"اللهم اجعل خير عملي خواتمه، وخير عمري أواخره، وخير أيامي يوم ألقاك".. 12 كلمة كانت خالصة لوجه الله، بلسان وقلب عدة أشخاص، اختارهم الله لينتقلوا إلى رحمته، ويسكنوا بجواره، وهم علي أفضل هيئة وحال ، في الأيام الماضية روت المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، قصة تلو الأخرى عن وفاة شخص أثناء صلاة العشاء، وآخر ساجدا أثناء أداء صلاة العصر بالحرم المكي، وآخرين وآخرين، من أجل ذلك حرصت "البوابة نيوز"، علي أن تسلط الضوء علي تلك القصص خلال السطور التالية.
ففي البحيرة سيطرت حالة من المشاعر المختلطة ما بين الحزن والفرح بين أهالي قرية خمارة التابعة لمركز إيتاي البارود، عقب ورود نبأ وفاة السيد أبو علفت، 65 عاما، موظف بالمعاش، الذي توفي صائما وساجدا أثناء صلاة العصر بالحرم المكي الشريف بالمملكة العربية السعودية، خلال أدائه العمرة وتم دفنه بمكة.
وقال شقيق المتوفى، إن شقيقه كان يدعو دائما بحسن الخاتمة، وقد استجاب المولى -عز وجل- لدعائه، حيث توفي صائما في شهر رمضان المبارك وساجدا أثناء صلاة العصر، ومعتمرا خلال أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى.
وفي سوهاج، شهدت قرية السكساكة التابعة لمركز طما، قصة وفاة مسن في العقد السادس من العمر، أثناء أداء صلاة العصر داخل المسجد، وذكر جيران وأصدقاء المتوفي، أن الراحل كان من الأشخاص الحريصين على الصلوات، وكان من أصحاب أهل الخير، وكان دائم الإحسان على الأطفال الصغار.
وفي الدقهلية، شيع أهالي عزبة منشأة عزت، التابعة لقرية كفر غنام، مركز السنبلاوين، جثمان الشيخ محمد عبد الحي محمد عفيفى إمام مسجد والذي لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك خلال أداءه صلاة العشاء داخل مسجد التوحيد بالقرية ووقوفه بين صفوف المصلين مؤديا الصلاة ليلقى ربه راكعا.
وفي المنوفية، توفيت سيدة من مدينة منوف، عقب أدائها لصلاة العشاء وهي على السجادة، وذكر نجلها مسعد شعبان نجلها، إن والدته طلبت من الله أن تموت دون أن تكون عبئا على أحد أو تمرض فاستجاب لها الله وحقق أمنياتها، وتوفيت بعد أن انتهت من صلاة العشاء كاملة، وهي على سجادة الصلاة.
وفي أسوان، شهدت قرية العدوة التابعة لمركز كوم أمبو، وفاة شاب ساجدا أثناء تأديته عدد من الركعات قبل رفع نداء صلاة الفجر بمسجد عمرو بن الخطاب المتواجد بالقرية، وأدى أهالي قرية العدوة بمركز كوم أمبو صلاة الجنازة على الشاب حسين محمود الذي لفظ آخر أنفاسه أثناء تأديته الصلاة بالمسجد، حيث شيع الأهالي جثمان المتوفي بمقابر قريته.
وفي أسيوط، توفى أبو زيد عثمان شراقة ، موظف بالتربية والتعليم، أثناء سجوده في صلاة التراويح في أول أيام شهر رمضان المبارك، وسط صدمة الجميع الذين امتزجت أحزانهم بوفاته بفرحتهم بحسن الخاتمة، وأكد أقارب المتوفى أن قلبه كان معلقا بالمساجد، ولم يكن يترك فرضا إلا ويصليه في المسجد، ومعروف بدماثة الخلق، والسيرة الطيبة، وكان دائما ساعيا للخير.
وفي قنا، لفظت ليلى رفاعي، معلمة، أنفاسها الأخيرة، أثناء أدائها الركعة الأخيرة في صلاة العصر وهي صائمة، حيث سجدت ولم تقم من سجدتها، وحينما لاحظ أبناؤها طول وقت السجود، هرعوا إليها ليفاجئوا بوفاتها، فيما جرى تشييعها إلى مثواها الأخير وسط دموع الجميع على وداعها.
وفي الجيزة، لفظ نجار في العقد الرابع من عمره، أنفاسه الأخيرة ساجدا أثناء صلاة الظهر داخل أحد المساجد، وسط صدمة المصلين وأقاربه وجيرانه، الذين فوجئوا بعدم قيامه من السجود، فاتجهوا إليه مباشرة عقب إنهاء صلاتهم ليتفاجئوا بوفاته، ليكون حزنهم على وفاته مختلطا بفرحهم بحسن خاتمته.
وفي الأقصر، لفظ أحمد سعدي يونس، 66 سنة، أنفاسه الأخيرة أثناء أدائه الركعة الثانية من صلاة المغرب، في مسجد الرحمن بعزبة الجرادات بمركز الطود، حيث كان حريصا على أداء الصلوات في المسجد متمنيا أن يقبض الله روحه وهو يصلي وتحقق حلمه بالفعل، كما ذكر أقاربه، وجرى تشييع جثمانه في جنازة مهيبة حضرها الآلاف من أبناء قريته والقوي المجاورة لها.
وفي الشرقية، لفظت سيدة مسنة أنفاسها الأخيرة أثناء تأدية العمرة برفقة زوجها بالأراضي المقدسة، وشهدت قرية ميت ربيعة لدللا التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، حالة من الحزن علي وفاة الحاجة ليلى محمود محمد إبراهيم 67 عاما ابنة قريتهم والتي خرجت منذ أيام لتودع أسرتها وجيرانها لأداء مناسك العمرة.