السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

مصريات

"مصر فجر الضمير".. ليلة في حب الحضارة المصرية.. مركز دراسات الشرق الأوسط يحتفي بزيارة رمسيس الثاني إلى باريس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبدالرحيم على: عودة رمسيس الثاني إلى فرنسا فرصة ذهبية لاستعادة ما انقطع فى مسار العلاقة الوثيقة بين مصر وفرنسا

 

نظم مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، ندوة بعنوان “مصر فجر الضمير”، تحدث فيها أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور زاهي حواس عالم المصريات الأشهر، والكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة البوابة نيوز، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، وذلك فى فندق "لو كريون" التاريخي المطل على المسلة الفرعونية وسط العاصمة الفرنسية باريس.
عقدت الندوة على هامش فعاليات معرض "الملك رمسيس الثاني وذهب الفراعنة" الذى انطلق الخميس ٦ أبريل في العاصمة الفرنسية، ويستمر خمسة أشهر.
 

No description available.


حضر الندوة السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس؛ كما حضر الندوة بيير لولوش وزير الشئون الأوروبية الأسبق، والشاعر العربي الكبير أدونيس، وإيف تريار نائب رئيس تحرير لوفيجارو، وجان سبيستيان فرجيو رئيس تحرير أتلانتيكو، وجان مهاليس رئيس تحرير كوزور، والصحفي الكبير باتريك فاجمان ورئيس تحرير السياسة الدولية بوليتيك انترناشيونال، والأمير جواكيم نابليون مورا حفيد نابليون وزوجته، والسيناتور جاكلين أوستاش عضوة مجلس الشيوخ، وأنتوني كولونا نائب رئيس تحرير فالير أكتويل، وميشال صبان الناشطة النسائية، وجواكين مورا خبيرة السياحة العالمية، وفرانشيسكو ميرجيس نائب رئيس تحرير صحيفة الجورنال الإيطالي، والفيلسوف والمفكر الفرنسي ماريك هالتير، وعالم المصريات الفرنسي دومينيك فاروت، وبينديديت لوهوير المستشارة العلمية لمعرض رمسيس، والكاتب الفرنسي روجيه مايير، وباسكال دروهو مستشار في الحكومة الفرنسية ورئيس إقليم نيس وكودازور، وجون بول سكاربيته مدير عام الموقع التاريخي لملوك فرنسا بفرسال، والمذيعة ميرنا جمال من فرانس ٢٤، وفريدريك لوزا مدير أمن شرطة باريس، والكاتب والفليسوف المصري أسامة خليل. وعدد من نواب البرلمان الفرنسي بغرفتيه؛ وكذا عدد من كبار السياسيين وعلماء المصريات.
 

No description available.


عبد الرحيم على: مصر «فجر الضمير».. وفرنسا«عصر الضمير» 


ورحّب الكاتب الصحفي عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة "البوابة نيوز"، ومركز دراسات الشرق الأوسط بباريس "سيمو"، بالمشاركين في الندوة، وأشار إلى أن عودة الملك رمسيس الثاني، ملك مصر العظيم، بعد ٤٧ عامًا من وجوده لأول مرة في العاصمة الفرنسية في عام ١٩٧٦، يجب أن تلفت إلى أهمية معرفة ماذا يعنى ذلك الحدث بالنسبةِ لنا؟ وكيف نقرأه؟ "إن هذا هو إيذانٌ بعودة لحمة ذلك الحبل السرى الذى ربط لعقود طويلة بين البلدين، مصر وفرنسا". 
 

No description available.


وأضاف: إن ولع الفرنسيين بمصر، الذى أطلق عليه هنا مصطلح "إيجيبتوموني"؛ كان يقابله دومًا ولعًا بفرنسا، والطريق دائمًا ما كان مُعَبدًا وصالحًا للسير بين البلدين في كل العصور السياسية رغم اختلافاتها، باعتبار أن كلًا من البلدين الكبيرين ركيزة أساسية في محيطه الإقليمي.
وأكد علي أنه إذا اعتبر العالم أن مصر هي "فجر الضمير" كما أطلق عليها عالم المصريات الشهير هنري بريستد، فإننا كمصريين نعتبر فرنسا هي "عصر الضمير"، بما مثّلته الثورة الفرنسية في التاريخ البشرى، وما رسخته من قيم في الضمير الإنساني.
 

No description available.


وتوجه عبدالرحيم علي للحضور بالسؤال: دعوني أقول لكم لماذا نعتقد نحن أن فرنسا بالتحديد هي "عصر الضمير". استدعى هنا مقولة المستعرب الفرنسي الشهير جاك بيرك، حول دوافعه الأولى التي قادته إلى الاهتمام بالشعوب العربية، والتي أوردها في كتابه "مذكرات الضفتين" عام ١٩٨٩. يقول بيرك: "في ذلك الحين -أي عند بداياته في خمسينيات القرن الماضي- كان يهيمن على علم الاستشراق علم أعراقٍ يستمد جذوره من المدرسة المنتمية إلى جيمس فريزر، علمٌ يرى هؤلاء الأقوام من خلال الطقوس السحرية التي تغمر حياتهم".
 

No description available.


وواصل: لم تكن تلك النظرة سوى وسيلة للتعبير عن تفوق المراقب -أي الغرب- على الشعب الخاضع للمراقبة -أي الشرق- ورفض كل تاريخية يمكن إلصاقها بتلك الشعوب المدروسة. أما أنا -في إشارة إلى نفسهِ باعتباره مُعبرًا آنذاك عن رؤية فرنسية خاصة بتحليل تلك المجتمعات- فإن هذه التاريخية هي، بالتحديد، ما كنتُ أريدً إعادتها إلى تلك الشعوب.
 

No description available.


وأكد “علي” أن تلك الرؤية لجاك بيرك، وللفكر الفرنسي من بعدهِ، هي ما جعلت بيننا وبين فرنسا هذه العلاقات والوشائج التاريخية الدائمة على مر العصور "باختصار، هي علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، والفهم المتبادل لحضارة وقيم كلٍ منا، ووجوده التاريخي على هذه الأرض.
 

No description available.


وعاد رئيس مركز "سيمو" ليشير إلى أن عودة رمسيس الثاني إلى فرنسا بعد أقرب من نصف قرن هي فرصة ذهبية لاستعادة ما انقطع في مسار العلاقة الوثيقة بين مصر وفرنسا "وهي أسباب عديدة لا سبيل لذكرها هنا، لأننا نبحث عما يقربنا وعما نتعاون بشأنه، لا ما يفرقنا".
وأضاف: لعل المبادرة التي قام بها عددٌ من الكتاب والسياسيين الفرنسيين والمصريين في القاهرة منذ أسابيع قليلة لفتح باب الحوار المجتمعي، تكونُ بادرةً لحوار مجتمعي معمق وجديد بين مفكري وصانعي الرأي العام في البلدين، يكون مفتاحًا لفهم ما انغلق في السنوات الأخيرة.
 

No description available.


تابع: إن لدينا تجاربنا الخاصة في مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي. تلك التجارب تحتاجها فرنسا بشدة، بل يحتاجها الغرب كله، بقدر حاجتنا نحن إلى تجارب فرنسا والغرب في بناء مجتمعات ديمقراطية وليبرالية حديثة. 
ولفت إلى أن "المشاركة هنا على أرضية ما أكده جاك بيرك، من الاعتراف بتاريخية كلٍ منا وقيمه وحضارته الخاصة؛ وهو ما سيعود بالنفع المؤكد على مجتمعاتِنا جميعها".
 

No description available.


وختم عبد الرحيم علي حديثه بمقولة أخرى لجاك بيرك "ذلك الرجل الذى لم يمنعه حبه للإسلام وتبجيله للحضارة العربية والإسلامية من أن يظل كاثوليكيًا، كما أن تعلقه بالعرب لم يمنعه من أن يظل فرنسيًا حتى النهاية". 
سرد علي: يقول بيرك عن نفسه حين سئل كيف يحب أن يُصَنَفْ "أنا مناضل في سبيل التقريب بين الضفتين، فرنسا والعالم العربي، وفى سبيل إفهام قرائي، الفرنسيين منهم خصوصًا، ما هي حقيقة الإسلام، وما هي تلك المجتمعات بعيدًا من الكليشيهات والتعصب والأفكار الجاهزة". 
وتابع رئيس مجلسي إدارة وتحرير "البوابة نيوز": أنا استعير تلك العبارة منه وأقول: وأنا كذلك.
 

No description available.


زاهى حواس: فرنسا من أهم الدول التى تحافظ على الآثار المصرية


وأعرب الأثري الكبير زاهي حواس، وزير الآثار السابق، عن سعادته بوجود أكبر سفير لمصر، وهو الملك رمسيس الثاني، في باريس. وقال: أنا أعرف جيدًا قيمة رمسيس الثاني لدى الفرنسيين. حينما جاء لفرنسا أول مرة قوبل باحترام كبير جدًا، وكأنه ملك حي، ولدينا علاقة طيبة جدًا مع فرنسا التي أعتقد أنها الدولة الوحيدة في العالم التي تهتم وتحترم الحضارة المصرية، وحينما تعين الدولة الفرنسية سفيرًا لها في مصر، يكون أول اهتماماته أن يتابع الأثار المصرية.
وأضاف حواس: حينما كنت وزيرًا للآثار نظمت قوانين للأثار، وقلت أن المصريين لابد أن يتعرفوا على آثارهم ويتعلموها حتى لا يكونوا تابعين للأجانب. وقتها، حدثت عملية سرقة للآثار المصرية من إحدى الموظفات التابعات لمتحف اللوفر، وتقدمنا بطلب لعودة الآثار، وأوقفت عمل البعثة الفرنسية العاملة في مصر حينها، وتحدث الرئيس ساركوزي وقتها مع الرئيس مبارك الذي عاتبني، لكني شرحت له أن لوفر باريس سرق آثارًا مصرية، فقال لي سأتواصل مع ساركوزي.
 

No description available.


وواصل: نحن المصريين لن يكون لنا حوار قوي دون أن يكون لدينا قوة حقيقية، ونحن لدينا آثار مصر صاحبة القوة الحقيقية، وحينما أرسلنا معرضا أثريًا لمصر، أرسلنا لهم التابوت الذي لم يخرج من مصر من قبل، وهذا التابوت تم استقباله بحفاوة حينما وصل لفرنسا، بنفس الحفاوة التي استقبل بها الملك رمسيس من قبل.
وأكمل عالم المصريات، نقول أن التابوت هنا في فرنسا لأننا نود أن نقوي العلاقات المصرية الفرنسية من خلال الآثار، وحينما أنظر من هنا وأرى المسلة المصرية أشعر بالحزن، لأن الأثار المصرية الفريدة يجب أن ترجع لمصر مرة أخرى، وحينما أرى الزودياك في اللوفر أحزن جدًا لأنها ملقاة في الظلام، ولابد أن تعود الأثار المصرية مرة أخرى لموطنها.
 

No description available.


وأشار إلى أن الأثار المصرية التي ستعرض في المتحف الكبير بمثابة رسالة للعالم لنقول لهم إننا نحافظ على آثارنا ونحترمها، رغم الأزمات المالية التي نمر بها، ولكننا نود أن نقول إن الآثار المصرية ملك للعالم أجمع لذلك نحن نحافظ عليها. ولفت حواس إلى أن فرنسا من أهم الدول التي تحافظ على الأثار المصرية سواء من خلال المعهد الفرنسي أو غيره، وهناك عالم آثار هام جدًا قدم قانونا للأثار ١٩٢٢م، ونص في القانون إن أي بعثة تكتشف مقبرة لا يخرج من المقبرة ولا قطعة أثرية، وهذا ما حفظ لنا مقبرة توت عنخ آمون كاملة ولولا هذا القانون لكانت كنوز توت عنخ أمون كلها لدى اللورد كارنفون.
 

No description available.


وأوضح حواس أن جهوده لاسترداد الأثار المصرية هي قضية عادلة. يقول: في عام ٢٠١٠ أرسلت خطابات لمتحف اللوفر، والمتحف البريطاني، ومتحف برلين، وطلبت استعارة القطع الأثرية المصرية الفريدة لديهم لعرضها في المتحف المصري الكبير كنوع من التعبير عن تعاون بين هؤلاء المتاحف ومصر، ولكن هذه المتاحف بالكامل رفضت، وهذا يعبر عن تكبر هذه المتاحف. وأضاف حواس: حينما تتبعنا هذه المقطع الأثرية وطريقة خروجها من مصر وجدنا أنها خرجت جميعا بطرق غير شرعية، وهذه القضية عرضتها منذ سنوات، وطالبت بعودة الآثار المصرية، وردًا على من يقول أن مصر لم يكن لديها متاحف لحماية الأثار أقول لهم الأن في مصر لدينا أعظم المتاحف في العالم وهذه القطع الأثرية الفردية من حقنا أن تعود لمصر، وأنا أقول أننا نريد استعادة أثارنا، وقضيتنا لعودتا قضية عادلة، وحينما كنت في الحكومة طالبت بعودة رأس نفرتيتي.
 

No description available.


واختتم حواس بقوله، نحن مستاؤون من تمثال الكولج دي فرانس، حيث يقف هناك شامبليون يضع قدمه على رأس ملك من ملوك مصر، ونتمنى أن يتم حجب هذا التمثال بعيدًا عن الناس، لأن من يرى هذا التمثال يرى أن هذا الأمر فيه احتقار للحضارة المصرية، وأؤكد أننا من خلال الأثار المصرية، سيكون لمصر لغة حوار جادة وجيدة جدًا مع مختلف دول العالم.
 

No description available.


وزير الآثار: الاستراتيجية السياحية المصرية بدأت تثمر

أعرب وزير السياحة والآثار أحمد عيسى عن سعادته بالمشاركة في ندوة "مصر فجر الضمير" التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط بالعاصمة الفرنسية باريس "سيو"، مشيرا إلى أهمية الموضوع الذي تتناوله الندوة بالنسبة للاقتصاد المصري، وهو السياحة والآثار.
وأضاف عيسى: أنا فخور بالاهتمام الفرنسي بالمعرض، ويتوقع المنظمون عددًا قياسيًا من الزوار، وأشكر لكم هذا الاهتمام بتاريخ بلادي التي شهدت فجر الإنسانية أو فجر الضمير، كما تطلقون على هذه الندوة. 
وتابع: نحن نحاول أن نقدم لبلدنا ما تستحقه. لكن، في الوقت الحالي، فإن صناعة السياحة أقل من إمكانيات البلاد. موضحًا أن العام الماضي زار مصر ١٢ مليون سائح وهو رقم أقل بكثير من قيمة وحجم الآثار المصرية. نعمل مع القطاع الخاص لزيادة معدل النمو بمقدار ٢٥٪ و٣٠٪، في ظل بيئة رقابية قوية، يستطيع عبرها القطاع الخاص تقديم خدمة متميزة، ونستطيع نحن حماية السائح وتقديم خدمة مميزة له؛ ونحن وضعنا خطة لهذه الأهداف أهمها تنمية صناعة الطيران، لأن ٩٠٪ من السياحة تأتي جوًا. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحديث المنتجات السياحية المصرية، ومن ضمنها الثقافة والمنتجعات والشواطئ والرياضات البحرية، مشيرًا إلى سعادته بأن الاستراتيجية السياحية المصرية بدأت تأتي بنتائج. لافتًا إلى أن هذا العام هناك أكثر من ٤٠٠ ألف فرنسي يستعدون للقدوم إلى مصر، وهو أعلى رقم في تاريخ السياحة منذ عام ٢٠١١، وقد كان أعلى رقم للسياحة الفرنسية في مصر أكثر من ٥٠٠ ألف عام ٢٠١٠.
 

No description available.


وأكد أن معدلات النمو الحالية تشير إلى أن مصر تحتاج إلى ٣٠٠ ألف غرفة فندق لخدمة الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين؛ بينما عدد الغرف حاليا لا يزيد على ٢٢٠ ألف غرفة. لذلك فإن فرص الاستثمار في الفنادق في مصر من أفضل الفرص الاستثمارية في العالم حاليا، حسب قوله.
وأوضح عيسى أنه كسياسي واقتصادي مسؤول عن المواقع والمتاحف الأثرية يجب أن يشير إلى أن الموازنة المخصصة للإنفاق على الآثار المصرية، هذا الإرث الإنساني العظيم، لم تزد عن ٢٠٠ مليون يورو في العام الماضي. بينما جملة إيرادات المجلس الأعلى للآثار في نفس العام كان لا يزيد عن ثلث هذا المبلغ "لذلك هذه الآثار تتطلب سياسات سريعة لتوجيه ما تستحقه الآثار من إنفاق، وأن نتيح للزائر ما يستحقه خلال زيارة هذا الإرث العظيم".
وأضاف عيسى: فخور أنه في العام المالي القادم ستكون الموازنة الخاصة بالآثار المصرية قد تضاعفت بمقدار ٢٠٠٪، وأن الإيرادات المتوقعة لتمويل هذه الموازنة ستكون تقريبا بنفس حجم الإنفاق؛ وبالتالي سينخفض مقدار ما نحتاجه من دعم من الدولة إلى الصفر.
وتابع: إن توقيت هذا الجهد الكبير حاليًا جاء في وقت هام في مسيرتي المهنية، وفخور بأنني أستطيع خدمة بلدي بهذه الطريقة، بعد ٣٠ عاما من العمل المصرفي، وفخور بالعمل مع قيادات وزارة الآثار في هذه المرحلة الصعبة. مشيرًا إلى أن صناعة السياحة إحدى الصناعات الهامة جدًا في مصر، والتي يعمل بها قرابة المليون مصري، وهي مصدر مهم جدًا للدخل القومي.
 


حفيد نابليون يوجه رسالة حب لمصر


أثناء المداخلات، فوجئ المشاركون في الندوة، بمداخلة من حفيد القائد الفرنسي الشهير نابليون، الأمير جواكيم، الذي أوضح أنه يريد بث رسالة حب إلى الحضارة المصرية، وإلى الأثري الكبير الدكتور زاهي حواس. وأشار حفيد قائد الحملة الفرنسية، إلى أن جده الإمبراطور نابليون الثالث شارك في الاحتفال بشق قناة السويس، ومن المعروف صداقته الشهيرة مع الخديوي إسماعيل.


وقال إيف تريار نائب رئيس تحرير لوفيجارو، أود ان أغتنم هذه الفرصة لتحية وزير السياحة والآثار، والسفير المصري في باريس، وأنا في الواقع معجب بإتقانه للغة الفرنسية، وأنا أعرفه بشكل شخصي، وأود أن أطرح عليه بما أنكم تحدثتم عن مصر في فرنسا، وهذا الإشعاع والسؤال بشأن اللغة الفرنسية، هل ما زالت اللغة الفرنسية حية في مصر البلد العربي والناطق أيضًا باللغة الإنجليزية؟. 

 

السفير علاء يوسف: توأمة بين جامعات فرنسية ومصرية
 

و تحدث السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا وإمارة موناكو ومندوبنا الدائم لدى منظمة اليونسكو باللغة الفرنسية ،عن أهمية مصر التي أعطت لحضارات العالم أجمل إنتاجها وأنارت بحضارتها التاريخ.

وقال إن لدينا العديد من المدارس الفرنسية واعتز أنني واحد ممن تعلموا في هذه المدارس، ولاتنسى أن مصر عضو في المنظمة الفرانكوفونية وكان أول أمين للمنظمة هو المصرى بطرس غالى وقد أنشأت مصر مقرًا جديدًا لجامعة ليوبورد سنجور المختصة بالفرانكوفونية كما توجد برامج توأمة بين جامعات فرنسية ومصرية.

 كما تطرق في حديثه إلى الجمهورية الجديدة والتطور الذي تشهده مصر فى كل المجالات، مشيدا بقوة العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية التي تشهد أزهى عصورها، وتجلت مؤخرا في معرض رمسيس الذي يستمر في فرنسا خمسة أشهر وأبهر الجميع حيث يعكس إحدى واجهات بلدنا التاريخية المجيدة.
 


لولوش: تاريخ مصر يزيدنا احترامًا لها

وقال بيير لولوش وزير شئون أوروبا السابق، أريد أن أعبر عن سعادتي بحضور هذه الندوة، وأضاف لولوش، كان هناك نابليون، واليوم هنا رمسيس، ونحن في ساحة الكونكورد عند المسلة المصرية، وهو أمر بالغ السعادة بالنسبة لي. هناك طرفة أود أن اتقاسمها معكم، أولا أنا سعيد جدًا بأنني كنت مؤخرًا في مصر، وشهدت كل ما حدث بها من تغييرات وتطورات إيجابية من وجهة نظري، وأنا أعرف أن هذا ليس بالأمر السهل.
وواصل وزير الشئون الأوروبية، في البارحة صباحًا استمعت إلى الإذاعة، وكنت سعيدًا جدًا أنّي سمعت أخبارًا عن هذا المعرض، وكانت الحلقة رائعة للترويج عن هذا المعرض، وكنت سعيدًا بالاستماع إلى ما قيل من معلومات، ومن الجميل أن يكون الحديث عن علم المصريات وليس السياسة، وأحيانًا نكون متفقين مع المصريات، ولكن عندما نعرف التاريخ المصري يزيدنا الأمر احترامًا أكثر لمصر، رغم كل ما مرت به وعانته، وأقول على غرار شامبليون، هؤلاء الذين بدأوا بهذا الولع بعلم المصريات.
وأضاف لولوش، أود أن أعبر عن احترامي لوزير السياحة والآثار المصري والسادة الحضور، وأنا أعرف أن الأمور صعبة جدًا وليست سهلة، وعلى من ينظرون لمصر بعين عدم الارتياح أن ينظروا لمشاكل هذا البلد، وهذه المشاكل لها صداها هنا، كالأصولية، ونحن دفعنا ثمنًا لهذا، وفي النهاية أتمنى كل التوفيق لمصر، وأنا أعرف بأن هذا المعرض سيلقى نجاحًا باهرًا لأن الفرنسيين مولعون بمصر وثقافتها، وأتمنى أن يحب الفرنسيون مصر وفقط.


هالتير: مصر تقدمت كثيرًا وهي بلد رائع 

وعبر الفيلسوف والمفكر الفرنسى ماريك هالتير، عن سعادته بعرض الفن المصري منذ عهد رمسيس في باريس وأكد أن وجود المسلة المصرية في قلب باريس أكبر دعاية للثقافة المصرية بدلاَ من تعرض تلك الآثار للسرقة وتهريبها وضياعها على مصر. وقال إن مصر تقدمت كثيرًا وهي بلد رائع ودولة حية أزورها دائمًا وبها أحد أهم الأنهار في العالم وعندما أكون في الفندق بالقاهرة أشاهد شروق الشمس. أشعر كأن التاريخ يشرق من جديد.