قال بيير لولوش وزير شؤون أوروبا السابق: أريد أن أعبر عن سعادتي بحضور هذه الندوة، في دائرتي الانتخابية السابعة في قلب باريس، وفي قلب هذه الدائرة الانتخابية التي مثلتها خمسة مرات، تلك الهدية التي قدمت لفرنسا بفضل نابليون.
وأضاف “لولوش”، اليوم هناك نابليون، واليوم هنا رمسيس، ونحن في ساحة الكنكورد عند المسلة المصرية، وهو أمر بالغ السعادة بالنسبة لي. هناك طرفة أود أن اتقاسمها معكم، أولا أنا سعيد جدًا بأنني كنت مؤخرًا في مصر، وشهدت كل ما حدث بها من تغييرات وتطورات ايجابية من وجهة نظري، وأنا أعرف أن هذا ليس بالأمر السهل، وقلت قبل قليل لزملائي، ولوزير السياحة أن مصر في سباق مع الزمن، ومع الديموغرافيا والمياه، والأمر معقد والجغرافيا ليست في خدمة مصر، والنظام المالي العالمي أيضًا ليس في خدمة مصر.
وواصل وزير الشئون الأوروبية، في البارحة صباحًا استمعت إلى الإذاعة، وكنت سعيدًا جدًا أنّي سمعت أخبارًا عن هذا المعرض، وكانت الحلقة رائعة للترويج عن هذا المعرض، وكنت سعيدًا بالاستماع إلى ما قيل من معلومات، ومن الجميل أن يكون الحديث عن علم المصريات وليس السياسة، وأحيانًا نكون متفقين مع المصريات، ولكن عندما نعرف التاريخ المصري يزيدنا الأمر احترامًا أكثر لمصر، رغم كل ما مرت به وعانته، وأقول على غرار شامبليون، هؤلاء الذين بدأوا بهذا الولع بعلم المصريات.
وأضاف لولوش، أود أن أعبر عن احترامي لوزير السياحة والآثار المصري والسادة الحضور، وأنا أعرف أن الأمور صعبة جدًا وليست سهلة، وعلى من ينظرون لمصر بعين عدم الارتياح أن ينظروا لمشاكل هذا البلد، وهذه المشاكل لها صداها هنا، كالأصولية، ونحن دفعنا ثمنًا لهذا، وفي النهاية أتمنى كل التوفيق لمصر، وأنا أعرف بأن هذا المعرض سيلقى نجاحًا باهرًا لأن الفرنسيون مولعون بمصر وثقافتها، وأتمنى أن يحب الفرنسيون مصر وفقط.
جاء ذلك في ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، التي ينظمها اليوم بفندق "لو كريون" التاريخي المطل على المسلة الفرعونية، تحت عنوان «مصر فجر الضمير» ويتحدث فيها وزير السياحة والآثار والدكتور زاهى حواس خبير المصريات العالمى والكاتب الصحفى عبد الرحيم علي مدير مركز "سيمو" بباريس.
كما حضر الندوة ،الشاعر العربي الكبير أدونيس، وإيف تريار نائب رئيس تحرير الفيجارو، وجان سبيستيان فرجيو رئيس تحرير أطلانتيكو، وجان مهاليس رئيس تحرير كوزور، والصحفي الكبير باتريك فاجمان ،ورئيس تحرير السياسة الدولية بوليتيك انترناشيونال، والأمير جواكيم نابليون مورا حفيد نابليون وزوجته، والسيناريست جاكلين أوستاش عضو مجلس الشيوخ، وأنتوني كولونا نائب رئيس تحرير فالير أكتويل ، وميشيل صبان الناشطة النسائية، وجواكين مورا خبيرة السياحة العالمية، وفرانشيسكو ميرجيس نائب رئيس تحرير صحيفة الجورنال الإيطالي، والفيلسوف والمفكر الفرنسي ماريك هالتير، وعالم المصريات الفرنسي دومينيك فاروت، وبينديديت لوهوير المستشارة العلمية لمعرض رمسيس، وفريدريك لوزا مدير أمن شرطة باريس، والكاتب الفرنسي روجيه مايير ،وباسكال دروهو مستشار في الحكومة الفرنسية ورئيس إقليم نيس وكودازور، وجون بول سكاربيته مدير عام الموقع التاريخي لملوك فرنسا بفرسال، والمذيعة ميرنا جمال من فرانس 24، والكاتب والفليسوف المصري أسامة خليل.
تعقد الندوة على هامش فعاليات معرض الملك رمسيس الثانى وذهب الفراعنة الذى انطلق الخميس 6 أبريل فى باريس ويستمر خمسة أشهر في العاصمة الفرنسية.