بالعربي
ولد الملحن الروسى اللامع سيرجى فاسيليفيتش رحمانينوف فى الأول من أبريل، منذ ١٥٠ عامًا وقد اشتهر فى جميع أنحاء العالم، بكونه عازف بيانو موهوب لدرجة أنه قيل عنه إنه كان أولًا وقبل كل شيء عازف بيانو، ثم ملحنًا.
وبصرف النظر عن الكيفية التى ننظر بها إليه، فسوف يظل هذا الرجل هو عبقرى الموسيقى. وفى الوقت الذى تتعرض فيه روسيا للسخرية لدرجة أننا فى نهاية المطاف نخلط كل شيء، ونربك كل شيء، بل ونبعد ثقافتها، فلا يمكن أن نغفل عن تأثيرها.
لقد كان كتّاب روسيا العظماء علامات بارزة على مدى أجيال كاملة، ليس فقط على مستوى الناطقين باللغة الروسية ولكن أيضًا فى جميع اللغات التى تُرجمت إليها أعمالهم. فمن منا لا يعرف بوشكين، تولستوى، دوستويفسكى، تشيخوف، تورجينيف، أخماتوفا، تسفيتيفا، ماجاكوفسكيج، بلوك، باسترناك، ماندلستام وغيرهم من الآخرين إذ أن القائمة طويلة جدًا؟
الثقافة تلطف الأخلاق كما يقول المثل. فهل يمكن أن نستعيد هذا المثل دون أن يكون هذا لاسباب سياسية مشكوك فيها؟! إذ أنه من الخطأ التضخية بالثقافة من أجل المصالح، تمامًا كما تفعل الدبلوماسية اليوم بخصوص الوضع المتفاقم فى أوكرانيا.
عندما نرى أن الرئة أصبحت خانقة، وبالأحرى من قبل النخبة، يحق لنا أن نتساءل: يحيا الأمل، فمن ذا الذى لا يريده؟ من الواضح أن العديد من الشخصيات التى مُنحت لهم الثقة والاحترام أصيبوا بخيبة أمل للأسف.
معلومات عن الكاتب:
هيلين ريتشارد فافر.. كاتبة فرنسية، درست اللغات والآداب الروسية والألمانية والفرنسية فى جامعة جنيف، قبل التخصص فى نظرية المعرفة وتاريخ اللغويات.. تتذكر، فى لفتة ذات دلالة، الموسيقار الروسى العبقرى رحمانينوف فى ذكرى ميلاده قبل 150 عامًا.
