وجه رئيس الجمهورية أمس خلال اجتماعه مع عددا من القيادات السياسية، بمتابعة كافة تطورات المشروعات التي تخص المشروعات القومية لقطاعات الري والإنتاج الزراعي والزراعة، فضلا عن متابعة التوسعات المستقبلية واخر مستجدات تطوير استصلاح الأراضي الصحراوية، والتوسع الاستراتيجي لزيادة حجم إنتاجية الرقعة الزراعية بمشروعات الصعيد والدلتا الجديدة وتوشكى وسيناء ومناطق شرق العوينات.
كما وجه الرئيس السيسي، بتكثيف العمل العمل في القطاعات سالفة الذكر بالمشروعات الكبرى الجاري عملها والتي ترتقي أهميتها إلى التحديات العالمية الضخمة التي استجدت في الأعوام الأخيرة، ويرجع ذلك بفضل الخبرات والقدرات والدراسات العلمية والتخطيط الكامل التي تعزز من نمو وتفوق المشروعات المقامة والجاري إقامتها حرصت على ترشيد المياه وتعظيم الاستفادة من إنتاجية وحدة المياه، حسبما صرح المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى أن الدولة بذات جهدا كبيراً لتوريد المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، يأتي ذلك مع تطوير منظومة الزراعات التعاقدية وتوفير كافة أوجه الدعم لقطاع الزراعة والمزارعين لتشجيع التوسع في زراعة المحاصيل بهدف إنتاجها مثل الذرة وعباد الشمس وفول الصويا لضمان توريد محصولهم، والاستفادة منهم في صناعة الأعلاف، للتقليل من فاتورة الاستيراد وضبط سعر الاعلاف.
وخلال اللقاء تم عرض تطورات من مشروعات المنفذة الخاصة بالثروة الحيوانية للسلالات المصرية لتعزيز إنتاجها من اللحوم والألبان من خلال مراكز التلقيح الصناعي وخطوط التحسين الوراثي، فضلا عن إنشاء مراكز تجميع الألبان المتطورة ودعمها بوسائل الاختبارات المعملية والتخزين والخدمات البيطرية اللازمة على مستوى الجمهورية.
وفي هذا السياق قال حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بمواصلة العمل بكل قوة لاستكمال المشروعات الزراعية القومية العملاقة الجاري تنفيذها هي رسالة طمأنة على قوة الدولة المصرية وإصرارها على مواصلة التقدم والازدهار والنجاح رغم جسامة التحديات.
لافتا في تصريحات خاصة أن المشروعات الزراعية القوميه العملاقه تتم وفق دراسات مخطط لها بعناية باقل التكاليف واعظم استفاده، مضيفا أن الحكومة وطبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تسعى بكل جدية لتنفيذ مشروعات قومية زراعية كبيرة غير مسبوقة على الاطلاق لتنمية القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج بما يكفي احتياجاتنا المحلية يؤهلنا للتصدير لمعظم دول العالم.
وتابع أن أهم المشروعات الزراعية والتي قامت بمبادرات رئاسية هي مشروع المليون ونصف المليون فدان(بالريف المصري ) ومشروع الدلتا الجديدة والمشروع القومى لانتاج التقاوي والمشروع القومي لزراعة 100 ألف فدان بنظام الصوب الزراعية والمشروع القومي للبتلو والمشروع القومي لتغيير نظم الري القديمة بنظام ري حديثة والمشروع القومي تبطين الترع وكلها مشروعات غاية في الاهميه تزيد الإنتاج وفتح آفاق جديدة في العمل الزراعي.
واكد علي ان مشروعات الدولة في الري تهدف لتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه وترشيد الاستهلاك والقضاء على العقبات التي تواجه المزارعين، كما أن المشروعات الزراعية تزيد الدخل وتحسن معيشة الفلاحين وتمنع استنزاف العمله الصعبه لشراء الاحتياجات وتدر عملة صعبة عند التصدير كما تساهم في خفض أسعار المنتجات الغذائية وتوفير الاحتياجات وتوفير فرص عمل جديدة والخروج من الوادي الضيق واستغلال الموارد الطبيعية المصرية.
ومن جانبه قال الدكتور علي عبد الرحمن، خبير اقتصاد زراعي، أن جميع المشروعات التي قام بها الرئيس اذا كانت زراعية او صناعية وغيرها بباقي القطاعات جيدة وهامة في ظل معاناة مصر من المشاكل الاقتصادية نتيجة الركود والكساد العالمي لارتفاع الأسعار الغذائية، لذلك كان لابد أن يطال مصر كل هذا العناء لأنها محور الشرق الأوسط.
وأكمل في تصريحات خاصة، من المعروف أن مصر تستورد محاصيل وسلع ومن بينهم القمح من أوكرانيا وروسيا ونتيجة الحرب تكمن مشكلة الاستيراد حيث استورد مصر السنة الماضية ما يقرب من ٢٢ مليون طن قمح منهم ٨ مليون طن انتاج محلي ويرجع هذا الاستهلاك لزيادة السكان وقلة حصة المياه، وعدم وجود دعم للفلاحين لذلك يعزفون عن الزراعة.
وتابع تسعى مصر لتقليل استيراد القمح لذلك تم استصلاح الأراضي الحالية بجانب زراعة محاصيل زيتية،متمنيا أن تنجح المشروعات المقامة في القطاع الزراعي بالأراضي الصحراوية.