قال المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الاثنين، إن تزعُّم ومشاركة وزراء من الحكومة الإسرائيلية، أمثال سموتريتش وبن جفير، وعدد من أعضاء "الكنيست"، لمسيرة نحو بؤرة استيطانية في شمال الضفة الغربية، يعتبر امتدادًا لاستعراض هويتهم الإجرامية، وتحديًا واستفزازًا لمشاعر الشعب الفلسطيني.
وأضاف المجلس، في بيان صادر عن رئاسته، أن هذه المُشاركة تعد "امتدادًا لحملات تصعيد حكومة الإرهاب الإسرائيلية المتواصلة التي تشعل وتجر ساحة الصراع نحو مزيد من الانفجارات التي يصعب السيطرة عليها، كما أنها تندرج في إطار شرعنة الاستيطان وتكريس ضم مناطق بالضفة الغربية وإلغاء أي مظهر من مظاهر الوجود الفلسطيني".
وأضاف أنها "تحدٍّ سافر لمواقف الدول وإداناتها سياسة الاحتلال في الاراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبار الاستيطان غير قانوني وغير شرعي".
وفي وقت سابق اليوم، نظم آلاف المستوطنين في شمال الضفة الغربية، وأعضاء كنيست ووزراء في الحكومة الإسرائيلية، مسيرة إلى بؤرة "أفيتار" المخلاة فوق "جبل صبيح" المقابل لبلدة (بيتا) في جنوب محافظة "نابلس". وبالتزامن مع المسيرة، وقعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة غير عادية في الشمال لتأمين المسيرة ولقمع الاحتجاجات الفلسطينية المتوقعة، وأصيب مصور صحفي فلسطيني بالرصاص المطاطي لدى تغطية المواجهات.