الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

من كل بلد أكلة ..."رمضان في مصر" .. عادات وتقاليد وطقوس رائعة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

سنتكلم عن رمضان في مصر وكيف يجهز المصريون لشهر رمضان بطريقتهم المميزة ، عن باقي الدول وما يصاحبه من عادات واحتفالات وطقوس قديمة فرعونية ترجع لأجدادنا القدماء المصريين وما تبعها من عصور وأزمنة متوارثة لم تتغير حتى الآن  ، يتمسك بها المصريون عبر عقود من الزمن.

فبعد ثبوت هلال رمضان في مصر تبدأ مظاهر الاحتفال بشهر رمضان بأن يتبادل الأهل والأصدقاء التهنئة بالطرق والوسائل المختلفة.

 

وعن أشهر أكلات المصريين علي المائدة فى رمضان .. "الكشك واللصيمة والرفرافة والمخروطة"

عادات وتقاليد المصريين خلال شهر رمضان بالقاهرة والمحافظات وسيناء، لها طقوس وعادات قديمة مصرية أصيلة، حيث يستعد ويتجهز أهالي القاهرة والمحافظات المختلفة في شهر رمضان بشراء السلع المرتبطة بشهر رمضان مثل الياميش والفوانيس بتحضير الزينة في الشوارع والميادين فرحة بقدوم هذا الشهر الكريم وذلك قبل أسبوعين من قدومة.

ورمضان عموما ارتبط مع المصريين بطقوس وعادات لم تتغير منذ عقود وهي أكلات ومشروبات مصرية متواجدة في عموم محافظات مصر ، وهي التمر هندي والعرق سوس والسوبيا والخروب و ايضا التمور يضاف بعد نقعها في الماء القراصيا والمشمشية واللبن إليها، حيث يحرص معظم الصائمين على تناول كوب التمر و التوجه لصلاة المغرب ثم يعودون ليتناولوا إفطار اليوم الأول على المحاشي المختلفة من ورق عنب وكوسة وفلفل أخضر وورق خس وسيدة الأطعمة الملوخية الخضراء والبامية وأنواع الرقاق المختلفة والأرز والمكرونة.

أما عن المصريين السيناويين في محافظة سيناء بعادات وتقاليد قديمة موروثة من الأباء والأجداد على موائد الإفطار فى شهر رمضان المبارك، حيث تنفرد كل محافظة بأكلاتها ومشروباتها الخاصة بها عن باقي محافظات مصر المحروسة ، وهي أكلات شعبية متعددة لها جذور تاريخية وأسماء غريبة مثل المنسف واللصيمة، والرفرافة والإبرية،  والمخروطة والبوظة والكسكسى، الملوخية والمحشى، والبط والمرقة والكشك مع الفتة.

المنسف واللصيمة

حيث تنفرد محافظة شمال سيناء بعادات خاصة بشهر رمضان المبارك، خاصة فيما يتعلق بالطعام، وهي أكلات متميزة على الموائد السيناوية خلال شهر رمضان ، منها المرققة والمنسف واللصيمة

وهي من الأكلات التقليدية القديمة التى يتناولها أبناء سيناء، علي المائدة الرمضانية مثل "المرققة" ، وهى تتكون من خبز طازج يسوى تحت الجمر ويدفن فى الرمال الساخنة وتسمي أيضا "اللبة"، ويتم تقطيعه إلى قطع صغيرة ووضعه فى إناء مع اللبن الرايب، ثم يوضع عليه الزبدة المصنوعة من لبن الماعز، ليقدم على مائدة الإفطار .

أيضا من بين الأكلات الشهيرة فى رمضان "المنسف" وهو عبارة عن خبز يسوي على الصاج، ويقطع قطع متساوية ويصب عليه المرق "الشوربة"،  ثم وضع السمن ويكون من لبن الماعز، واللحوم الحمراء، وأحيانا البيضاء، ويقدم ساخنا خلال وجبة الإفطار، بالاضافة الي ان البدو يفضلون تناول الشاى والقهوة بعد الإفطار مباشرة وخلال ساعات الليل، ما بعد صلاة التراويح، حتى أذان الفجر، وتقدم ساخنة فى المقاعد والدواوين.


البط والمحشى

وفى محافظة الشرقية،يختلف أجواء الإفطار حيث يتجمع الصائمون فى القرى والمدن مع العائلة والأهل والأصدقاء علي مائدة واحدة ومع انطلاق مدفع الإفطار فى أول أيام شهر رمضان، وهو يعرف "بيوم الولائم"، فلا تخلو مائدة من البط والدجاج والمحشى، وهى مأكولات اشتهرت بها المحافظة فى أول أيام الشهر الكريم، خاصة القرى، نظرا لاعتماد الأهالى على تربية الطيور فى منازلهم فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم.

وبيت العائلة يضم أكثر من أسرة، يجتمع أفراده على مائدة واحدة "الطبلية"، لنة العيلة واجتماع الاقارب من الرجال والنساء في وسط جو ملىء بالبهجة، وبعد صلاة التراويح يتم تناول الكنافة والقطايف والمهلبية .


الأرز المعمر وصوانى السمك

وتشتهر بها محافظات وجه بحري مثل  الاسكندريةو كفرالشيخ وبورسعيد والاسماعيلية بوجبات إفطار مختلفة ومتميزة عن باقي المحافظات الاخري  وهي عبارة عن مأكولات بحرية مكونة من أسماك بحرية من أنوع مختلفة مثل البلطي سواء مشوي أو مقلي  و البوري والبياض والجمبري بجميع أنواعه والاستكاوزا مع الأرز الصيادية وشوربة السي فود  والطحينة وذلك خلال شهر رمضان المبارك، خاصة فى حفلات الإفطار العائلية فى أول أيام الشهر الكريم، وتشتهر بالأرز المعمر، وهو عبارة عن برام الأرز به لحوم بمختلف أنواعها، إضافة إلى "الفتة" ، وهى خبز مغمور بشوربة اللحوم وفوقها طبقة من الأرز، وتتفنن السيدات فى تقديم مخلل الزيتون واللفت والبصل، وفى أيام أخرى يتم تجهيز السمك المقلى أو صوانى السمك بالأرز والصلصة، وهى أكلات تتفنن فيها سيدات السواحل.

وتتميز وتشتهر موائد السحور بصوانى الكنافة والقطايف، ويتناولها البعض بعد الإفطار، ومن عادة الأهالى الافطار علي  شراب العرقسوس والتمر هندى فور انطلاق مدفع الإفطار، ثم أداء صلاة المغرب جماعة فى المنزل، أو فى أقرب مسجد، ثم يتناولون الإفطار.

الكشك والمخروطة

وتختلف عادات وتقاليد أهالى الصعيد بوجه قبلي فى استقبال شهر رمضان، فكل محافظة لها طقوسها الخاصة خلال الشهر الكريم.

وفى محافظة سوهاج، هناك أكلات موروثة منذ القدم و يشتهرون بتناولها علي مائدة الافطار خلال شهر رمضان الكريم، ومن أشهر الأكلات مثل الكشك، ويفضل كثيرون تناول قطع الكشك المجففة ، بعد إذابتها فى الماء، باعتباره أكلة خفيفة، مريحة للمعدة وقت الإفطار، فيما تفضل أسر أخرى أكل الكشك مطبوخا، مع أنواع معينة من اللحوم، خاصة الدجاج، والحلو المعتاد هو الكنافة وهي من أشهر الحلويات على مستوى المحافظة، وتنتشر أفران الكنافة مع قدوم شهر رمضان، سواء الأفران الجاهزة أو البلدى، التى يبنيها الأهالى فى الشوارع بالطوب البلدى والطين، ويشتهر أهالى مركز أخميم بسوهاج بأكلة "المخروطة"،  وهي من أشهر أنواع الحلويات بعد الإفطار فى رمضان، وتلقى إقبالا كبيرا من الأهالى، ولها شهرة واسعة ويعتبر التمر والبوظة من المشروبات الشعبية الأكثر رواجاوشعبية بين أهالى المحافظة، فهو مشروبهم المفضل خلال إفطار رمضان، وينتشر خلال الشهر الكريم بائعو البوظة بعرباتهم بشكل كبير فى شوارع القرى


الإبرية والرفرافة

أما فى محافظة أسوان فإن لشهر رمضان فى النوبة تحديدا عاداتها وطقوسها، التى تختلف عن باقى الطقوس فى الطعام والشراب، والتى ارتبطت بهذا الشهر الكريم.

ومن مشروبات النوبة مشروب "الإبرية"، ولا تكاد تخلو مائدة إفطار من هذا المشروب المميز ويعتبر المشروب الرئيسى، ويتم التجهيز لعمل الإبرية قبل شهر رمضان بنحو شهر، ويتجمع الأهل والأصدقاء لإعداد المشروب، من خلال إعداد عجينة خفيفة بالماء والدقيق ويضاف إليها الكمون أو الحلبة، ويوضع على قرص حديدى "الدوكة" وتوضع عليه العجينة لتصبح رقائق خفيفة جافة يتم تكسيرها ووضعها مع عصير الليمون وتناولها مع الإفطار.

اما الحلويات في رمضان ارتبطت بالكنافة وأم علي، ولها أصول تاريخية وتجهز أفران الكنافة بالشوارع ويتجمع الأطفال حول بائع الكنافة ليشاهدوا طريقة رشها على الفرن، وكذلك القطايف بأنواعها وأحجامها المختلفة.

وفي العشر الأواخر من رمضان يهتم ويتسابق المسلمون يالاعتكاف والتهجد بالذكر والعبادات لما فيه ليله من أعظم ليالي العمر وهي ليله القدر وهي خير من ألف شهر حيث تتنزل فيه الملائكة بالرحمات والعتق من النيران.

ومن عادات المصريين القديمة أيضا هي صناعة كعك العيد بأشكاله المختلفة وهي صناعة تراثية قديمة، وفي المناطق الشعبية ترى النساء يحملن صاجات الكعك وينتظمن في صفوف أمام الأفران حتى يأتي الدور لتسويته، وتتسابق المحلات لصناعة هذا الكعك لتوفيره ولكن متعة الأطفال بصناعة الكعك لا تفوقها متعة، وهناك عادة لن تنقطع أبدا وهي حرص المسلمين على إهداءالمسيحيين ومشاركتهم فرحة العيد بتوزيع الكحك والتزاور والتصافح فيما بينهم مما يؤكد ترابط نسيج الأمة دائما.