رمسيس الثاني، الملك الأعظم في تاريخ الحضارة المصرية، أشرقت شمسه من جديد في عاصمة النور باريس، حيث افتتح أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، الخميس الماضي، معرض الآثار المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" والذي وصل محطته الثالثة بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد انتهاء فترة إقامته في محطته الأولى والثانية بولايتين أمريكيتين، كما يعرض "تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني" للمرة الأولى خارج مصر.
شارك في حضور مراسم الافتتاح السفير علاء يوسف سفير مصر في فرنسا، وعالم الآثار الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، وعمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، ويمنى البحار مساعد الوزير للشئون الفنية، والمستشار عمرو عبد الله، المُشرف على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة.
وقبيل الافتتاح الرسمي للمعرض في محطته الحالية، باع المعرض 130 ألف تذكرة، في تذكرة بالإقبال الشديد الذي شهده معرض الملك الذهبي "توت عنخ آمون" الذي أُقيم في باريس منذ بضع سنوات، والذي تجاوز عدد زائريه أكثر من مليون زائر، محطماً بذلك الرقم القياسي في تاريخ تنظيم الفعاليات الثقافية في فرنسا.
يضم المعرض، الذي من المقرر أن يستمر في مدينة باريس حتى 17 سبتمبر المقبل، 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها، تبرز بعض مقتنيات المتحف المصري بالتحرير التي تعود لعصر الملك رمسيس الثاني، وبعض القطع الأثرية من مُكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة، وجانب من الخصائص المُميزة للحضارة المصرية القديمة وخاصة في العصور الوسطى والحديثة وحتى العصور المتأخر من خلال مجموعة من التماثيل والحلي وأدوات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المُزينة بالنقوش وتماثيل المعبودات على هيئة طيور وحيوانات، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
أيضا، لأول مرة، يُعرض "تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني" خارج مصر بالمعرض، وهو ما يأتي تقديرا لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني في عام 1976، كما يُتيح المعرض أيضاً لزائريه من عشاق الحضارة المصرية القديمة تجربة اكتشاف معبد أبوسمبل ومقبرة نفرتاري، وذلك من خلال تقنية الواقع الافتراضي، وتعرض كذلك مجموعة من الفيديوهات التي تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني والمعارك الحربية التي قادها وعلى رأسها معركة قادش.
وشهد معرض الآثار المؤقت "رمسيس وذهب الفراعنة" خلال محطته الأولى بمتحف "هيوستن" للعلوم الطبيعية بولاية تكساس، خلال الفترة من 20 نوفمبر 2021 وحتى 23 مايو 2022، إقبالا ضخما من الزوار من مختلف الجنسيات؛ حيث زاره ما يقرب من 700 ألف شخص، وتجولوا في القاعة المقام بها المعرض، والتي بلغت مساحتها نحو ثلاثة آلاف متر مربع؛ وضم المعرض 181 قطعة أثرية، تبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة، وخاصة في عصور الدولة الوسطى والحديثة وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل والحلي وأدوات التجميل واللوحات والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، وتماثيل لبعض المعبودات على هيئة طيور وحيوانات، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
ثم كانت محطته الثانية بمتحف "دى يونج" بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، والتي كانت خلال الفترة من 20 أغسطس 2022 وحتى 22 يناير 2023 بيع أكثر من 8000 تذكرة قبيل الافتتاح الرسمي، وتصدرت صورة تمثال للملك رمسيس الثاني الصفحة الرئيسية لموقع المتحف، والذي أشار إلى أن "رمسيس الثاني، كان أكثر ملوك الفراعنة شهرة وقوة في عصر الدولة الحديثة، وهو العصر الذهبي لمصر، حيث حكم مصر لمدة تصل إلى 67 عاماً، خلال فترة حكم الأسرة الـ 19، وأنشأ معابد ضخمة ومسلات، ووسع الإمبراطورية المصرية".