عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الأحد، اجتماعًا مع حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لمتابعة موقف توفير احتياجات السوق المحلية من الأعلاف والذرة الصفراء وفول الصويا.
وخلال الاجتماع، عرض وزير الزراعة تقريرًا حول كميات الأعلاف المطلوبة خلال الفترة المقبلة، مشددًا على الحاجة لتوفير كميات كافية تلبي احتياجات مزارع الدواجن، وتسمح بحدوث انخفاضات في أسعار الأعلاف، بما يدعم الإنتاج المحلي من الدواجن وبيض المائدة، ويحول دون ارتفاع أسعارها.
وتم التوافق، في ختام الاجتماع، على اتخاذ القطاع المصرفي إجراءات سريعة لتوفير موارد النقد الأجنبي اللازمة لزيادة كميات الأعلاف في السوق المحلية، وتسريع إجراءات الإفراج عن شحنات الذرة الصفراء وفول الصويا؛ من أجل الحفاظ على استمرارية دورات إنتاج الدواجن في المزارع، وتفادي أية انقطاعات في الإنتاج.
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، إن نقص الأعلاف تعد أزمة كبيرة منذ فترة زمنية طويلة والسبب معروف لدى الجميع وهو اننا نستورد كميات لا حصر لها من الخارج مما يكلف خزينة الدولة مبالغ طائلة خاصة في الوقت الحالي بسبب إرتفاع سعر الدولار وكسرة حاجز الثلاثين جنيها.
وأضاف المالكي في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن الحل يكمن في تصنيع الأعلاف محليا وتقليل فاتورة الاستيراد من الخارج خاصة وأن الإعلاف تعد سلع أساسية وهي المصدر الأساسي للحوم والدواجن موضحا أن السبب الرئيسي في ارتفاع سعر الثروة الحيوانية والثروة الداجنة الأزمة الكبيرة التي حدث مؤخرا في الأعلاف وعدم توفيرها في الأسواق بالشكل المطلوب.
وفي نفس السياق يقول الدكتور عادل عامر الخبير الاقتصادي، أن الإجتماع الذي تم بالأمس بين محافظ البنك المركزي، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ لتوفير احتياجات السوق المحلية من الأعلاف والذرة الصفراء وفول الصويا خطوة مهمة لتدارك الأخطاء التي حدثت مؤخرًا في أزمة الأعلاف وتوفيرها بالشكل المطلوب في الأسواق.
وأضاف عامر في تصريحاته لـ "البوابة نيوز"، لابد من وجود دعم لصناعة الأعلاف في مصر في الفترة المقبلة لأن ذلك سيصب في صالح الإقتصاد المصري ويوفر لنا ملايين الدولارات التي نستورد بها من الخارج إلي جانب وجود سيستم ونظام جديد يعمل على زيادة الإنتاج من الأعلاف ووجود اكتفاء ذاتي من الأعلاف والعمل على تصدير جزء منها إلى الخارج.