استقبل قصر ثقافة الزقازيق، وقصر ثقافة فاقوس عروض نوادي المسرح الإقليمي بفرع ثقافة الشرقية، ضمن جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، لصقل واكتشاف مواهب الشباب، ولتشجيع شباب المسرحيين على تقديم ما يدور فى أذهانهم من رؤى وأفكار ترتقي بالذوق العام.
كانت البداية في الخامس من أبريل لعرضين مسرحيين الأول "لا توقظ هاريسون" تأليف مازن منير، دراماتورج أحمد عبد الرازق، إخراج أحمد شبانة.
يطرح العرض العديد من الأسئلة التي تدور داخل النفس البشرية عن دوافع الإنسان تجاه الجريمة، وموقفه من القانون، كما ناقش العرض قضية القتل بدافع الحب والقتل بدافع الشرف لما لهما من وجود وتأثير كبير في مجتمعنا الشرقي.
والعرض الثاني "فيدرا" تأليف رضا عواد، ديكور بلال طارق، كيروجراف وإخراج بدر الزهار، سينوغرافيا محمد ممدوح، ملابس حسام عبد الحميد، مكياج روان العسكري.
ويوضح المخرج فى عرضه أنه ليس بالضرورة كل الأمنيات التي يحلم بها ويتمناها الإنسان أن تكون مصدر لسعادته بل قد تكون لعنة عليه.
وفي اليوم الثاني قدم عرضان آخران، الأول: "الملك يموت" تأليف يوجين يونسكو، ديكور عبد الله عشوائي، وإخراج عماد طارق، ألحان أحمد الداودي، غناء فرحة إيهاب، نورهان عثمان، السيد محمد.
وتتحدث فكرة العرض عن ملك يواجه لحظة موته، في البداية يرفض الموت ويظن أنه سيعيش إلى الأبد لكن يكتشف أن لحظة الموت حانت ولا مفر منها، الملك يمثل الإنسان كل إنسان في أي عصر وأي زمان وارتباطه بالحياة ورغبته في الخلود، العرض تمثيل حسام قنديل، رنا خالد، مريم الصوالحي، عمر سمير، مهند محسن.
والعرض الثاني "نور" تأليف أنس النيلي، وأحمد ثروت سليم، ديكور حسام عبد الحميد، إخراج عصام ايهاب.
وفي السابع من أبريل التقى الجمهور مع عرض "المرآة" تأليف وإخراج رضا عواد، سينوغرافيا إسلام أيمن، إضاءة محمد الطاروطي.
ويقدم العمل قصة فتاة فى مصحة نفسية تسترجع ذكريات يومية عن أحداث مرت بها أثناء الحرب العالمية وسقوط فرنسا فى أيدي الألمان وتنتقم من الشخص الذى قام بخيانة أباها ولكن الانتقام قادها إلى الجنون.
والعرض الآخر بعنوان "القادمون من الباستيل" تأليف وإخراج أحمد عبد الرازق، سينوغرافيا محمد صابر، ويتحدث العرض شخص يسجن في فرنسا في العصور الوسطى، ويتفق مع المساجين على خطة هروب وينجح في الخطة وتتوالى الأحداث.
العروض من إنتاج الإدارة العامة للمسرح التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، ونظمها فرع ثقافة الشرقية برئاسة الشاعر أحمد سامي خاطر، بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
واختتمت العروض بمسرحية "كدبة قنديل" على مسرح قصر ثقافة فاقوس، من تأليف عيسى جمال، ديكور هادى جمال، إخراج خالد عبد الكريم، وتدور أحداثه داخل معرض فن تشكيلي لمجموعة من الرسامين والفنانين المحبطين، ويقودهم شخصية قنديل الذى بدوره فنان مغمور له قيم ومبادئ حياتيه ملتزم بها ولا يريد تغييرها رغم فشل محاولاته فى اظهار فنه عن طريق المشاركة فى المعارض المتعددة، ويستجيب في النهاية للضغوط من أجل تحقيق حلم الشهرة والانتشار.