتهد أكثر وأكثر في العشر الأواخر، وفي ذلك، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها أن النبي كان إذا دخل العشر الأواخر من رمضان أحيا ليله وأيقظ أهله وشد مئزره، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعبر عن كثرة العبادة لدى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.