اعتبرت وزارة الخارجية اليابانية في تقريرها السنوي عن السياسة الخارجية أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا أصبحت "رمزا" لنهاية حقبة ما بعد الحرب الباردة، مما أجبر المجتمع الدولي على مواجهة "نقطة انعطاف تاريخية".
وأظهرت اليابان، في التقرير الذي يُسمى بـ" الكتاب الأزرق الدبلوماسي" لعام 2023 وصدر صباح اليوم /الثلاثاء/ ونقلته وكالة أنباء "كيودو" الرسمية، موقفًا أكثر صرامة ضد الصين بعدما عززت أنشطتها العسكرية البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ..وتعهدت، لأول مرة، في التقرير بتعميق التعاون مع دول "الجنوب العالمي".
وذكر التقرير أن "اتجاه التعاون الدولي" بدأ يضعف على الصعيد العالمي على الرغم من تعزيزه بعد نهاية الحرب الباردة في عام 1989، مع التركيز على تعزيز روح التعاون الآن لمواجهة الإجراءات الروسية ضد أوكرانيا والقضايا العالمية الأخرى، بما في ذلك تغير المناخ.
وحذرت اليابان من أن حالات التوتر الدبلوماسي والمواجهة في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتصاعد على خلفية تفاقم الخلل الدولي، مما يخلق وضعا "تتشابك فيه العلاقات الدولية بطريقة معقدة مع أجواء المواجهة والمنافسة والتعاون".
وأكد الكتاب الأزرق أن بعض الدول تعمل على "تعزيز مواقفها الصعبة تجاه النظام الدولي القائم، بناءً على وجهات نظرها الفريدة للتاريخ والقيم وتأكيد الذات"..في إشارة واضحة إلى الصين وروسيا، بحسب "كيودو".
وأضاف الكتاب أن طوكيو ستراقب عن كثب التدريبات العسكرية المشتركة بين الصين وروسيا بالقرب من الأراضي اليابانية، والتي تجري "بوتيرة متكررة بشكل متزايد" وهذه هي المرة الأولى التي تعرب فيها اليابان عن قلقها في التقرير بشأن العلاقات العسكرية بين البلدين.