شيع أهالي عزبة منشأة عزت التابعة لقرية كفر غنام مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، جثمان الشيخ محمد عبد الحى محمد عفيفى إمام مسجد والذى لفظ أنفاسه الأخيرة وذلك خلال أدائه صلاة العشاء داخل مسجد التوحيد بالقرية ووقوفه بين صفوف المصلين مؤديًا الصلاة ليلقى ربه راكعًا.
لحظات صعبة يرويها عدد من الأهالي حول موقف وفاة الشيخ "فجأة ينقطع صوت الصلاة داخل المسجد ويعلو صوت مكبر الصوت الشيخ مات مات" ليهرول الجميع إلى داخل المسجد ليجدوا الشيخ المحبوب بين أبناء قريتهم "راكعًا" ولا يتحرك ليهلل البعض بهتاف "الله أكبر" وتنهمر دموع الآخرين حزنًا على رحيل الشيخ.
فيما يقول "أحمد إبراهيم"، أحد أهالي قرية منشأة عزت والذى كان يؤدي صلاة العشاء داخل مسجد أبو ماضي المقابل لمسجد التوحيد الذي مات بداخله الشيخ محمد:"اتفاجئنا بالصوت انقطع من الميكروفون، قلنا يبقي حصل حاجه خلصنا الصلاة، وخرجنا لقينا تجمهر كبير بنسأل قالوا الشيخ محمد مات وهو بيصلي".
واستكمل" أحمد"، صاحب ال27عامًا قائلًا:" الشيخ إمام مسجد في قرية جنبنا، لكن كان بيصلي العشاء مع الناس هنا، ووقت الركوع، حدثت الوفاة ووقع على شخص قدامه في الصف، لحظتها إمام الجامع وقف والناس كلها جريت تلحقه، لكن كان مات".
وأضاف أحمد أن الشيخ محمد كان طيب ومحبوب من الجميع:" كان إنسان متسامح، وفيه للخير كثير، كان إمام جامع بحق، ومحفظ قرآن كريم، البلد كلها في حالة صدمة وذهول، لأنه كان طيب مع الكل ومعاملته حلوة للكبير والصغير".
وأوضح أحمد ابن قرية منشأة عزت بالدقهلية أن الشيخ محمد كان يشبه أباه:" والده الله يرحمه كان محفظ قرآن، والبلد كلها كانت بتحبه، وسبحان الله يوم وفاته كان في عز فصل الصيف، لكن الدنيا فصلت تمطر يومها، لأنه كان إنسان على خلق".
وأشار أحمد إلى أن الشيخ محمد كان يتصدق بالكثير ويفعل الخيرات:" كان أيده في الخير، ويحب يساعد الناس، أكثر واحد بيلمس قلوبنا وقت قراءة القرآن، كنا بنسمع بكاءه أثناء التلاوة من شدة الخشوع".
