قاطع أحد الأفراد حديث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بداية كلمته التي يلقيها في مركز الأبحاث الهولندي "نيكسوس" في لاهاي، احتجاجا على سياسته بشأن "إصلاح نظام التقاعد".
فعندما بدأ ماكرون كلمته التي تتمركز حول رؤيته "للسيادة الأوروبية في بعديها الاقتصادي والصناعي"، قام أحد الحاضرين في المدرجات بقطع حديثه قائلا بالإنجليزية: "آسف لمقاطعتك.. ولكن أين هي الديمقراطية الفرنسية؟".
وهنا أجاب ماكرون، الذي بدأ زيارة دولة لهولندا اليوم الثلاثاء، قائلا: "أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال.. أعطني بعضا من الوقت"، إلا أن شخصا آخر قاطعه قائلا: "لا أحد يستمع.. لديك الملايين في الشارع"، في إشارة إلى حركة الاحتجاج الواسعة التي تشهدها فرنسا ضد إصلاح نظام التقاعد.
وبعد انقطاع دام دقيقة، استأنف ماكرون حديثه وقال: "من المهم جدا إجراء نقاش اجتماعي، يمكنني أن أجيب عن كل الأسئلة حول ما نناقشه في فرنسا، هذه ديمقراطية والديمقراطية هي بالضبط مكان يمكنك التظاهر فيه ورؤية هذا النوع من الحديث والمداخلات".
وكان الرئيس الفرنسي قد وصل صباح اليوم الثلاثاء إلى أمستردام في زيارة دولة لمدة يومين في هولندا، وقام الملك فيليب ألكسندر وزوجته ماكسيما باستقباله هو وزوجته بريجيت وسط مراسم عسكرية في القصر الملكي في أمستردام، قبل إقامة حفل استقبال ومأدبة غداء خاصة.
ومن المقرر أن يقام عشاء دولة على شرف إيمانويل وبريجيت ماكرون بحضور شخصيات مثل المغني دايف الهولندي الأصل والمشهور في فرنسا وأيضا المهندس المعماري ريم كولهاس.
ويعرض ماكرون في كلمته "رؤيته للسيادة والأمن الأوروبيين على الصعيدين الاقتصادي والصناعي"، وكذلك مسائل "الحكم الذاتي الاستراتيجي" لأوروبا.
وتعد هذه أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ العام 2000، وتأتي بعد زيارة لملك هولندا وزوجته إلى فرنسا في 2016، وتهدف إلى التقارب بين البلدين منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ما أعاد خلط أوراق التحالفات داخل الاتحاد.
ومن المنتظر أن توقع باريس ولاهاي الأربعاء "ميثاقا من أجل الابتكار" يتضمن التعاون الثنائي في مجالات مثل الموصلات والفيزياء الكمية والطاقة.