قرر قاضي المعارضات بمحكمة أكتوبر، تجديد حبس المتهم بقتل زوجته طعنا بسبب خلافات بينهم، 15 يوم علي ذمة التحقيقات.
وقد استعجلت النيابة تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجني عليه، وكذلك التحريات التكميلية التي تجريها الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
بدأت الواقعة بتلقي رئيسِ مباحثِ قسم شرطة حدائق أكتوبر، إخطارِا مِن نقطةِ شرطةِ مُستشفَى ٦ أكتوبرَ، يؤكد وصول فتاة في العقد الثاني من العمر جثة هامدة، وعلي الفور انتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ، وبالفحص تبين أن الفتاة تدعي "ف. س" تعمل ممرضة مصابةً بجرحٍ بالصدرِ وبأماكنَ أخرَى، وبعمل التحريات تبين أن زوجها تسبب في مقتلها قد تم التحفظ عليه، بمناقشتِهِ ادَّعَى وقوعَ مُشادَّةٍ بينَهُ وبينَهَا انتهتْ إلى حملِهَا سِكينًا مُهددةً بإحداثِهَا إصابةً بنفسِهَا، فاشتبكَا في محاولةٍ منه لنزعِ السكينِ منها فحدثَتْ إصابتُها، ونقَلَهَا لذلكَ إلى المستشفَى، وتُوفيَتْ خلالَ ذلك.
عُرضَ المتهمُ على النيابةِ العامةِ وباستجوابِهِ أنكرَ ما نُسِبَ إليه مِنِ اتّهامِهِ بقتلِ المجنيِّ عليها، وقرَّرَ تفصيلاتِ ما وقَعَ بينَهُما مِن مشادَّةٍ -على حدِّ قولِهِ- والتي انتهتْ إلى إصابتِهَا نفسَهَا بالسكينِ الذي كانتْ تحملُهُ دونَ قصدٍ منهُ لذلك.
وبإستدعاء أسرة الفتاة وسؤالهم حول تفاصيل الواقعة أكد والدَي المجنيِّ عليها، أنَّ المتهمَ -زوجَ المتوفاةِ- كانَ دائمَ التعدِّي عليها بالضربِ منذُ زِيجتِهِما، واتَّهَماهُ بقَتْلِها، فأمرتِ النيابةُ العامةُ بحجزِ المتهمِ لحينِ وُرودِ تحرياتِ مباحثِ الشرطةِ حولَ الواقعةِ، والتي جاءتْ مُؤكدةً روايةَ المتهمِ مِن أنَّ مشادةً حدثَتْ بينَهُما انتهتْ إلى حملِ المجنيِّ عليها سكينًا مهددةً بإحداثِهَا إصابةً بنفسِهَا فآثارَ ذلكَ غضبَ المتهمِ فاشتبكَا محاولًا أخذَ السكينِ مِن يدِها، فحدثَتْ آنَذاكَ إصابتُها، وعلى ذلكَ أمرتِ النيابةُ العامةُ بحبْسِ المتهمِ احتياطيًّا على ذمةِ التحقيقاتِ.
