أظهرت دراسة أن سمات الماموث الصوفي المميزة، مثل الأذنين الأصغر، ورواسب الدهون الكبيرة والمعاطف الرقيقة، أصبحت أكثر وضوحًا على مدى 700000 عام بسبب التكيف مع المناخ القاسي في سهوب سيبيريا.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية فقد قارن الباحثون جينومات 23 من الماموث السيبيري مع 28 فيلًا في العصر الحديث ووجدوا أن الكثير من سمات الماموث الصوفي كانت بالفعل مشفرة وراثيًا في أقدم الحيوانات، ولكن تكيف أجسامهم مع بيئتهم سمح لهم بالاحتفاظ بمزيد من الحرارة.
وأوضح الأستاذ لوف دالين، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الجينوم التطوري في مركز علم الوراثة القديمة في ستوكهولم، أنه ربما كانت للماموث الصوفي الأقدم آذانًا أكبر وكان صوفهم مختلفًا وربما أقل عزلًا ورقيقًا مقارنة بالماموث الصوفي المتأخر.
باستخدام جينوم يعود تاريخه إلى 700000 عام، تم تحليله من ماموث صوفي يسمى Chukochya، ومقارنته مع 22 ماموثًا صوفيًا حديثًا نسبيًا عاشوا خلال الـ 100000 عام الماضية، وذلك مكّن الباحثين من تحديد كيفية تطور جينات الماموث خلال تلك الفترة الزمنية.
وأوضح الباحثون أن تلك الطفرات الجينية فريدة من نوعها بالنسبة للماموث الصوفي، مما يسمح لهم بدراسة التطور في الوقت الفعلي. كما وجد الباحثون أن العديد من الجينات التي تكيفت مع الماموث الصوفي كانت مرتبطة بالعيش في البيئات الباردة، وبعضها كان مشتركًا مع ثدييات القطب الشمالي الحديثة غير المتعلقة بالماموث الصوفي، مثل الرنة والدببة القطبية.