رأت صحيفة (الوطن) العمانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، أن رهان الاحتلال الإسرائيليِّ على الصَّمت الدوليِّ، وإفلاته الدَّائم من أيِّ عقاب رادع على ما يرتكبه من جرائم ممنهجة، لَنْ يجعله بمأمن في المستقبل المنظور، مؤكدة أن ذلك ليس من مصلحته أو مصلحة دوَل الإقليم تحويل الصراع الحاليِّ لصراع دينيٍّ، كما سيكُونُ له انعكاس سلبيٌّ على أمن واستقرار الإقليم والعالم أجمع.
وأشارت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "صمود فلسطيني لحماية الأقصى"- إلى أن المسجد الأقصى المبارك بكُلِّ مساحاته حقٌّ خالص للمسلمين وحدهم، وأيُّ تصرف يسرق حقَّ الفلسطينيين في الوصول والاعتكاف والصلاة في مسجدهم باطل، مشددة على أنَّ جميع إجراءات الاحتلال في المسجد باطلة، ولَنْ يقبل بها الشَّعب الفلسطينيُّ المرابط والأُمَّتان العربيَّة والإسلاميَّة.
ونوهت بأن جرائم الاحتلال المتتالية بانتهاك حرمة المكان وقدسيَّته، والاعتداء على الوضع التاريخيِّ والقانونيِّ للمسجد الأقصى لَنْ تُجدي نفعًا ولَنْ تستطيع فرض أمْرٍ واقع جديد، لاسيما مع مواصلة المرابطين في الذَّود عن الحقوق بكُلِّ شجاعة وثبات.
ولفتت الصحيفة في الختام إلى أن أصحاب الديانات الأخرى لم يسلموا من هذا القمع والإرهاب الإسرائيليِّ، فقد اعتدت بالضرب على المُصلِّين المسيحيين عند باب الجديد في القدس المحتلَّة، ومنعت المئات من الوصول إلى كنيسة القيامة، في رسالة تؤكِّد رغبة السلطات الإسرائيلية في القضاء على أيِّ حلٍّ أو أملٍ في وضع حلول سياسيَّة، تعطي أبناء فلسطين الحقَّ في ممارسة السيادة الحقيقيَّة على مقدَّساتهم الإسلاميَّة والمسيحيَّة، التي يقرُّها القانون الدوليُّ وقرارات متتالية من الأُمم المُتَّحدة ومجلس الأمن، التي تؤكِّد دائمًا وجوب احترام الوضع الراهن التاريخيِّ في الأماكن المقدَّسة في القدس المحتلَّة، وترفض تغيير الوضع القائم بأيِّ شكلٍ.
