اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم السبت مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على تطورات سير العمل في سد "جوليوس نيريري" لتوليد الطاقة الكهرومائية في تنزانيا، الذي ينفذه تحالف شركتي المقاولون العرب والسويدى إليكتريك بإشراف الحكومة المصرية، ويعد أضخم مشروع تنموي يتم تنفيذه على مستوى تنزانيا، حيث يساهم في توليد ضعف حجم الطاقة المتوفرة حالياً بالبلاد، ومن ثم، يمثل نموذجاً يُحتذى به في التعاون المثمر، الذي تحرص عليه مصر مع أشقائها الأفارقة، نحو البناء والتعمير لصالح جميع الشعوب الأفريقية.
وفي سياق أخر تفقد الرئيس السيسي أمس الجمعة، عدداً من مشروعات المحاور والطرق بمحافظة الجيزة، التي تشهد تطوير بعض المحاور الطولية والعرضية، وإنشاء أخرى جديدة، بإجمالي أطوال يصل إلى ٢٠٠ كم.
تضمنت جولة الرئيس تفقد أعمال تطوير وتوسعة محور أحمد عرابي، الذي يربط بين طريق المنشية وشارع أحمد عرابي، بطول حوالي ۱۱ كم، وعرض ٦ حارات مرورية لكل اتجاه، كما تم ربط المحور بالطريق الدائري، ومحور الفريق كمال عامر، ليكون بذلك محوراً بديلاً، لحل مشكلة التكدس المروري المتزايد على محور ٢٦ يوليو، كما سيمر على العديد من الأماكن الحيوية، مثل محطة بشتيل الجديدة، التي ستشهد كثافة مرورية مرتفعة بعد تشغيلها، فضلاً عن تخفيف الضغوط المرورية على بعض المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة، مثل البراجيل، وصفط اللبن، وترسا، وإمبابة.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن تطوير المحاور والطرق بمحافظة الجيزة، وعلى امتداد الجمهورية، يأتي في إطار الحرص على تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، وتحقيق عوائد اقتصادية تراكمية، نتيجة الحد من الوقت والجهد والوقود والتكلفة، المهدرين في عملية التنقل والمواصلات، وهي العوائد، التي أثبتت الدراسات العلمية المتخصصة، أنها تفوق تكاليف تطوير البنية التحتية في الطرق والنقل، وذلك بالإضافة إلى العوائد غير المباشرة، الناتجة عن تسهيل الحياة اليومية للمواطنين والتيسير عليهم، والحد من التلوث البيئي، وكلها عوامل حتمية، لمواكبة الزيادات المستمرة في الكثافة المرورية وأعداد السيارات والمركبات، وزيادة النشاط الاقتصادي، بما يدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة المستدامة.