شهدت اليوم احدي المدارس التابعة لسنودس النيل الإنجيلي المشيخي، بالعرض السنوي لعام 2023 للقسم الخاص لذوي الهمم، بهدف تقديم الدعم لقضايا الإعاقة والتأكيد على حقوقهم في كافة المجالات والنواحي.
جاء ذلك بحضور القس باسم بشرى، الأمين العام والممثل القانوني لمدارس سنودس النيل الإنجيلي، القس فكري رجائي نائب الأمين العام بالرابطة الإنجيلية، والقس ناجح فوزي، راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا الشرقية، والشيخ الدكتور صلاح السيد، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، و المطران جورج شيحان، رئيس أسقفية أبرشية القاهرة المارونية بمصر والشرق الأوسط، والأب بطرس دانيال، رئيس المركز الثقافي الكاثوليكي، والعميد أحمد جعفر، رئيس مجلس الأمناء بالمدرسة، و النائب نادر مصطفي، والفنان أحمد التهامي، والفنانة هند عاكف، والإعلامي عاطف كامل، وعدد من الإعلاميين والصحفيين ورجال الدين المسيحي والإسلامي.
ومن إدارة الويلي التعليمية الدكتورة وفاء رضا، مدير عام إدارة الويلي التعليمية، و محمد الشابوري، وكيل إدارة الويلي التعليمية، و خالد أبو العلا، مدير التعليم الخاص، وماري ألفي، مديرة المدرسة، و جانيت صموئيل، رئيس القسم الخاص، وموظفي مكتب الأمانة العامة للمدارس، ومجموعة من العامليين وأولياء الأمور والطلاب.
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري، ثم كلمات الترحيب بالحضور - تحدث خلالها - القس باسم بشرى، الممثل القانوني والأمين العام لمدارس سنودس النيل الإنجيلي، عن دور كلية رمسيس للبنات في الاهتمام بالأشخاص ذوي الهمم، وتحسين مستواهم معيشيًا وتعليميًا وثقافيًا الذي حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه الحكم على ضمان حقوق تلك الفئة من خلال تقديم خدمات حقيقية وفاعلة لهم ودمجهم في المجتمع المختلفة وتوظيف طاقاتهم لخدمة أنفسهم وأسرهم والمجتمع بأكمله.
وأضاف بشرى، هذا القسم الذي أنشئ عام 1973، يُعد من الأماكن الأولى التي اهتمت بتقديم هذه الخدمة في المجتمع المصري لتأهيل الفتيات من ذوي الهمم وتشجيع أسرهن على الخروج بهن للمجتمع، مشيرًا إلى أن توفير متطلبات دمج هذه الفئة الهامة وتمكينها مجتمعيًا يمثل لمجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي أهمية كبيرة، خاصة في ظل امتلاكها قدرات خاصة تمثل إضافة قوية لإمكانات الوطن للتقدم وتحقيق التنمية المجتمعية.
كما وجه بشرى، تحية احترام وتقدير لكل أب وأم اختبرهم الله بطفل أو طفلة من ذوي الإعاقة، وأنه على الرغم من أن طريق رعايتهم وتربيتهم ليس سهلاً، إلا أنهم بمثابة المنحة التي وهبها الله لهم ليختبر مدى رعايتهم وحبهم لهؤلاء الأطفال من خلال مدارس السنودس التي شاركت أولياء الأمور في هذا التحدي حتى يصبحوا مؤهلين ليقودوا حياتهم بأقصى استقلالية ممكنة، وبأكثر درجات الدمج في كافة مناحي المجتمع
كما شارك فضيلة الدكتور، صلاح السيد محمد، مدير عام الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، باستمتاعه بالعرض الفني المذهل، مؤكدًا على الدور الحيوي لسنودس النيل الإنجيلي في خدمة الفتيات ذوي الهمم، وتلبية حقهم الإنساني في تلقي التعليم بجودة وكفاءة عاليتين، كحقٍّ إنساني أصيل يتساوى فيه الجميع، ودعمهم بشتى السبل والوسائل المتاحة للمساهمة في تنمية المجتمع.
وقد أكدت الفنانة هند عاكف، على دور التربية والتعليم هو استكشاف واستخراج الطاقات الإبداعية الطلاب من ذوي الهمم، وأهمية تضافر جهود كافة المؤسسات والهيئات والمديريات الخدمية الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني للعمل على تقديم خدمات أفضل لهذه الفئة الهامة بالمجتمع وتذليل العقبات التي قد تواجههم لضمان مستقبل أفضل لهم.
وقد قدمت الأستاذة مأري ألفي، مديرة كلية رمسيس للبنات تحية خاصة لكل أعضاء هيئة التدريس والعاملين بقسم ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدرسة، مصلية بتعويض إلهي لما يقدموه من تعب وبذل في خدمة هؤلاء الطالبات وتأهيلهم للاندماج في المجتمع.
شهد الحفل إقامة عروض استعراضية فنية ورياضية للطالبات ذوي الهمم مما اشعلت البهجة في نفوس جميع الحضور، وتكريم الخريجان من فصول التلمذة هذا العام.