تدهورت الحالة الصحية للنائب محمود بكري، عضو مجلس الشيوخ، وتم احتجازه بأحد المستشفيات لتلقي العلاح بعد فقدانه للوعي إثر تعرضه لأمراض نقص المناعة والالتهاب الرئوي ونقص صفائح الدم ووجود التهاب وتضخم في الطحال.
وكتب النائب مصطفى بكري لأخيه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: " أخي محمود.. يا قرة العين، أخي الحبيب أكثر من شهر مضى وأنت طريح الفراش، ها أنت يا أخي تبقى قويًا حتى في لحظات المرض العضال، لا أعرف ماذا حدث، وكيف تدهورت حالتك الصحية إلى هذا الحد ودون قدرة على تشخيص المرض الذي يُهاجمك من كل اتجاه.
وأضاف: منذ شهور قليلة عكفت على كتابة مسيرة حياتنا سويًا، جسدت بقلمك حكايتنا، ونضالنا، فترات في السجن من أجل الوطن، وفترات الفرحة لأجل الوطن منذ أن تبوأت مقعد عضو مجلس الشيوخ، وأنت لم تترك حلوان لحظة واحدة، من شارع إلى شارع، ومن منطقة إلى أخرى، لم تترك أهلنا، بل تفانيت من أجلهم، حتى أصبحت حديث الناس الشرفاء، امتلكت قلوبهم وأحببتهم وأحبوك.
وتابع: هكذا أنت يا أخي تتفاني من أجل الآخرين، لا تترك مريضًا إلا وساندته، لا تترك محتاجًا إلا وسعيت إليه، ضمنت بعلاقاتك رواتب لأكثر من 750 أسرة في حلوان وقنا يحصلون على إعانات شهرية تصل إلى 600 جنيه للأسرة الواحدة من خلال أهل الخير، لا أريد أن أعد أفعالك ومواقفك وحبك للناس، فأنت قيمة إنسانية ومهنية وسياسية رائعة..
وأكمل: منذ ثلاثة أيام تم نقلك إلى العناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، بعد أن تمكن منك المرض، لا أكاد أصدق أن هذا هو أخي، الذي لا يعرف الراحة أو السكون، بل هو كتلة من النشاط والحيوية، أتأمل جسدك الذي بات مغطى بالأجهزة، أحاول أن أخبئ وجهي ودموعي بعيدًا عنك، وأنا أعرف أن وعيك في تراجع مستمر.
واختتم: أخي الحبيب، يا قرة عيني، الناس يدعون لك في كل مكان، يتوجهون إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء، أن تبقى وأن يبقى عطاؤك، وأن تبقى لي ولا تفارقني، وأن تبقى لأسرتك ومحبيك.. يا رب.
