في مفاجاة من العيار الثقيل شهدت الحلقتين الأولى والثانية تشابهًا كبيرًا مع أحداث الفيلم الدنماركي "حب على طريقة البالغين" الذي تم عرضه في أغسطس من العام الماضي.
ووصل هذا التشابه إلى حد التطابق، ليس في القصة فقط ولكن في العديد من المشاهد، حيث بدأ المسلسل بـ "فريدة" التي تجسد شخصيتها الفنانة غادة عبدالرازق ويبدو أنها تعاني من الاكتئاب وتعيش حياة تعيسة بعض الشئ، حيث تنام بجوار ابنها المريض، فيما ينام زوجها "أمجد" الذي يلعب دوره الفنان محمد القس في حجرة أخرى، وذلك داخل قصرهما الفخم.
تستيقظ "فريدة" من نومها فجأة وتمسك بكتاب وتبدأ في قراءته، ولكنها تسمع أصوات "رنات رسائل محمول" تأتي من غرفة أخرى، وتذهب لزوجها في الغرفة الثانية فتجده ممسكًا بالهاتف، ويبدو أنه فوجئ بوجودها فخبأ الهاتف، وبسؤاله عن مصدر هذه الرسائل التي سمعتها منذ قليل وخاصة أنها في وقت متأخر من الليل، فيوهمها زوجها أنها من صديقه وشريكه "سامح"، ومع إصرارها على معرفة عما يتحدثون قال إن صديقه أرسل له "نكتة خارجة" ولا يريد أن يبلغها بها.
نفس المشهد ترأه في الفيلم حيث تستيقظ "ليو" على أصوات "رنات رسائل محمول"، وحينما تطلب من زوجها "كريس"معرفة الأمر يرفض بشدة، ويقوم بالقاء هاتفه بعيدًا.
مشهد آخر في المسلسل نكتشف من خلاله حب "فريدة" لممارسة رياضة ركوب الدراجات، حيث تستيقظ مبكرًا وتقوم بممارسة هذه الرياضة بجوار منزلها وفي مكان يشبه الغابة، نفس الشئ نجده في الفيلم، حيث نكتشف حب "ليو" لممارسة رياضة الجري، وتحديدًا بجوار منزلها وفي مكان يشبه الغابة أيضًا.
يبدو أن فريدة بدأت تتأكد من خيانة زوجها "أكرم" لها، ونفس الشئي بالنسبة لـ"ليو" فهي بدأت تتأكد من خيانة زوجها "كريس" لها، حتى طريقة اكتشاف الخيانة بدت متشابهة إلى حد بعيد بين المسلسل والفيلم.
ففي المسلسل نجحت "فريدة" في اكتشاف هذا الأمر عنىى طريق الصدفة، حيث جاءها "أوردر" من إحدى الصيدليات عن طريق الخطأ ويتضمن "شاور جل وكريم حلاقة وواقي ذكري"، وهذا الأوردر باسم زوجها "أكرم"، وحينما أبلغت مندوب الصيدلية أنها لم تطلب هذه الأشياء، اعتذر لها وغادر المكان، فقامت بالاتصال بالصيدلية وتأكدت أن الأوردر باسم ىسزوجها بالفعل ولكن في عنوان آخر، ونجحت في الحصول علي هذا العنوان، وذهبت اليه لتجد زوجها في أحضان عشيقته "سمر" التي تلعب دورها الفنانة مي سليم، وينتهي المشهد بظهور "سمر" وهى ترى "فريدة" وقت اكتشاف الخيانة بينما "أمجد" لا يراها".
وفي الفيلم تتبعت "ليو" خطوات زوجها "كريس" حتى اكتشفت خيانته لها مع موظفة بالشركة التي يعمل بها، وبالفعل ينتهي المشهد بظهور "عشيقة كريس" وهى ترى "ليو" لحظة اكتشاف الخيانة بينما كريس لا يراها.
التشابه أيضًا بين العملين نرأه في المشاكل التي تحيط بـ"أمجد" وشريكه "سامح" في الشركة التي يمتلكها الاثنان، حيث الشركة مهددة بالديون الكثيرة، ولا بد من انتشالهما من هذا المأزق، ولا يوجد حل سوى أن يقوم "أمجد" بكتابة القصر لزوجته فريدة حتى تقوم بالحصول على قرض من البنك ينتشله هو وسامح من هذه الديون.
وفي الفيلم أيضًا يقع "كريس" وشريكه في العمل في مأزق شديد بسبب الديون التي تحيط بهما، وخاصة أنهما تلاعبا في سعر الصرف وقاما بالتهرب من الضرائب ويبدو أنهما مهددان بالسجن، ولا بد من الحل.
مشهد مواجهة "فريدة" لزوجها بعد اكتشافها خيانته تمامًا يشبه مشهد مواجهة "ليو" لزوجها "كريس"، حيث تطلب فريدة من أمجد مغادرة المنزل، وبالفعل تطرده وتلقي له بشنطته خارجاص، وتنتزع منه مفاتيح سيارته وأيضًا دبلته، نفس الشئ تفعله "ليو" مع زوجها "كريس" حيث تطرده، وتلقي بشنطته خارج المنزل وتنتزع منه مفاتيح السيارة ودبلته.
في الحلقة الثانية من المسلسل نرى أمجد وقد استقل سيارة أخرى غير سيارته، وينتظر في بين الأشجار بالقرب من المكان الذي تمارس فيه "فريدة" رياضتها، وحينما تقترب فريدة يقوم أمجد بدهسها بالسيارة، وحينما يجد أنها مازالت على قيد الحياة، يعود بسيارته على جسدها الملقى على الأرض ليقتلها تمامًا، ثم يعود إلى الشركة ليوهم بعض الموظفين أنها بات ليلته في مكتبه بالشركة.
وفي الفيلم نرى "كريس" وهو ينتظر زوجته بين الأشجار بالقرب من منزلهما وبالقرب من المكان الذي تمارس فيه رياضتها، ويقوم بدهسها بسيارته، وأيضًا حينما يجدها أنها مازالت علي قيد الحياة، يعود لدهسها مرة أخرى ليتأكد من رحيلها، ثم يعود للشركة مبكرًا ليوهم بعض الموظفين انه بات ليلته بالشركة.
يعود أمجد إلى بيته مبكرًا ويدخل المطبخ لاعداد "قهوته"، وفجأة تدخل عليه "فريدة" التي تندهش من وجوده، فيقع فنجانه على الارض وتجرح يده، وتدخل ابنة شقيقة فريدة فتجد يده مجروحه وتحاول اسعافها، بينما هو مذهول فكيف يرى فريدة أمامه وهو الذي قتلها بسيارته منذ قليل.
وفي الفيلم يعود "كريس" الي منزله ويدخل المطبخ لاعداد قهوته، وفجأة تدخل "كريس" التي تندهش من وجوده، فيقه فنجانه على الأرض وتجرح يده، ويدخل ابنهما ويحاول إسعاف يد والده، بينما "كريس" مازال مذهولًا فكيف يرى ليو وهو الذي قتلها بسيارته منذ قليل.
في المسلسل نكتشف أن السيدة التي قتلها "أمجد" هى "فريال" شقيقة فريدة التي تشبهها تمامًا، وفي الفيلم نكتشف أن السيدة التي قتلها "كريس" هى سيدة ترتدي نفس ملابس زوجته.
في مشهد آخر يدخل "أمجد" إلى الحمام وتحت "الدش" يبكي كثيرًا وهو يتذكر أنه قتل شقيقة زوجته، ونفس الحال في الفيلم يدخل "كريس" الحمام وتحت "الدش" يبكي كثيرًا وهو يتذكر أنه قتل سيدة اخرى.
يشار إلى أن فيلم التشويق الدنماركي Loving Adults (حب على طريقة البالغين) قصته مأخوذة من من رواية للكاتبة آنا إيكبيرغ، ومن إخراج بربارة توباس، وبطولة دار سليم في دور “كريس”، وسونيا ريختر في دور “ليو”، وسوس ويلكنز في دور “زينيا”.
أما مسلسل “تلت التلاتة” فهو من تأليف هبة الجسيني وإخراج حسن صالح وبطولة غادة عبدالرازق ومحمد القس ومي سليم وأحمد مجدي وليلى احمد زاهر ومصطفى درويش وصلاح عبدالله ونجوى فؤاد وعمرو القاضي.
