ترأس الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية اليوم الأحد قداس أحد الشعانين المعروف باسم أحد السعف وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.
بدأ القداس بموكب الدخول إذ حمل المطران والقساوسة وشعب الكنيسة سعف النخيل تيمنًا بدخول المسيح أورشليم في مثل هذا اليوم حين استقبله أهلها كملك منتصر فهتفوا له أوصنا أي خلصنا
وقال المطران في عظة القداس: حين أرسل المسيح التلاميذ ليأتوا بالجحش الذى سيركبه في دخوله لأورشليم كانوا متعجبين من طلبه حين قال لهم المسيح إن سألكم أحد لماذا تريداه فقولوا له الرب محتاج إليه؛ إذ كان يدخل الملوك المدن فى وقت الحرب على أحصنة وفى وقت السلم على حمار أو جحش.
وأضاف رئيس الأساقفة: كان المسيح يريد الجحش الدى لم يركبه أحد قط من قبله فالله يُقدم له كل جديد ، مضيفًا: فقد كانت رحلة المسيح مختلفة لأورشليم إذ كانت رحلة أحد السعف كانت مختلفة
لان النهاية كانت مختلفة فقد كان يرى المسيح ما سيمر به في رحلته للصليب، فرغم معرفته بما سيحدث إلا أنه دخل اورشليم كملك.
وأشار رئيس الأساقفة: المسيح كان يعلم أن الأصوات التى كانت تهتف له هى التى ستلعنه فيما بعد، إذ توقف بالموكب وفيما هو مقترب إلى المدينة بكى ناظرًا اليها فقد كان ملئ بالشفقة والدموع ناحية شعب أورشليم حيث كان جميعهم لهم أعين ولكنهم لا ينظرون ولا يفهمون أن المسيح آتى ليخلصهم من خطاياهم.
واختتم رئيس الأساقفة: الرب أتى ليرينا طريق أفضل
إذ حدد شريعة المحبة لنعيش بها، لذلك يجب أن نفكر كيف يرانا المسيح الآن؟ فربما نكون مثل شعب أورشليم مهتم بالأشياء الأرضية ولكننا يجب أن نقدم له كل كرامة من أجل كل تضحية قدمها الله لنا.
خلال صلوات القداس ردد المصلون ترانيم تمجد السيد المسيح وانتصاره يوم أحد السعف وانتهى القداس بالشركة المقدسة (التناول).
يعتبر أحد السعف هو ذكرى دخول المسيح أورشليم حيث استقبل الشعب المسيح بالهتاف وسعف النخيل ، ليبدأ بهذا اليوم أسبوع الآلام الذى ينتهى باحتفال عيد القيامة المجيد.