قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه يرصد بسماء مصر والوطن العربي، غدًا الثلاثاء، ظاهرتين فلكيتين وهما ظهور كوكب عطارد في السماء واقتران كوكب الزهرة مع الحشد النجمي"الثريا".
وأوضح تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن غدًا هو أفضل وقت لمشاهدة كوكب عطارد وتصويره، حيث سيصل إلى أقصى استطالة شرقية له تبلغ 19.5 درجة من الشمس.
وأضاف أن كوكب عطارد سيكون في أعلى نقطة له في السماء فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس مباشرة إلى أن يغرب في الـ 7:45 مساء تقريبًا في ذلك اليوم.
وبالنسبة لاقتران كوكب الزهرة مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا أو الأخوات السبعة)، أشار أستاذ الفلك إلى أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة حتى غروب هذا المشهد في الـ 9:15 مساء.
وأوضح أن الحشد النجمي (الثريا) هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والتي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض، ويتكون هذا الحشد من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة كعنقود بجوار نجم الدبران في برج الثور.
من جانبه، قال المهندس ماجد أبوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة - في بيان أصدره اليوم - إنه سيتم بعد ساعة من غروب الشمس، غدًا الثلاثاء، اقتران كوكب الزهرة بعنقود نجوم الثريا أحد أجمل عناقيد النجوم المفتوحة في سماء الليل وسيكون الحدث مشاهدًا من خلال المناظير والتلسكوبات الصغيرة.
وأضاف أن مثل هذا الاقتران يحدث مرة واحدة فقط في السنة، وبعض حالات اقتران الزهرة بالثريا أفضل من غيرها، والأفضل يحدث دائما في أبريل، مؤكدًا أن هذا العام يعتبر الاقتران مثاليًا لأن الزهرة والثريا سيكونان مرتفعين بشكل مناسب فوق الأفق بعد غروب الشمس مما سيتيح للسماء بعض الوقت لتصبح مظلمة.
